شفا – كشف القيادي عبد الحكيم عوض، عضو المجلس الثوري لحركة «فتح»، عدد من الملفات المتعلقة بإضراب الأسرى البواسل عن الطعام والذي دخل شهره الثاني، منذ أيام، كما تطرق إلى كشف أسباب زيارة القيادي النائب محمد دحلان، للقاهرة، كما تحدث عن معبر رفح، وسياسة فتحه خلال شهر رمضان المبارك، كما استعرض أهم الآليات المتوقعه خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للأراضي السعودية، في أولى رحلاته لدولة عربية.
واستعرض عوض خلال لقاءه بالإعلامي حازم الزميللي، في برنامج بصراحة الذي يعرض على شاشة «الكوفية» الفضائية عدد من الملفات العربية والدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
وحيا عوض صمود أسرانا البواسل في معركتهم امام جنود الاحتلال الإسرائيلي المغتصب، مستغليم أقوى ما يملكون، وهي أمعائهم، للوقوف ضد استعلاء واستغلال الاحتلال لهم، مؤكدًا على قوتهم وصلابتهم برغم ما يجدونه من قيادة سياسية عاجزة حتى عن مساندتهم برغم ما في يدها من إمكانيات تساعدها في دعم قضية الأسرى والوقوف في وجه الاحتلال حتى تنفيذ مطالب الأسرى الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية منذ ما يزيد عن الثلاثون يومًا.
واستعرض عضو المجلس الثوري لحركة فتح، عبد الحكيم عوض، ارتعاش يد القيادة السياسية ووقوفها موقف المتفرج من قضية الأسرى، معتبرًا ان أزمة الأسرى ومعركتهم الحالية هي الفرصة الذهبية التي وانت لها لتعيد الكرة وتحاول تحسين صورة القيادة السياسية الفلسطينية في أذهان الشعب الفلسطيني، الذي يشعر أن قيادته السياسية تقف موقف المتواطئ من إضراب الأسرى، فهاهو أبو مازن لم يستغل حتى الآن سلاحه الذي بين يديه وهو السلاح الذي إن أحسن استغلاله لانصاع له الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف عوض، فبرغم من صدور قرار من المجلس المركزي بوقف التنسيق الأمني، واجماع الفصائل الفلسطينية على ضرورة وقفه، لم يقف حتى الآن أبو مازن ليلوح فقط على سبيل التهديد، بوقف التنسيق الأمني محذرًا إسرائيل من التنكيل بالأسرى وهو ما سيدفع الاحتلال سريعًا لإيجاد حلول لهذه الأزمة .
وأوضح عوض، أن عباس يفرط في هذه القوة، للحفاظ على مصلحته الشخصية وكذلك استثماراته هو وأبناءه وعائلته، وكذلك خشية على تقييد حركته سواء في الأراضي الفلسطينيةأو من داخلها إلى خارجها، فعباس يخشى على الامتيازات التي أهداه إياه الاحتلال، يخشى حياة الترف، وأكد عوض انه لا مجال للمقارنة بين ابو مازن المترف وبين عرفات التي احتكت الدبابات بشرفات مقر إقامته بالمقاطعة.
وعن تصريحات عباس وجوقته، قال عوض، ان تصريحات القيادة السياسية في الواقت الراهن تتسم بالمواربة فهي في الظاهر مع أسرانا ومع إضرابهم وحقهم المشروع في مطالبهم التي يطلبونها؛ لكنها في الحقيقة تنم عن مدى الحقد والكره الذي تكنه القيادة السياسية لقادة الإضراب، ومدى تمنيهم لهذا الإضراب ان يفشل، مشيرًا إلى أن انتصار الأسرى يخالف طموحات القيادة السياسية وأحلامها وأطماعها.
واستطرد عوض، أن الكثير من القادة السياسيون الملتفون حول عباس، يحاولون تشويه الإضراب عن طريق تحويله لمسرحية يفتعلها القيادي المناضل، مروان البرغوثي، كي يعزز مكانته كبديل لرئيس الشعب الفلسطيني الحالي، محمود عباس، زاعمين أن الإضراب مسرحية تهدف للضغط على الاحتلال للإفراج عن البرغوثي ليمثل الشعب الفلسطيني بعدها ويرتقي سدة الحكم، – او هكذا يفكرون-.
وأكد عوض أن على رأس هذه القائمة من المتشدقين بالاكاذيب حول إضراب الأسرى، جبريل الرجوب، رجل عباس الاول ورجل الاحتلال الثاني بعد عباس، حيث قال أنه من غير الممكن اختصار معاناة 6000 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال في شخص القائد مروان البرغوثي، مشيرًا إلى ان قضية الأسرى على رأس أولويات نظام عباس.
وكان الرجوب خلال تصريحات صحفية لوكالة الانباء التركية الرسمية «الاناضول» زعم أن البرغوثي لم ينسق في ملف الإضراب مع جميع الأسرى وفي جميع السجون.
وعلق عوض على تصريحات الرجوب، قائلًا: ” أن كل المراقبون يعلمون أنه في اللحظات الأولى للغضراب بدأ التشكيك في إضراب أسرانا البواسل وبدأ رجال عباس في الالتفاف على بهض الأسرى بتحريضهم على عدم الانضمام إلى الإضراب وعدم الانخراط في هذه الغزوة النضالية ضد المحتل المغتصب.
وأضاف عوض، أن الجميع يعلم جيدًا من هو الرجوب، ومدى إمكانيته في اللعب فوق كافة الحبال، فهو الرجوب القادر على التعاطي مع الوكالة التركية وفق المنطق التركي، في الوقت ذاته يتعاطى مع «فلسطين اليوم» وفق معطياتها ووفق رؤيتها وليس وفق رؤيته هو التي لم تنكشف بعد، مؤكدًا أن الرجوب لم يعد يرى في القضية الفلسطينية سوى دحلان وتياره، والأسرى وإضرابهم، متناسيًا الاحتلال الجاثم فوق أعناق الشعب الفلسطيني، والوضع الإقتصادي القاتل الذي ينهش في جسد الشعب الفلسطيني البائس.
وأكد عوض ان تصريحات الرجوب تكشف الوجه الحقيقي لهذا الشخص الذي يكن بداخله كل حقد وغضب وكراهية لعدد من قيادات الشعب الفلسطيني ومناضليه وعلى رأسهم مروان البرغوثي ومحمد دحلان.
وعن الزيارة القصيرة التي قام بها القيادي الفلسطيني البارز النائب في المجلس التشريعي عن كتلة فتح البرلمانية محمد دحلان، للقاهرة، أكد عوض أن هذه الزيارة تأتي في ظل سعي النائب الفتحاوي الدائم لمد جسور التواصل بين الأراضي المصرية والأراضي الفلسطيني والتي قطعها من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مشيرًا إلى ان هذه الزيارة تأتي لجلب الدعم المصري متمثلًا في قيادتها الراشدة ورئيسها عبد الفتاح السيسي، والذي يتعاون بشكل فعال وواضح مع القيادي محمد دحلان، للتخفيف عن كاهل شعبنا المكلوم.
وأضاف عوض، ان زيارة دحلان للأراضي المصرية، تأتي بعد مضي نحو الشهر من إضراب الحرية والكرامة لبحث سبل الدعم المصرية، لأسرانا البواسل في معركتهم ضد بطش الاحتلال وضد تواطئ السلطة البيّن، وسط توقعات عديدة بسقوط عدد من الشهداء بين الأسرى المضربين.
وأوضح عوض، ان زيارة دحلان تأتي في هذا الوقت أيضًا للوساطة عند الجانب المصري، لفتح معبر رفح البري، قبيل شهر رمضان المبارك لما لذلك من أثر على أبناء غزة، المحاصرون في التخفيف عنهم من معاناتهم.
وعن استعداد الوطن العربي لاستقبال القيادة الامريكية الجديدة المتمثلة في رئيس الولايات المتحدة الامريكية، المنتخب، دونالد ترمب، أكد عوض، أن دحلان يسعى مع القيادة المصرية، لوضع الأطر العامة لملف القضية الفلسطينية الذي سوف يناقش خلال القمة العربية الإسلامية الأمريكية، والمزمع عقدها في المملكة العربية السعودية، وأضاف، “وكان لابد من مناقشة هذا الملف مع القيادة المصرية لما لها من موقع وتأثير ودور وامتداد ونفوذ على مستوى الساحة الفلسطينية، كما توقع أن تثمر زيارة دحلان للقاهرة عن فتح معبر رفح البري خلال الفترة المقبلة أي قبيل شهر رمضان المبارك.
وفي نهاية لقاءه الأسبوعي عبر قناة «الكوفية» الفلسطينية تطرق عضو المجلس الثوري لحركة فتح، عبد الحكيم عوض، إلى أهمية اللقاءات الثنائية المصرية، والأردنية، وما لها من أثر حول القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن اللقاء الثنائي الذي جمع بين العاهل الأردني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي جاء في إطار التشاور لاسيما وأن هناك إعداد عربي إسلامي مع القيادة الامريكية للوصول إلى ثوابت محددة وأطر موحدة وموقف عربي إسلامي متفق عليه امام الإدارة الأمريكية المعروفة بانحيازها التام لإسرائيل وهو الامر الهام للقضية الفلسطينية خاصة في هذه المرحلة.
[embedyt] https://www.youtube.com/watch?v=pTgSzqwCrDE[/embedyt]