12:42 صباحًا / 23 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

توقيع اتفاقية ترميم دار القنواتي في بيت لحم

شفا – ضمن مجموعة مشاريع تأهيل المباني التقليدية التي ينفذها مركز حفظ التراث الثقافي في محافظة بيت لحم والممولة من الوكالة السويدية للتنمية الدولية “سيدا”، تم بالأمس توقيع اتفاقية ترميم دار قنواتي في بيت لحم بين كل من مركز حفظ التراث الثقافي المشرف والمنفذ للمشروع، ومؤسسة يوحنا بولس الثاني التي ستقوم بإشغال المبنى بعد الترميم، والتي شهدت عليها بلدية بيت لحم.

ونظم مركز حفظ التراث الثقافي ومؤسسة يوحنا بولس الثاني في هذا اليوم لقاء للتعريف بأهمية مشروع إعادة تأهيل دار القنواتي، بحضور كل من الأب إبراهيم فلتس رئيس المؤسسة في الشرق الأوسط، والدكتورة خلود دعيبس، والدكتور سمير حزبون رئيس الغرفة التجارية، والمهندس جورج سعادة نائب رئيس بلدية بيت لحم، والسيد هاني الحايك رئيس بلدية بيت ساحور، وعدد من ممثلي الهيئات والمؤسسات المحلية.

وقد بدأت الاتفاقية التي وقعت في قاعة مؤسسة يوحنا بولس الثاني، بكلمة نائب رئيس البلدية م. سعادة أشاد فيها بدور المركز في الاستفادة من المباني التراثية والمحافظة عليها تأكيداً لهويتنا، والذي يعتبر تحدٍ صعب خاصة في ظل هذه الظروف، كما وأكد على ضرورة حماية مثل هذه المواقع المهمة لمنح المجتمع والمؤسسات العاملة فيه الفرصة لتقديم خدماتها.

وأكدّ المهندس عصام جحا، مدير مركز حفظ التراث الثقافي أن هذا المشروع المميز يأتي في إطار برنامج “لتطوير المحلي من خلال إعادة تأهيل مراكز البناء التاريخية وإحيائها في المناطق الفلسطينية” بتمويل من الحكومة السويدية من خلال مؤسسة “سيدا”، والذي بدأه المركز عام 2005، حيث استطاع من خلاله تأهيل أكثر من 25 منزلاً في محافظة بيت لحم، وتوفير ما يقارب 60.000 يوم عمل لأكثر من 3.000 عامل.

وأشار إلى المشاريع المستقبلية في المنطقة والتي سيقوم بها المركز بالتعاون مع بلدية بيت لحم منها مشروع ترميم حوش السريان، وشارع المدبسة وغيرها، لتصبح نقاط جذب للمحليين والسياح.

وقدم الدكتور روبير طبش شرحاً بسيطاً عن التعاون بين مؤسسة يوحنا بولس الثاني ومؤسسة الرحمة في ايطاليا والتي ستقوم بمعاونة مؤسسة يوحنا بولس الثاني بتنفيذ أنشطتها وبرامجها في دار القنواتي بعد الترميم.

وبدوره شكر الأب فلتس جميع من ساهم في إنجاح هذا اليوم وبخاصة مالكي المبنى، وقدم تعريفاً مبسطاً عن مؤسسة الرحمة ومؤسسة يوحنا بولس الثاني ودورها في خدمة الإنسان والأرض في الشرق الاوسط، خاصة ان المؤسسة تقوم حالياً بتشطيب مستشفى كبير في جنوب لبنان وبناء مركز سبابي ثقافي اجتماعي في العراق بالإضافة إلى بدء المؤسسة ببرنامج عمل طارئ لمساعدة اللاجئين السوريين المتأثرين من الاوضاع الراهنة في سوريا، وأشاد بدور مركز حفظ التراث الثقافي في الحفاظ على الموروث الثقافي.

وقد قدمت المهندسة لمى قمصية – خوري المشرفة على المشروع عرضاً مصوراً تخلل إستراتيجية عمل المركز في الحفاظ على التراث الثقافي ومراحل تنفيذ المشروع والذي يتضمن التصميم المقترح للمشروع، بالإضافة إلى لمحة تاريخية عن المبنى.

ودعت السيدة ميس سلسع مسؤولة قسم التوعية المجتمعية والعلاقات العامة في المركز إلى تعزيز الشراكة بين المركز ومؤسسات المجتمع المدني بهدف حماية التراث الثقافي والحفاظ عليه، وذلك لما ينطوي عليه من مقومات صون الهوية الوطنية ودفع عجلة الاقتصاد الوطني، وشددت على ضرورة الشراكة المجتمعية في التخطيط. بالإضافة إلى عرض صور عن بعض مشاريع المركز قبل وبعد الترميم.

شاهد أيضاً

غسان جابر

قرار المحكمة الجنائية الدولية: انتصار للعدالة أم خطوة رمزية؟ بقلم : م. غسان جابر

قرار المحكمة الجنائية الدولية: انتصار للعدالة أم خطوة رمزية؟ بقلم : م. غسان جابر بعد …