11:45 مساءً / 22 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

المفتي العام يدين استباحة المتطرفين اليهود لساحات المسجد الأقصى

شفا -أدان الشيخ محمد حسين -المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية استباحة المستوطنين وجنود الاحتلال المسجد الأقصى المبارك، على أفواج متفرقة، وذلك بحراسة مشددة من قبل هذه القوات وقيامهم بالتقاط صور جماعية التي برزت فيها صور بعض الحركات المشينة.

وأكد المفتي على أن هذه الاستباحة “مستفزة”، خاصة وأنها تأتي في أيام شهر رمضان المبارك. وأضاف سماحته إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ترعى الجماعات المتطرفة التي تعيث فساداً في المسجد الأقصى وباحاته، وتسهل دخولهم إلى المسجد الأقصى، بهدف إثارة المشاعر، ومحاربة المصلين المسلمين والمعتكفين في المسجد في دينهم، وتخريب مساجدهم، وإحداث البلبلة في صفوفهم، مستهترة بكل القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية، واعتبر سماحته أن هذا الاقتحام جزء لا يتجزأ من مسلسل الاعتداءات على المساجد الفلسطينية، الذي يأتي ضمن سياسة مبرمجة ومتواصلة.

وناشد المفتي كل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك ضرورة شد الرحال إليه، والرباط فيه، وإعماره بالصلاة لتفويت الفرصة على المحتلين.

من جانب آخر؛ أدان إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على تجريف القبور في مقبرة قرية مجدل صادق المهجرة عام 1948م، الممتدة على مساحة عشرات الدونمات، وذلك بهدف شق شوارع، وبناء آلاف الشقق السكنية على أنقاض قبور المسلمين وفوق جماجمهم.

ووصف المفتي هذا الاعتداء بالخطير؛ لأنه يمس مقدسات لا يحق لسلطات الاحتلال التدخل فيها، لأنها تخضع لاختصاص المسلمين وحدهم، وبين سماحته أن أعمال الحفر والنبش في هذه المقبرة ذات المكانة الدينية مستمرة ومكثّفة، وتأتي ضمن مسلسل التزوير التاريخي والحضاري والتطهير العرقي الذي طال الموتى.

وأكد المفتي على أن قرية مجدل صادق قرية تاريخية يعود تاريخها إلى مئات السنين، ويجاورها قلعة تاريخية، وهو الأمر الذي يفسر اتساع المقبرة المذكورة، وطالب سماحته بوضع حد لاستهداف الأماكن الدينية الإسلامية، مناشداً جميع المنظمات والهيئات الدولية و منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لوقف هذه الأعمال الاستفزازية والعدوانية.

شاهد أيضاً

غسان جابر

قرار المحكمة الجنائية الدولية: انتصار للعدالة أم خطوة رمزية؟ بقلم : م. غسان جابر

قرار المحكمة الجنائية الدولية: انتصار للعدالة أم خطوة رمزية؟ بقلم : م. غسان جابر بعد …