أخي الانسان العربي ان القيم الانسانيه هي التي توجه العلاقا ت بين الانسان مع أخيه الانسان فهي تخلق عند البعض مصالح مشتركه وعند البعض الآخراختلاف وجهات نظر وعند الأغلب صراع في حالة عدم التوافق بين الآراء والمصالح.
فهامويل هنتنغتون البروفيسور والاستاذ في جامعة هارفورد شخص طبيعة الصراع القائم بين الغرب والعرب على أساس صراع في الثقافه والهويه ولكني ارى ان الصراع ليس صراع وانما هجوم مغولي من قبل الغرب بأبشع أساليبه فهو يحارب القيم الانسانية الاسلاميه العربيه الموجوده او كانت موجودة وأخذت طريقها للاضمحلال .
وأقول للبروفسور هذا ان الحضاره الاسلاميه غزت العالم من الشرق الى الغرب بقيمها الاسلاميه ففتحت بلاد من دون حرب.
وهذه الحرب الغير تقليدية التي هي دائره الآن هي صراع قيم ولايمكن كسب هذه الحرب بالقوه وانما بالحفاظ على قيمنا العربيه التي نسيناها كالنخوه العربيه والكرامه العربية ولكن هل يتخلى العرب عن سياسته التقليديه التي اعتاد عليها ومارسها منذ زمن ويتعاطى مع هذه الحرب بسياسه ذات رؤيه بعيده؟
فقيمنا العربيه كانت سلوكا قبل ان تكون على ورق وكانت فعلا قبل ان تكون خطابا وكانت جبلا أصما يواجه رياح الغرب وكانت وكانت…… لكن أصبحت الآن مع تقادم الزمن وخصوصا لمن لايعرف قراءة ماسطره التاريخ عن قيمنا الانسانيه تعاني مخاض صعب.
فالقيم العربيه أصبحت الآن تنتشر في الخطابات والمؤتمرات العربيه وظهرت في يومنا هذا على شكل منظومه جديده هدفها يتمثل في زرع عقل الانسان العربي بقيم تناقض قيم أخيه الانسان وتغذي هذا التناقض ليصبح صراع بين الأخوه فتصبح عندها القيم قيما سلبيه التي تورث الكراهيه لبعضنا التي أعتبرها الوساده التي يتخذها العرب الآن للنوم فلا يدركون من هوالغول الذي
يستغل نومهم هذا لتحقيق مآربه الشيطانيه.
وسأ تكلم عن نوع آخر من الغزو على قيمننا العربية في مجتمعاتنا العربيه التي تعاني حالة فوضى في الرؤيه والفهم ل(الانفتاح) في ظل عصر جديد فرضت خلاله وعبره وسائل الاتصالات الحديثه التي أدت الى تنامي الانحلال وظواهر الجريمه والعنف في مجتمعاتنا وأعرض بعض الصور للفوضى في الرؤيه والفهم :
فمنهم من يفهم الانفتاح هو حالة مجون وقلة أدب وتخلي عن القيم الانسانيه أي يتخذون الأفلام الأمريكيه مرادف للانفتاح وهذا الخطأ الذي يعتقدون به فيا أخي العربي اعلم ان المجتمع الأمريكي نفسه لديه قوانين صارمه ضد بث مشاهد العنف والاباحيه أو يحددوا لهذه الأفلام مواعيد دقيقه لبثها أو الاشتراك بها كما يحددوا أيضا أعمار المشاهدين فتكون الحريه عندهم في سياق قانون صارم على حين نحن نبث هذه الأفلام في وضح النهار وفي فضائياتنا العربيه في الوقت نفسه تكون هذه الأفلام يعاقب عليها القانون في بلد مثل الولايات المتحده الأمريكيه.
فياأخي العربي الانفتاح الثقافي والاجتماعي لايكون اطلاقا خروج عن القيم الانسانية مثل الصدق والوفاء والانضباط في العمل والفخر بقيمنا العربيه وأضرب مثالا عن البلدان التي فهمت الانفتاح قلبا وقالبا اليابان التي تميزت صناعيا من دون المساس بجوهر ثقافتها الانسانيه والاجتماعيه.
فنحن الآن أمام حالة جهل بالمبادئ والقيم التي توجه مجتمعاتنا فلا مدعي الانفتاح يفهم الانفتاح ولا المتمسك بقيمه العربيه يتمسك بهاكقيم ساميه وانما كعصبيه قبليه ولا المتمسك بدينه يتمسك بها من دون أن يدرك المعاني الحقيقية للدين وأحكام الشريعه .
عندها ينشأ صراع في القيم الانسانيه التي يفهمها كل انسان على هواه فتتشكل أرضيه صلبه للغزو الغربي لهدم القيم العربيه الانسانيه في المجتمع العربي فينهزكيان الأمه العربيه من دون سلاح من دون مدفع أو رشاش ….
فيا أخي الانسان كن عربيا وتمسك بقيمك العربيه وحافظ عليها من أن تدنس بأقدام الغرب فلم يبقى لدينا ما نحافظ عليه سواها.