الساعة الخامسة فجراً
أتَعَثَرُ بنومي
على زُجاجِ النوافذِ
شظايا من حممٍ مزججة
تُخدشُ لي كوابيسي
أغرِفُ من النهار
بِضعَ لون
كأنه الماءُ الباردُ
الجاري أبداً نحوي
الروحُ تَبسِطُ ذراعيها
تَلتَحِفُ ضوءاً
و أزيزَ الأبديةِ الوديعة
مطمئنةٌ في تمزقِ
فمِ يرتشفُ
من موتي اللاذع
الساعة الخامسة فجراً
أتعثرُ في رهبةِ
شيخوخةِ الأوراقِ
في نبعِ أحرفي
يالرتابتي الإلهية
أحملٌ مصباحاً
من الأفقِ العاري
أرضي شغوفةٌ
بقلقِ الينابيعِ
طفلةٌ بلا عجلةٍ
بلا ضجيج
و سأكتشفُ الطريق
و لا أعني أني
لن أقلقَ فيه
الساعة الخامسة فجراً
أتعثرُ في أنين المفاصلِ
المرهفةِ المرهقة
أستقبلُ بضحكٍ ساخر
وجهَ الزمانِ الحيواني
أجسدُ من عمقي
القليلَ من الشمس
شفاهي مرتجفةً تموت
في النبعِ الغامض
كأني إضطراب الماءِ
الذي لا قرارَ لَهُ
يُشَوهُ بمرارةٍ
وجهَ الحُلمِ الأبدي
( وَ بَعد ! .. ماذا ودَدتُ أن أقول .. و لَم أعرِف قولَه ! …)
د. دينا الطائي