9:43 مساءً / 23 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

القضية الكردية من منظور غول و أردوغان بقلم : دلشا يوسف

تجلّت مواقف وآراء كل من رئيس الجمهورية التركية عبد الله غول و رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بشأن القضية الكردية في الفترة الأخيرة أكثر من أي وقت مضى، و ذلك من خلال تصريحاتهم المتتالية و التي أدلوا بها في كل مناسبة صادفتهم. حيث كشفت تصريحاتهم عن حقيقة أنهما باتا يوليان أهمية كبيرة للقضية الكردية و يضعونها في مقدمة القضايا الهامة التي تشغلهم و تشغل الأوساط السياسية في تركيا. فقد أعلن عبد الله غول إثر عودته من زيارته الأخيرة لأمريكا، أنهم سيحققون أمورا إيجابية بشأن القضية الكردية، و أعرب عن تفاؤله بإيجاد الحلول لهذه القضية. و من جهة أخرى أعلن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان مرات عديدة، أن ” سياسة الإنفتاح” بشأن القضية الكردية، ستثمر لا محالة.

 

و من جهة أخرى فإن تأكيد عبد الله غول على دور حزب السلام الديمقراطي في إيجاد حلول للقضية الكردية بقوله: أن هناك مهة كبيرة تقع على عاتق حزب السلام الديمقراطي بهذا الشأن، و من جهة أخرى كشف أردوغان عن قبولهم حزب السلام الديمقراطي كطرف مخاطب في المفاوضات المحتملة مع الأطراف الكردية، تشيرإلى حقيقة واحدة، و هي أنه بالفعل سيكون لحزب السلام الديمقراطي كطرف سياسي، دورا بارزا في أي حوار محتمل في المرحلة القادمة.

 

و لكن التطورات و النقاشات المتبادلة بين جبهة الحكومة و بين الجبهة الكردية، متمثلة في حزب السلام الديمقراطي، تشير إلى أنه و حتى الآن لم يتوصل الأطراف إلى صيغة جمعية لبدء المفاوضات.

 

و الأسباب الأساسية التي تمنع الأطراف السياسية من الوصول إلى صيغة معقولة ترضي الجميع، تكمن في تباين آراء هذه الأطراف حول النقاط الجوهرية، و من بينها الحكومة التركية، و حزب السلام الديمقراطي، و إمرالي، و حزب العمال الكردستاني. و لعل تصعيد حزب العمال الكردستاني لعملياته العسكرية و نقل جبهة الحرب إلى العمق التركي، و إستخدامه ذلك كورقة ضاغطة من أجل حض الحكومة التركية على الإستعجال في إيجاد صيغة لبدء المفاوضات، و ردود الفعل التركية القاسية تجاه هذه العمليات، تشكل النقطة الأهم في هذا التباين و الإختلاف.

 

نظرة أردوغان لحل القضية الكردية:

 

ففي مقال للكاتب( فكرت بيلا)- كاتب العمود في صحيفة مللييت، يوجز الكاتب نظرة بعض الأطراف السياسية من القضية الكردية، و بشأن نظرة أردوغان يقول الكاتب:

 

إن موقف رئيس الوزراء من القضية الكردية، تستند على نظرته التي تؤكد على أن القضية الكردية قد وصلت للحل المناسب، عندما يقول:

 

” لقد تم حل القضية الكردية في تركيا، و لكن هناك فقط بعض المشاكل المتعلقة بالمواطنين الكرد”.

 

و كذلك و حسب رأي أردوغان فإن النشر باللغة الكردية غير ممنوع، و قناة ( ت،ر،ت 6) ينشر برامجه باللغة الكردية مدة 24 ساعة في اليوم، و كذا إصدار الجرائد و المجلات و الكتب باللغة الكردية غير ممنوع، و قريبا سيتم الإقرار بتعليم اللغة الكردية عبر دروس إختيارية، و إن اللغة الرسمية للدولة ليست واحدة، و كون اللغة التركية لغة رسمية للدولة لا يعني منع التعلم باللغات الأخرى.

 

 

 

نظرة حزب السلام الديمقراطي لحل القضية الكردية

 

و يتطرق الكاتب فكرت بيلا في مقاله لنظرة حزب السلام الديمقراطي بشأن حل القضية الكردية بقوله:

 

بالنسبة لجبهة حزب السلام الديمقراطي، فإن الخطوات التي تقدمت حتى الآن بشأن إيجاد حلول للقضية الكردية، غير كافية، و إنه يتوجب الإعتراف باللغة الكردية كلغة رسمية، و بالتالي الإعتراف بالهوية الكردية و منح الكرد حق الإدارة الذاتية المستقلة، و تثبيت ذلك في النسخة الجديدة من الدستور التركي، و بالإستناد إلى ذلك، يتوجب تأسيس إدارة ذاتية في المناطق التي تسكنها غالبية كردية، على أن تكون لهذه الإدارة مؤسساتها القضائية و التشريعية و التنفيذية الخاصة بها، و لها نظام أمني خاص، و نقل أوجلان من السجن إلى إقامة جبرية، أو إطلاق سراحه، و إعلان العفو العام.

*زاوية أسبوعية تنشر في صحيفة كردستاني الكردية.

دلشا يوسف

شاهد أيضاً

جبهة النضال الشعبي تفتتح دورة حزبية جديدة لكوادرها في طوباس والأغوار

جبهة النضال الشعبي تفتتح دورة حزبية جديدة لكوادرها في طوباس والأغوار

شفا – افتتحت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، صباح اليوم السبت، أعمال الدورة التدريبية لإعداد الكادر …