(1)
( أَصلحُ مَن يتبقّى )
في الطرق ِ التي خَطرتُ بها
مُختالاً او مكسوراً
يمرُّ المهرج ُ ذاهبا ً آيباً….
ذهبت ُ وعدتُ مثلَ سوايَ الكثيرين
ولم نترك َ علامةً على الطريق ِ
غيرَ أنّا نجيءُ ونذهبُ
ويبقى المهرجونَ …
علاماتُ الدروبِ ومنعطفاتها
قوّة ُ الزمانِ وصَيحتهُ المُلفته
رهينة ٌ بالتسليةِ وحدها
وهوَ ما تدركهُ بخبث ٍ
طوائفُ المهرجين ..
(2)
( نَديمٌ آخر …)
أمسِ غروبا ً
على ضفة ِ النهر ِ
مَرَّ ثعبانٌ كسولٌ على الرمل ِ….
ولانَّ ندامايَ كانوا مستغرقينَ بذاك َ المزاح الذي تعرف ُ ,
ولان َّ الغروبَ كانَ أمّارا ً بالمغامرةِ
فقد رَشقْتهُ بودٍّ بما تبقى من ثمالةِ الكاسِ..
وربّما ابصرته ُ مُنتفضاً بعدها
ثمَّ متأملاً
او ضاحكا ً
وهوَ ينسلُّ بعيدا ً
وربّما لامَني ندامايَ على دَمعةٍ هجينة ٍ
افسدتْ ذلك َ المزاح ..
(3)
( تَحيّةٌ صريحة …)
منذ ُ غَدَتْ عمياءَ تماماً
مُذْ مقتل اخي الاصغر َ
قبلَ ثلاثين َ عاما ً
ظَلّتْ امي حينَ اقبّلها
تتلمسُ وجهي
وتراني …
وترى انّي ما زلتُ جَميلا ً
موفورَ الخدين ِ وبَضّا ً مثلَ الدكتور!
أَفْعلُ ما تفعله ُ آنسة ٌ كي ابقي رقّةَ وجهي
مُقنعة ً لاصابعها
لتردّدَ :
ما زلتَ جميلا ً
موفورَ الخدّينِ وبَضّا ً كالدكتور ..
أمس
وغيرَ المعتاد ِ بطقسِ سلامي
اسلمت ُ يدي ليديها …
يَدك َ المرتجفه
يدكَ المرتجفه ..
اعرفُ انكَ لم تمسكَ حبلَ التقوى بيديكَ
ولنْ تمسكهُ
لكنكَ ها تكشفُ لي هاجسَ قلبي..
هل هان َ عليكَ عَمايَ اخيراً ؟