شفا – أعرب حنا عميره عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيس اللجنة الرئاسية العليا لشئون الكنائس المسيحية عن أمله في ألا يجري التوقيع على الاتفاقية المزمع عقدها بين الفاتيكان واسرائيل والتي يجري التفاوض حولها في هذه الايام في حضرة الفاتيكان في روما.
وأضاف عميره بأن التوقيع على هذه الاتفاقية في التوقيت الحالي بينما تصعد اسرائيل من اجراءاتها الاستيطانية وغيرها في جميع المناطق المحتلة وخاصة في مدينة القدس سيجري استخدامها من جانب اسرائيل كأداة لتعزيز هذه السياسات الاحتلالية الضارة والتوسعية.
وأكد عميره بأن الاتفاقية المزمع توقيعها مع الفاتيكان ليست مجرد اتفاقية مالية وادارية فقط، وانما تنطوي على مضمون سياسي وسيكون لها تأثير سلبي على مستقبل مدينة القدس الشرقية باعتبارها مدينة محتلة.
وطالب عميره بعدم التوقيع على هذه الاتفاقية الا بعد تحديد وتوضيح العبارات الواردة فيها والتي لا تميز بين القدس الشرقية كمدينة فلسطينية تحت الاحتلال وبين اسرائيل.
ودعا عميره ايضا الى تسريع وتكثيف المفاوضات الجارية بين الفاتيكان والسلطة الوطنية الفلسطينية من اجل التوصل الى اتفاقية تنظم العلاقة بين الجانبين على مختلف الصعد.
وأعرب عميره عن ترحيب القيادة الفلسطينية التام برسالة الائتلاف الوطني للمؤسسات المسيحية بهذا الشأن التي وجهتها الى الفاتيكان مؤخرا ووقعت عليها حوالي 30 مؤسسة مسيحية في المناطق الفلسطينية.