شفا – دعا الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الاسير القائد احمد سعدات لخطوات عملية مستمرة على ارض الواقع لتنفيذ اتفاق المصالحة والتوقف عن هدر الوقت في التصريحات واللقاءات والمؤتمرات والاجتماعات لان الاحتلال الاسرائيلي يستثمر استمرار الانقسام وشعبنا يدفع الثمن ولم يعد هناك مبرر للتأجيل او التأخير.
جاءت هذه التصريحات لسعدات خلال زيارة المحامية بثينة دقماق رئيسة مؤسسة مانديلا له في سجن شطة الذي نقل اليه بعد العزل.
وأضاف سعدات أمل ان تكون هناك جدية في الحوارات الجارية من أجل ان تكون هناك مصالحة والخروج من دائرة المنكافات والمناورات وعملية الانقسام باتجاه التنفيذ الجدي والمسؤول في كل ماتضمنته اتفاقات المصالحه كمدخل لاعادة بناء وترتيب البيت الفلسطيني الداخلي ومؤسساته الوطنية وبشكل خاص منظمة التحرير.
واضاف ان إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية يمكننا من إعادة صياغة البرنامج الوطني للوطن الفلسطيني لادارة الصراع مع الاحتلال بما ينسجم مع الحقائق التي يطرحها الواقع من حيث اتساع نطاق العدوان على جماهير شعبنا بمظاهره المختلفه والمتنوعه وعدم امتلاكه أي رؤيا جديه لانهاء الاحتلال، وتمكين شعبنا من ممارسه حقوقه الوطنيه المشروعه وفي مقدمتها حق العوده وتقرير المصير وإقامة الدوله دولتنا الفلسطينيه المستقله وعاصمتها القدس الشريف، فإن المطلوب حراك بتجاه ترتيب اوضاعنا بشكل جدي وفاعل بعد 20 عاما من المفاوضات لم تشكل سوى مظله لسياسة الاحتلال الاستيطانية والعدوانية بشكل عام وسعيه لفرض الامر الواقع على شعبنا والاكتفاء بادراته الهادفة بدلا من السعي لحلها.
وحذر الامين لعام للجبهة الشعبية من مخاطر استمرار المراهنه على المفاوضات وفق المرجعيات التي اعتمدت على اساس مسار مدريد واوسلو وما تبعه من حلقات لن يؤدي في أحسن الاحوال الا إطالة عمر الاحتلال واستمرار معاناة شعبنا في كافة اماكن تواجده.
واضاف ان المطلوب هو مغادرة هذه الدائرة ونقل ملف القضيه الى الامم المتحده كهيئه وقرارات لا من اجل التفاوض عليها بل من أجل تنفيذها وإدارة الاشتباك على المستوى الدبلوماسي في هذا الاتجاه والتريكيز على تحشيد شعبنا وتعزيز صموده ومقاومته لاعتبارها كانت ولا زالت هي الرافعه الاساسيه لتحقيق اي انجازات سياسيه وطنيه جديه.
وعلي صعيد قضية الاسرى والانتهاكات الاسرائيلية للاتفاق الذي وقع بعد الاضراب ، قال الامين العام للجبهة الشعبية سعدات ” هناك التفاف على الاتفاق وفي حالة حصوله نطالب الجهه راعية الاتفاق ان تاخذ اجابه واضحه من خلال الضغط او قضبة المضمون الايجابي التي مر عبر الاتفاق” .
ودعا الى استمرار الضغط على اسرائيل عبر كل القنوات بما في ذلك الاسرى من أجل الغاء الاعتقال الاداري لانه لا يوجد اسباب تستوجب ذلك وتطبيق البند الخاص بزيارات غزه، قضية الممنوعين امنيا هناك استجابه لازالة المنع الامني عن الدرجه الاولى.