شفا -اعتدى عدد من مستوطني ‘غوش عتصيون’ الى الغرب من بيت لحم على اراضي المواطنين في بلدة الخضر، وذلك عبر قيامهم بتدمير وأقتلاع الاسلاك الشائكة التي اقامها المواطنون حول اراضيهم لحمايتها.
وتقدر مساحة الاراضي التي طالها هذا الاعتداء وتقع في منطقة تدعى ‘الزيتونه’ بأكثر من 20 دونما.
واكد احمد ابو صلاح، رئيس لجنة الدفاع عن الاراضي في بلدة الخضر، ان هؤلاء المستوطنين لم يكتفوا باقتلاع الاسلاك الشائكة بل قاموا بسرقتها، موضحا ان الاراضي المستهدفة تعود ملكيتها للمواطنين: ابراهيم عودة صلاح ومحمود رشيد صلاح وسليمان حماد صلاح.
وقال ان هذه الاعتداءات والتي لا تتوقف بحق المزارعين وتجري على مرأى ومسمع قوات الاحتلال التي توفر الحماية للمستوطنين المعتدين جاءت بعد وقت قصير من تنظيم احتفال لحشود كبيرة من قطعان المستوطنين في موقع يدعى ‘خلة الفحم’ في اراضي البلدة وهي تلة مرتفعة، مشيرا الى ان المستوطنين الذين شاركوا في هذا الاحتفال العنصري رددوا هتافات تدعو الى طرد وترحيل الفلسطينيين.
كما وزع هولاء المستوطنين بيانا في مكان التظاهرة وفي مواقع مختلفة من اراضي البلدة حمل توقيع ما يسمى بـ’جمعية سيدات القبعات الخضراء’ التي تتزعمها الفاشية ‘ناديا مطر’ التي تقود الهجمات ضد المواطنين واراضيهم وهي جمعية معروفة على نطاق واسع بين المواطنين في مختلف المحافظات كونها المسوولة عن الكثير من الهجمات والاعتدءات التي يشنها المستوطنون على المزارعين وممتلكاتهم.
وجاء في البيان ‘على كافة سكان مستوطنات ‘افرات’ و’معالي ادوميم’ و’دانيال’ و’جيلو’ و’هار جيلو’ و’هار حوماة’ العمل على تحرير ما يمكنهم من الاراضي التي استولى عليها الفلسطينيون، فنحن نريد ان نقيم ‘القدس الخضراء الكبرى’، عليكم بتحرير التلال هنا لاقامة الحدائق التوارتية لتجسيد ما جاء من الاله’.
واكد صلاح ان توزيع هذا البيان العنصري والعدواني يؤكد وجود مخطط لدى جمعيات استيطانية متطرفة لتصعيد الهجمة على اراضي الخضر بهدف السيطرة على المزيد من اراضيها لضمها لصالح حزام المستوطنات المقام فوق اراضيها المغتصبة.