شفا -حذر الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا” من النتائج التي وصفها بالخطيرة التي ستطرأ على جموع اللاجئين الفلسطينيين من مغبة قرار “الأونروا” تقليص خدماتها ومساعداتها العينية والمالية وفرص التشغيل التي تُقدمها بحكم مهماتها ومسؤولياتها الإنسانية والقانونية والسياسية التي أقرتها الشرعية الدولية المتمثلة بقرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة.
وأكد محمود روقة عضو اللجنة المركزية لحزب فدا أن اللاجئين الفلسطينيين هم الفلسطينيون الذين طُرودا وشُردوا من أرضهم وبيوتهم وممتلكاتهم في وطنهم فلسطين في العام 1948 عام النكبة ومن جاء بعدهم من الأبناء والأحفاد سلسلة وراثية، وليس هذا فحسب، بل أن مُشردي عام النكسة اثر العدوان الإسرائيلي في حزيران 1967على ما تبقى من فلسطين قطاع غزة والضفة الغربية والقدس هم أيضاً ضمن اللاجئين والمشردين الفلسطينيين وان اصطلح على تسميتم بالنازحين، بل إن كل فلسطيني أينما وجد في العالم له الحق الشرعي في العودة والإقامة الدائمة في وطن الآباء والأجداد، وهذا حق إنساني وتاريخي لا يسقط بالتقادم كما يعتقد الطرف الآخر.
واعتبر عضو اللجنة المركزية لفدا أن قرار الكونجرس الأمريكي بتقليص المساعدات الأمريكية المخصصة لدعم الأونروا لهو دليل على مخطط تصفية الأونروا.
كما استنكر قرارات الأونروا الأخيرة الخاصة بتقليص الخدمات والإجراءات التي تنوي اتخاذها عبر تقليص خدماتها ومساعداتها وتقليص فرص العمل والتشغيل لللاجئين الفلسطينيين، مؤكداً أن هذا يصب أيضاً في تشديد الخناق والحصار على الشعب الفلسطيني.
وطالب روقة بضرورة التدخل الدولي الفوري لدعم ميزانية الأونروا وذلك للوفاء بتنفيذ قراراتها الدولية المتمثلة بغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الصادر في العام 1950 عن الأمم المتحدة لحين يسترد الشعب الفلسطيني حقه وعودته إلى أراضيه ودياره وممتلكاته التي طُرد منها، وتحقيق أهداف شعبنا في الحرية والعودة والاستقلال.
وناشد روقة الأشقاء العرب والأصدقاء بالضغط على الأسرة الدولية للقيام بدورها الأممي واحترام قراراتها الدولية اتجاه دعم الشعب الفلسطيني حتى نيل كافة حقوقه المشروعة.
ووجه روقة نداءً عاجلاً للإخوة في فصائل العمل الوطني والإسلامي الفلسطيني بضرورة تطبيق وتنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية عبر الإسراع باتخاذ الخطوات العملية نحو تعزيز الوحدة الوطنية والخروج من مربع المحاصصة والتسويف إلى ميدان الفعل والتطبيق بتشكيل حكومة الوفاق الوطني والبدء بالتحضير الفوري للانتخابات المتفق عليها ضمن اتفاقية القاهرة والدوحة والعمل على مشاركة الكل الوطني للخروج من الانقسام البغيض وإنهاء سنوات التبعثر السياسي والمجتمعي لمواجهة التحديات ومخططات التهويد الإسرائيلية.