قبل أن أبدأ مقالي أتساءل هل انتهت مسببات الانقسام لتبدأ المصالحة….؟
إن ترقيع مسببات الانقسام لا ينهي الانقسام بل يجعلنا نقف فوق مناطق ألغام يمكنها بأي لحظة قلب عملية المصالحة والدخول بانقسام أكثر حدة لا سمح الله.
مصالحة أم إدارة الانقسام…….!!!
من وجهة النظر الواقعية لمفهوم هيمنة جناحي الانقسام على سلطة المناطق التي يسيطر عليها كل طرف نجد أن هذه المصالحة عبارة عن وثيقة تفاهم لإدارة الانقسام ولن تؤدي للخروج من جنة الانقسام التي يتمتع بها كل طرف من طرفي سلطة الانقسام.
تناقضات حادة في التوجه السياسي ومفهوم المقاومة………!!!
مفهوم المقاومة والتوجهات السياسية واستراتيجيات حل القضية الفلسطينية ذات أقطاب متباعدة ولكل طرف أجندته وطرق تمويله وهذا يؤكد عمق التباين في وجهات النظر بين طرفي الاستقطاب الانقسامي , وما ضمانة عدم التعاطي أو الانصياع للضغوطات الأمريكية ونحن على أبواب انسحاب احدي الجانب من الضفة الفلسطينية والاحتفاظ بالبؤر الاستيطانية تطبيقا لخطة باراك .
الإقصاء الوظيفي والفلترة الأمنية….!!
ترسيخ سيطرة كل طرف على مناطق نفوذه خلال الخمس سنوات من عمر الانقسام فلن يكون من السهولة التخلي عن سلطة أي طرف للطرف الآخر وخصوصا في ظل سياسة الإقصاء الوظيفي والفلترة الأمنية والتكدس الوظيفي هو العنوان.
ضحايا الانقسام….!!
وهل وجدت آلية للمصالحة الشاملة وتعويض ضحايا الانقسام وبما أننا نعيش في مجتمع قبلي يجب إشراك العائلات في الحل الشامل وإغلاق هذا الملف بالطرق القانونية والعشائرية .
أين التنظيمات الأخرى من ورقة المصالحة وهل فتح وحماس هم ورثة الشعب الفلسطيني يتفقون على كيفية إدارة الانقسام ولو كان هناك نية للمصالحة فلماذا لم يشترك باقي الحركات ومنظمات المجتمع المدني جدياً وليس إعلامياً.
بما أن مصر تلعب دوراً محورياً ورئيسيا في إدارة دفة المصالحة أرى أن المماطلة في تنفيذ المصالحة لحين ظهور نتائج الانتخابات الرئاسية في مصر حيث المراهنة على نتائج الانتخابات لتحسين موقف طرف على الطرف الآخر.
ودمتم حالمين بغدٍ أفضل