11:44 مساءً / 22 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

الاحتفال بتأسيس مراكز للتميز في جامعات النجاح وبيت لحم والخليل

شفا – جرى في فندق الموفنبيك في مدينة رام الله، الاحتفال بتأسيس ودعم مراكز للتميز في التعلم والتعليم في جامعة النجاح الوطنية، وجامعة بيت لحم، وجامعة الخليل.


وقد قامت وكالة التنمية الدولية الأمريكية (USAID) ضمن برنامج تطوير الكوادر التعليمية الفلسطينية ومن خلال شريكتها الأمديست بتنظيم هذا الحفل بالتعاون مع الجامعات الفلسطينية الشريكة وبحضور الدكتور علي الجرباوي، وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني، وكارن اكسل، مسؤولة مكتب التعليم في وكالة التنمية الأمريكية، والأستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس جامعة النجاح الوطنية، والسيد سامر سعد، المختص بإدارة المشاريع التربوية في وكالة التنمية الأمريكية، وبيتر براي، نائب الرئيس الاعلى لجامعة بيت لحم، والدكتور سمير ابو زنيد، رئيس جامعة الخليل، والسيد جون شوميكر، مدير برنامج تطوير الكوادر التعليمية الفلسطينية والسيد ستيف كيلر، مدير مؤسسة الأمديست و ممثلون عن جامعة نورث وسترن وجامعة بورتلاند ستيت الأمريكيتين، عمداء الكليات ومدراء المراكز العلمية في الجامعة.


وقد عملت جامعة النجاح الوطنية خطوات جادة بالشراكة مع نورث وسترن الأمريكية نحو تحقيق رؤيتها في تطوير التعليم الجامعي القائم على التميز والإبداع العلمي. وجاء إنشاء مركز التميز في الجامعة كخطوة أساسية في التركيز على جودة التعليم العالي في فلسطين. حيث أن الجامعة كانت وما زالت تسعى لتحقيق نقلة نوعية متميزة في الأداء الجامعي وعلى مستوى البرامج والكليات.


وذكر الأستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس جامعة النجاح الوطنية أن تأسيس مركز التميز في التعلم والتعليم في جامعة النجاح الوطنية يأتي ضمن فلسفة الجامعة في نشر الثقافة الإبداعية والتميز في التعلم الجامعي وممارسة طرق حديثة ومميزة في أساليب التدريس الجديدة.


ويهدف المركز في جامعة النجاح الوطنية إلى تطوير بيئة التعليم الداعمة للتميز والإبداع العلمي من خلال تبني طرق وأساليب التدريس الحديثة، وتحسين ممارسات التعليم الجامعي من خلال دمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ودعم البحوث العلمية في مجال تطوير التعلم والتعليم، بالإضافة إلى بناء شبكة من العلاقات ما بين المؤسسات التربوية الفلسطينية والمؤسسات العالمية.

وتؤمن جامعة النجاح الوطنية أن المركز سيكون حافزا للأكاديميين من كافة التخصصات للتعاون ونقل الخبرات المتميزة والأفكار الإبداعية فيما بينهم ومد جسور التواصل مع المراكز العالمية مما يساهم في صياغة رؤى متميزة لتعزيز ثقافة التطوير المهني للكادر الأكاديمي.


إذ في شباط عام 2011 قام مشروع تطوير الكوادر التعليمية الفلسطينية بتوفير الموارد المالية الضرورية والفرصة الكافية لدراسة الطرق المختلفة للبدء بإنشاء مراكز للتميز بالتعليم في جامعة بيت لحم وجامعة النجاح الوطنية، وقد ساعد المشروع على توثيق العلاقة والشراكة مع الجامعات المحلية والعالمية للحصول على الخبرات والمؤهلات اللازمة لاستدامة المراكز.


وكانت جامعة بيت لحم قد عملت بالشراكة مع جامعة ولاية بورتلاند الأمريكية لإنشاء هذا المركز والتخطيط لفعالياته ودوره في تطوير التعليم والتعلم في الجامعات الفلسطينية، وقد تأسّس مركز التميز في التعليم والتعلّم في جامعة بيت لحم ويحظى الآن بإشراف نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية، ويهدف مركز التميز في التعليم في الجامعة إلى تشجيع ممارسة البحث في التعليم والتعلّم حتى يصبح تقليداً راسخاً في الجامعة، وتشجيع مفهوم التعليم المبني على مبادئ منهج مركزية الطالب في العملية التعليمية، ويهدف إلى تشجيع أعضاء الهيئة التدريسية على الحوار ومشاركة زملائهم ممارساتهم التعليمية الناجحة ووضع نظام لمكافئة الإبداع والتمايز في التعليم، وبما أن هناك حاجة لتطوير التعليم في جامعة بيت لحم، فإن المركز يؤمن بشدة بدوره الهام في عملية تقييم جودة التعليم في الجامعة. واعتماداً على ذلك، فإن المركز يقوم بدور رئيس في جميع المبادرات التي تقوم بها الجامعة والتي تسعى إلى تحسين سياسات التعليم والتعلّم والتقييم والبحث.


وكانت جامعة الخليل قد حصلت على منحة مالية لدعم أنشطة مركز التميز في الجامعة ومساعدته في تحقيق أهدافه التي تتلخص في رفع جودة الخدمات المقدمة في الجامعة، والاستثمار في البحث العلمي، وضمان تحسين مستوى التدريب والتوعية إلى ضرورة وجود بيئة تعليمية أفضل بين الآباء والمعلمين و الطاقم الإداري .


جدير بالذكر أن فريق من مركز التميز بجامعة الخليل بدعم من USAID ومؤسسة الامديست، قد شارك في مؤتمر عقد في الجامعة الأمريكية في القاهرة حضره فريق من جامعة كولومبيا في نيويورك. وكانت محاور المؤتمر تدور حول تشكيل مجتمعات تعليمية، وتحفيز الطلاب للتفكير، وكيفية إنشاء مراكز التميز في التعليم والحفاظ على استمراريتها. وقد تم الاتفاق مع فريق جامعة كولومبيا الذي يعمل في تكنولوجيا التعليم على التواصل والتعاون في برامج التكنولوجيا المستخدمة عندهم لنقلها إلى مركز التميز في جامعة الخليل. كما وتم الاتفاق مع فريق الجامعة الأمريكية في القاهرة على التعاون في مجال أدوات التعليم الحديثة والتكنولوجيا عن طريق الزيارات والمؤتمرات عبر الفيديو.


وأشار الدكتور جون شوميكر، مدير مشروع تطوير الكوادر التعليمية الفلسطينية إلى أهمية المركز والذي بدوره يعد نقطة محورية لتعزيز الابتكار والجودة في خدمة التعليم والتعلم وسيساعد في تطوير المناهج الدراسية ومنهجيات التدريس لأعضاء هيئة التدريس الجدد وذوي الخبرة على التكيف مع أفضل الممارسات الدولية في التعليم والتعلم و تطبيقها في السياق الفلسطيني.


انطلق برنامج تطوير الكوادر التعليمية الفلسطينية في تشرين الأول من عام 2005 و تكمن رؤية برنامج تطوير الكوادر التعليمية الفلسطينية في زيادة إمكانيات قطاع التعليم العالي في الضفة الغربية وقطاع غزة والتطرق إلى مواضيع طويلة الأمد في تحديث أساليب التعليم والتعلم.

يذكر أن تمويل هذا البرنامج من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) ومعهد المجتمع المفتوح. وتشرف كل من الامديست معهد المجتمع المفتوح على إدارته.


ويهدف المشروع إلى تشجيع التوسع المهني وتطويره، وتدعيم الكادر الأكاديمي الواعد في مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية، وتحديث أساليب التدريس في مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية، وكذلك تشجيع ثقافة مؤسساتية في التعليم والتعلم.

شاهد أيضاً

غسان جابر

قرار المحكمة الجنائية الدولية: انتصار للعدالة أم خطوة رمزية؟ بقلم : م. غسان جابر

قرار المحكمة الجنائية الدولية: انتصار للعدالة أم خطوة رمزية؟ بقلم : م. غسان جابر بعد …