كلمة الامين العام لجبهة التحرير العربية ركاد سالم امام المجلس المركزي الفلسطيني

شفا – نص كلمة الامين العام لجبهة التحرير العربية ركاد سالم امام المجلس المركزي الفلسطيني في دورته الـ 32 :

بسم الله الرحمن الرحيم
سيادة الرئيس محمود عباس المحترم
الرفيقات والرفاق، الأخوات والأخوة أعضاء المجلس المركزي الفلسطيني،

تحية العروبة والنضال،
تحية فلسطين، أرض العزة والكرامة،
تحية إلى أرواح الشهداء، وإلى أسرانا الأبطال، وإلى كل من صمد، وقاوم، ورفض الخضوع.

أقف أمامكم اليوم لأنقل لكم تحيات اعضاء القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي وتحيات اعضاء اللجنة المركزية لجبهة التحرير العربية التي يشرفني قيادتها .

ان حزبنا وجبهتنا حملوا على عاتقهم منذ التأسيس قضية عروبة فلسطين باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية، واعتبر أن لا وحدة ولا حرية ولا اشتراكية تُنجز ما لم تتحرر فلسطين، كل فلسطين، من بحرها إلى نهرها.

الرفيقات والرفاق الأخوات والاخوة

نجتمع اليوم في ظل مرحلة خطيرة تمر بها القضية الفلسطينية، حيث تتكالب قوى الاستعمار والهيمنة، ويستمر الاحتلال الصهيوني في جرائمه اليومية، من تهويد للقدس، ودمار وحصار وقتل لتكتمل فصول الاباده الجماعية لقطاع غزة الصابرة الصامده، واغتيال للأحرار، وزرعٍ للمستوطنات في قلب الضفة الغربية، كل ذلك في ظل صمت دولي مخزٍ وتواطؤ عربي لا يخفى على أحد.

لكننا في حزب البعث العربي الاشتراكي وجبهة التحرير العربية نؤمن أن هذه الأمة، رغم كل ما تمر به من نكسات، لا تموت. وأن الشعب الفلسطيني، هذا الشعب الصامد المقاوم، سيبقى في طليعة الأمة، حاملاً لواء الحرية والكرامة.
وإننا إذ نؤكد في هذه المناسبة على ما يلي:

ثباتنا الكامل على خيار المقاومة المتاحة بكل أشكالها كطريق لاستعادة الحقوق، ورفض كل مشاريع التسوية والاستسلام التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية تحت مسميات السلام أو التطبيع.
رفضنا المطلق للتطبيع مع الكيان الصهيوني، أياً كانت ذرائعه، ونعتبر أن كل محاولة للتطبيع طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني وتفريطٌ بدماء الشهداء.

دعوتنا إلى وحدة وطنية فلسطينية حقيقية تقوم على أساس الثوابت والمقاومة، لا على حسابها، لأن الانقسام لا يخدم إلا الاحتلال.

تمسكنا بحق العودة، ورفضنا لأي محاولة لشطب هذا الحق أو اختزاله، ففلسطين ليست أرضاً نتفاوض عليها، بل وطن لا يُباع ولا يُشترى.

أيها الرفيقات والرفاق والأخوات والاخوة،
نحن معكم، في خندقٍ واحد، على درب التحرير، درب الشهداء الذين سقطوا على أسوار القدس، وعلى جبال الخليل، وفي أزقة جنين.

وسنبقى نردد ما قاله الرفيق القائد المؤسس ميشيل عفلق:

“إن فلسطين هي روح الأمة، وإن الأمة إذا فرّطت في فلسطين تكون قد بدأت بالتخلي عن نفسها.”

المجد لفلسطين
المجد للشهداء
والنصر قادم لا محالة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الرفيق ركاد سالم عضو القيادة القومية
الامين العام لجبهة التحرير العربية