
شفا – أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن مفاوضات وقف النار في غزة لم تتوقف، مشدداً على أنه: “آن الأوان لإنهاء هذه الحرب”. وأشار بن عبد الرحمن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان في الدوحة، اليوم الأحد، إلى مواصلة بلاده جهودها مع مصر لاستئناف وقف إطلاق النار في غزة، رغم العراقيل والابتزاز السياسي.
وعبّر رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري عن القلق من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة حشد الجهود لعودة الأطراف إلى تنفيذ باقي مراحل الاتفاق بشكل فوري. كما عبّر عن رفض القبول بتجويع الفلسطينيين واستعمال المساعدات الإنسانية وسيلة للحرب، وذلك بعد أن منعت إسرائيل دخول كل المساعدات إلى القطاع منذ الثاني من مارس/آذار الماضي.
وأكد بن عبد الرحمن أن قطر ستواصل الجهود مع الشركاء لإنهاء الحرب، وقال إن حركة حماس “اقترحت الإفراج عن كافة الرهائن مقابل عدد من الأسرى، لكن بشروط لا تقبلها إسرائيل التي تريد الرهائن دون نهاية الحرب”، شدد على ضرورة الوصول إلى نهاية للحرب بشكل دائم.
وبشأن اتهام قطر بدعم الاحتجاجات في الجامعات الأميركية واتهام إسرائيل للدوحة بترويج خطاب الكراهية ومعاداة السامية، قال إن: “هذه مجرد اتهامات عبثية لا صحة لها”. وتابع “لم نكن يوماً طرفاً في معاداة السامية والادعاءات ضد قطر تبين عدم صحتها”، مشيراً إلى أن المؤسسات القطرية تعمل بوضوح وشفافية.
بدوره، شدد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، على ضرورة العودة إلى وقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات وتبادل الأسرى، مؤكداً أن “لا مناص من الضغط على إسرائيل لإرساء وقف إطلاق النار في غزة وقطر بذلت جهوداً هائلة بهذا الشأن”. وأضاف فيدان “سنواصل جهودنا السياسية للوصول إلى حل الدولتين ليعيش الشعبان الفلسطيني والإسرائيلي في سلام”.