7:29 مساءً / 23 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

الهاشمي : قضية الدليمي اطلقت رصاصة الرحمة على القضاء الساكت “مسلوب الارادة”

شفا – قال نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ‘ ان قضية عضو مجلس محافظة بغداد ليث الدليمي اطلقت رصاصة الرحمة على القضاء الساكت الذي وصفه بانه مسلوب الارادة.

ونقل بيان للمكتب المؤقت للهاشمي عنه القول ‘ ان هذا مايؤكد مجددا كذب الحكومة عندما كانت تنفي في كل مرة صحة التقارير الدولية المعنية بحقوق الانسان في العراق من جهة ودقة ما سبق ان كررناه وفي مناسبات عدة من جهة اخرى حول تسييس القضاء وغياب العدالة وشيوع التعذيب وتلفيق التهم وفبركة الاحداث مما يشير الى الاستهانة بحقوق الانسان وبالمعايير الدولية لشروط الاحتجاز بل ان هذه الممارسات تشكل تحديا صارخا واستهانة بالدستور من جانب حكومة يدعي رئيسها كذبا بانه يرعى الدستور وهو منه ومن ممارسات جهازه الامني براء .’.

واضاف الهاشمي ‘ ان هذه الممارسات هي نفسها التي يتعرض لها الالاف من المحتجزين واخص بالذكر منهم افراد حمايتي وموظفي مكتبي ، وبسبب هذا النمط من التعذيب قضى العديد من المحتجزين ومنهم الشهيد عامر البطاوي وشهيد ميسان عدنان بلاسم ، اما سبب الوفاة لكليهما وبحسب رواية الاجهزة الامنية فكانت واحدة ( الفشل الكلوي ) ‘.

وتابع : اذا كان رئيس الحكومة لا يعلم بهذه الممارسات ولم يأذن بها اذا يتوجب عليه ابراءا للذمة ان ينأى بنفسه واجهزته الامنية عن القضاء كي يتحرر ويطلق سراح المشتبه بهم فورا وان تغلق كافة القضايا الكيدية ومنها قضية استهدافي وافراد حمايتي لتعرضهم الى نفس بل اشد مما كشف من ممارسات لاإنسانية ‘.

وقال الهاشمي :’ ان على الحكومة بدلا من مطاردتها الابرياء وملاحقهم دون هوادة عليها ان تنصرف الى تخليص الشعب العراقي من الارهابيين الفاسدين من منتسبي الاجهزة الامنية الذين عاثوا في الارض الفساد واستهانوا بكرامة المواطن العراقي امثال المدعو العميد /رياض عبد الامير /سيء الصيت الذي ابعد من سوريا قبل سنوات بسبب سلوكه اللا أخلاقي و/علي البهادلي / المعروف بتعدياته على اعراض المعتقلين , هؤلاء بعض من يعتمد عليهم المالكي في التحقيق والتعذيب وفي الصاق التهم بالأبرياء الاشراف ، هؤلاء ومعهم بعض القضاة النفعيين الفاسدين الذين نكثوا ايمانهم وحنثوا بقسمهم ، هؤلاء لن يفلتوا ابدا من العدالة طال الزمن ام قصر ، كما لم يفلت من سبقهم , وكان عليهم ان يتذكروا ويعتبروا لكنهم ورطوا انفسهم في ظل مغريات عرض زائل .’.

وتساءل بقوله ‘ اين رئيس مجلس القضاء والمتحدث باسمه اما من كلمة ولماذا هذا السكوت المريب ؟ عندما طلت علينا قناة المالكي عفوا …(العراقية) الممولة من الخزينة العامة لتنقل لنا البشرى ان المالكي امر باعادة التحقيق بقضية ليث الدليمي . من المفترض الذي ينبغي ان يأمر بإعادة التحقيق ، القضاء ام المالكي اين رئيس مجلس القضاء والمتحدث باسمه اما من كلمة وما الفائدة من اعادة التحقيق والمعتقل لازال في قبضة مجرمين ، ثم من اذن بعرض الاعترافات المفبركة رغم ان القانون لايسمح، واذا كان ماحصل يشكل مخالفة قانونية اذا لماذا لايرفع الادعاء العام دعوى ضد المالكي ام انه يتمتع بحصانة المادة 93 من الدستور التي حرمت منها دون مسوغ او مبرر ، ثم ماذا كان يقصد بعرض الاعترافات الكاذبة هل كان القصد منها اشعال الفتنة الطائفية التي لايستطيع العيش الا في اجوائها ؟ اسئلة اطرحها على الشعب العراقي للتأمل والتدبر .’.

وتابع الهاشمي ان’ المستور انكشف امام انظار الجميع لكن السؤال هل سيتحرك القضاء والادعاء العام حصرا هذه المرة ام انه سيتجاهل ذلك كما تجاهل جرائم عديدة تكتم عليها لأسباب سياسية بسبب تورط محسوبين على السلطة فيها . ماذا فعل القضاء بجريمة قتل تحت التعذيب حيث قضى الشهيد البطاوي وشهيد ميسان عدنان بلاسم ، لاشيء ، ماذا فعل في التقارير التي قدمتها اللجنة النيابية واكدت تعرض حماياتي للتعذيب لاشيء ، اسأل هل سمعتم عن ان مرتشي كبير في السلطة قدم للقضاء ، هل قدم المسؤولون الامنيون الذين سهلوا هروب الارهابيين من سجن البصرة ومن سجن الرصافة الى العدالة ، الجواب كلا وفي الجعبة الكثير واذا عرف السبب بطل العجب .’.

واكد الهاشمي ‘ ان التاريخ يعيد انتاج نفسه ولكن بطريقة اسوأ ، حيث عاد المواطن البرئ يخشى السلطة على حياته وعرضه وماله ، واصبحت السلطة فوق الدستور والقانون ، من ترضى عليه فهو مواطن محصن آمن مطمئن ، ومن تغضب عليه فهو ملاحق ومتهم ، وهي مدفوعة بنوازع الثقافة الطائفية البغيضة من جهة ، والرغبة بخلق الازمات واشعال الفتن والعيش على التناقضات من جهة اخرى ، وهو ماطبع سلوك الحكومة الحالية منذ عام 2006 ، وإلاكيف نفسر والبلد يعيش ازمة حقيقية ان يتواصل القمع والاضطهاد ليطال مناطق محددة ومحافظات محددة ويحرم المواطن العراقي من حقه في الحياة الحرة والكريمة ، كيف نفسر قيام وزارة العدل بمصادرة بيوت الله ونزعها عنوة وبالقوة الغاشمة اعتمادا على قانون جائر مثير للجدل شرع في غياب التوافق ، ولماذا الان بالذات بعد انتظار سبع سنوات في وقت الكل ينتظر مخرجا لمعالجة ازمة لم يشهد العراق لها مثيلا ، هل المطلوب اشعال فتنة مذهبية وتلوين الازمة طائفيا وتحويلها من سياسية الى دينية ؟ وهذا مايسعى اليه المالكي نفسه ، لكنه هذه المرة لن ينجح لان العراقيين خبروا نهجه ، لن تنجح مثل هذه المساعي الخبيثة بالتأكيد لان الله عز وجل لا يصلح عمل المفسدين .’.

واعتبر الهاشمي’ ان استمرار هذا الوضع ليس فقط يشكل حرجا كبيرا على العراقيين امام المجتمع الدولي بل خطرا عليهم يهدد حاضرهم ومستقبلهم وهي بالتالي مسؤولية الجميع في وضع نهاية عاجلة والفرصة مواتيه للتغيير ولاينبغي هذه المرة ان نفشل . ‘.

وقال’ ان انتظار العراقيين طال للتغيير والامل بالله كبير ثم بالقادة الخمسة والشخصيات الوطنية الذين تهفو إليهم قلوب العراقيين وتتطلع إليهم الانظار لنصرة العراق العزيز ، والمرجو ان يلتحق بهم بقية القادة من التحالف الوطني ويضعوا نهاية للتردد الذي لم يعد له مايبرره ، لان البلد بحاجة اليهم والى جهودهم ولابد من التحرك العاجل ، لقد منحنا نوري المالكي فرصة لم نمنحها لاحد من قبل ، وفشل ، وهذا يكفي ، واقولها بمنتهى الصراحة والوضوح واكرر ماقاله اخي مسعود البرزاني رئيس الاقليم ان في بقاء هذه الحكومة وديمومتها ضياع العراق ، وبعد ان رفض المالكي احترام التزاماته بعد ان منح فرصة مواتية للمراجعة لم يعد امامنا سوى خيارين لاثالث لهما اما العراق واما نوري المالكي ، وعلى القادة ان يختاروا ، ولنرسخ في هذه اللحظات التاريخية قناعة مفادها ان قدر العراق لايمكن ان يرتهن او يختزل بشخص كائنا من كان. وانا على ثقة بأن القادة مهما كانت الاعتبارات ومهما تكاثرت الضغوط لن يختاروا سوى العراق ، وفي هذا ادعوا لهم بالتوفيق والسداد .’.

ونوه الى ان عودته قريبة ليشاطر اهله الهم والحزن ويشاركهم تصويب وضع مختل ، وهو ادرى ، واعلم ما الذي يفعل بهم ، .’.

وعرضت وسائل الاعلام صورا اظهرت ليث الدليمي يصرخ داخل قاعة المؤتمر اثناء عرض شريط تسجيل لاعترافاته ، قائلا ان الاعترافات انتزعت منه بالاكراه. على اثر ذلك امر رئيس الوزراء نوري المالكي باعادة التحقيق في قضيته واحالة من حقق معه الى المحاكمة ان ثبت تقصيره

شاهد أيضاً

البنتاغون : قواتنا تعرضت لـ 206 هجمات بالشرق الأوسط خلال عام

شفا – أكدت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، تعرّض القوات الأميركية لـ 206 هجومات في العراق …