3:01 مساءً / 24 أبريل، 2025
آخر الاخبار

جديد مفاوضات الهدنة! بقلم : د. باسم خضر التميمي

جديد مفاوضات الهدنة! بقلم : د. باسم خضر التميمي

جديد مفاوضات الهدنة! بقلم : د. باسم خضر التميمي

على الرغم مما يبدو أنه فشل لمفاوضات الهدنة الجارية بين حركة حماس وإسرائيل إلا أن الأمور ربما تأخذ منعطفات أخرى خلال الأيام والأسابيع القادمة. وحتى نستطيع قراءة مصير المفاوضات ومآلاتها، لا بد من تناول موجز لمواقف الطرفين واشتراطاتهما.


يمكن تلخيص الموقف الإسرائيلي من وقف الحرب والوصول إلى هدنة أو وقف كامل لإطلاق النار بالشروط الأربعة التي وضعتها الحكومة الإسرائيلية والتي لا جديد فيها: وأولها إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين لدى حركة حماس، أما ثاني هذه الشروط هو إخراج الحركة كلياً من حكم قطاع غزة، فيما يؤكد ثالثها على تجريد غزة من الأسلحة بشكل كامل، أما الشرط الرابع ويتمثل بإبعاد العشرات وربما المئات من قادة الحركة إلى الخارج.


بينما لم يشهد الموقف الإسرائيلي أي جديد، شهد موقف حركة حماس عدة تطورات هامة، حيث انتقل من رفض المقترحات الإسرائيلية وحتى مقترحات الوسطاء (التي تتناول خروج الحركة من المشهد الحكومي في قطاع غزة في ما بات يعرف باليوم التالي للحرب مرورا بإطلاق الرهائن الإسرائيليين وصولا إلى تقييد سلاح الحركة)، إلى استعداد الحركة لوقف إطلاق نار طويل الأمد مع إسرائيل يمتد من خمس إلى خمس عشرة سنة بديلا عن وقف دائم لإطلاق النار، وتوقف الحركة عن السيطرة على القطاع ونقل إدارة الحياة المدنية إلى هيئة مستقلة من التكنوقراط الفلسطينيين وفقًا للاقتراح المصري وهو ما كانت ترفضه الحركة، وإيقاف كل الأنشطة العسكرية للحركة بما في ذلك تطوير الأسلحة وحفر الأنفاق والاستعداد لتخزين جميع أسلحة الحركة في مستودع آمن (وربما تحت رقابة الوسطاء) وهو ما كانت تعتبره الحركة خطا أحمر غير خاضع للنقاش، ورغم أن مقترح الحركة لا يتضمن نزع السلاح بالكامل ــ وهو الشرط الإسرائيلي ــ إلا أنه يشكل بشكل أو بآخر اقترابا جادا من الشرط الإسرائيلي.


من المرجح أن المقترحات الجديدة من طرف حماس جاءت نتيجة لعدد من المتغيرات، منها المحلية، وفي المقدمة منها المسيرات التي تخرج يوميا في قطاع غزة داعية إلى رحيل حركة حماس عن حكم قطاع غزة والتي تعكس بشكل واضح رفض أهالي القطاع لحكم الحركة لهم. كما لا يمكن تجاهل ما يجري على الساحة الإقليمية وتحديدا التوقعات الكبيرة باقتراب تخلي النظام الإيراني عن أذرعه في المنطقة ومنها حركة حماس عبر المفاوضات الجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.


من الواضح أن الفجوة تضيق شيئا فشيئا بين الفرقاء، كما أنه لا زال هناك أسباب قوية تدفع للاعتقاد بقرب التوصل إلى هدنة (وفي الغالب مؤقتة) خلال الأيام أو الأسابيع القليلة القادمة وذلك نتيجة لأسباب ربما ليست ذات صلة مباشرة بقطاع غزة، بل لأسباب تتعلق بالسياسة الأمريكية سواء الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبعض دول الخليج العربي أو ما يتعلق بملف المفاوضات الأمريكية – الإيرانية.

شاهد أيضاً

الصين تطلق مركبة الفضاء المأهولة "شنتشو-20"

الصين تطلق مركبة الفضاء المأهولة “شنتشو-20”

شفا – أطلقت الصين، اليوم الخميس، المركبة الفضائية المأهولة (شنتشو-20)، حيث أرسلت ثلاثة رواد فضاء …