
هدم الاحتلال (595) بيت ومنشأة ونفذ قطعان المستوطنون (813) إعتداء في الضفة الغربية والقدس المحتلة
شفا – أصدرت دائرة العمل والتخطيط بمنظمة التحرير الفلسطينية تقرير الربع الأول لعام 2025 حول الانتهاكات وجرائم الاحتلال وقطعان المستوطنين في الاراضي الفلسطينية المحتلة، حيث رصد ووثق انتهاكات الاحتلال ومن ابرزها هدم البيوت والمنشآت وإخطارات الهدم ووقف البناء والعمل، وإعتداءات عصابات المستوطنين، حيث هدم الاحتلال نحو (595) بيت ومنشأة، ونفذ قطعان المستوطنون نحو (813) إعتداءاً في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، من بينها (234) بيت ومنشأة سكنية، و(361) منشأة حيوانية وزراعية وخدمية، (25%) منها بمحافظة القدس ، ولا تشمل الارقام أعلاه عمليات الهدم في مخيمات جنين ونور شمس وطولكرم والتي تستمر العمليات العسكرية منذ ما يزيد عن تسعين يوماً.
وقال المدير العام للدائرة محمد العطاونة، أن هذا التقرير يأتي في اطار مهمة الدائرة بمتابعة ورصد وتوثيق ونشر جرائم الاحتلال الاسرائيلي ، ويشمل محورين تتعلق بهدم البيوت والمنشأت ، واعتداءات قطعان المستوطنين .
وتشكل هذه الاحصائيات نسبة زيادة (43%) مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، علماً أن جزء من المباني التي هدمت خلال الربع الاول من العام الحالي يقع في المناطق المصنفة “ب”، وسجل شهر شباط كأعلى نسبة عمليات هدم والتي بلغت (221) بيت ومنشأة، يليها شهر كانون ثاني (208) بيت ومنشأة، أما شهر آذار فبلغ مجموع عمليات الهدم (157) بيت ومنشاة.
وبلغت حصيلة عمليات الهدم داخل محافظة القدس ومدينتها المحتلة ( 147) بيت ومنشأة، بينها (51) بيت و (96) منشأة، وهذا يشكل (25%) من مجمل عمليات الهدم التي تمت، وكانت حصيلة مدينة القدس المحتله وأحيائها الداخلية (76) بيت ومنشأة، و(71) بيت ومنشأة توزعت على بلدات وقرى محافظة القدس، وشملت عمليات الهدم قرى وبلدات سلوان وجبل المكبر وبيت حنينا وصور باهر والعيسوية وأم طوبا وعناتا وحزما ومخماس والجيب وقلنديا وبيت إجزا وبيت إكسا والزعيم والجيب ورافات.
كما أستمرت سياسة الاحتلال في تطبيق سياسة العقاب الذاتي بهدف إلحاق الاذى النفسي بحق المواطنين المقدسين المرابطين في بيوتهم، وتدفيع ثمن بقائهم على أرضهم من خلال إجبارهم على هدم بيوتهم بأيديهم، أو دفع تكاليف عمليات الهدم في حال قيام بلدية الاحتلال بذلك، وقد بلغ مجموع عمليات الهدم الذاتي خلال الربع الاول من العام 2025 داخل أحياء مدينة القدس المحتله (37) بيت ومنشأة ، قام أصحابها بهدمها ذاتياً تجبناً لدفع غرامات مالية باهظة قد تصل إلى عشرات آلاف الشواقل، وتوزعت تلك العمليات في بلدات ( سلوان وجبل المكبر وصور باهر والعيسيوية وبيت حنينا وأم طوبا)، علما أن العام الماضي 2024 بلغت عمليات الهدم الذاتي لنفس الفترة (28) بيت ومنشاة.
كما ومازالت قوات الاحتلال تمارس سياسة العقاب الجماعي ضد أسر الشهداء والاسرى من خلال هدم بيوتهم، بدعوى تنفيذ أبنائهم عمليات ضد الاحتلال ومستوطنيه، وفي هذا الاطار هدمت قوات الاحتلال (10) بيوت لأسر ذوي الشهداء والأسرى ممن تتهم أبنائهم بتنفيذ عمليات مقاومة، وشملت عمليات الهدم بلدات ومدن ومخيمات( الخليل وقلقيلية وطولكرم وسلفيت وبلدات بلعا بمحافظة طولكرم وبرقين بمحافظة جنين ورافات بمحافظة القدس وكذلك مخيم طولكرم).
وعلى صعيد اخطارات الهدم ووقف البناء والعمل وزعت سلطات الاحتلال (612) إخطاراً بالهدم ووقف البناء والعمل لبيوت ومنشأت المواطنين في كافة مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلة، وهي تمثل زيادة نسبتها 650% عن العام الماضي 2024.
ومن جهة اخرى رصد التقرير إعتداءات عصابات المستوطنين التي تصاعدت وتيرتها في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتله بشكل ملحوظ، حيث سجلت إرتفاعا في عدد إعتداءات المستوطنين بمقدار (42%) مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، وذلك لتحقيق السيطرة على أكبر مساحة من الارض الفلسطينية بأقل عدد من السكان، لتنفيذ خطة الضم في الضفة الغربية وحسم الصراع على الارض، وتنوعت الاعتداءات ما بين إطلاق النار على المواطنين (22) حادثة، و(4) عمليات دهس، ومحاولتي إختطاف لمواطنين.
وعلى صعيد اعتداءات قطعان المستوطنيين فقد بلغ مجموع إعتداءات المستوطنين خلال الربع الاول من العام 2025 (813) إعتداءاً، توزعت على كافة المحافظات الفلسطينية، وتصدرت محافظة الخليل النصيب الاكبر من هذه الاعتداءات بواقع (164) إعتداء بنسبة (20%) ، تليها محافظتي نابلس ورام الله والبيرة بواقع (140) إعتداءاَ لكل محافظة، بنسبة (17%) ، تليها محافظة طوباس والاغوار الشمالية بواقع ( 78) إعتداءا بنسبة (10%). وأدت هجمات المستوطنين إلى إصابة ( 134) مواطنا بجراح مختلفة، من بينهم (7) أطفال و سيدتين، نتيجة إطلاق النار والرشق بالحجارة، بالاضافة إلى كدمات بالجسم بسبب الاعتداء بالعصي والهراوات، فيما أصيب عدد آخر بالاختناق نتيجة أستخدام غاز الفلفل ضد المواطنين العزل الذين يدافعون عن ممتلكاتهم واراضيهم.
وقد سجل التقرير تضرر (140) مركبة للمواطنين نتيجة حرقها أو إعطاب إطاراتها وتكسير زجاجها خلال إقتحامات المستوطنين للقرى والبلدات الفلسطينية الآمنة، وتدمير (1270) شجرة مثمرة، خاصة في المناطق المحاذية للبؤر الاستيطانية، وسرقت وقتلت عصابات المستوطنين (2550) رأساً من الماشية وكان من أبرز تلك الحوادث سرقة (1600) رأس من الغنم من التجمع البدوي رأس العوجا شمالي غرب اريحا.
كما قام قطعان المستوطنين بعمليات هدم وحرق خلال الربع الاول من العام الحالي لنحو (46) منشأة زراعية وحيوانية وتجارية، تعود للمواطنين في المناطق القريبة من المستوطنات والبؤر الاستيطانية الرعوية المستحدثة، وشملت عمليات الهدم تلك بلدات خربة أبو فلاح وترمسعيا وبرقة بمحافظة رام الله والبيرة، وحمصة وخلة خضر بمحافظة طوباس والاغوار الشمالية، وقرية جبع بمحافظة القدس، وتجمعات مسافر يطا والظاهرية وبني نعيم بمحافظة الخليل، وقريتي دوما وقريوت بمحافظة نابلس، والمنيا وكيسان بمحافظة بيت لحم، وقرية كفر قدوم بمحافظة قلقيلية، وبلدتي بديا وبروقين بمحافظة سلفيت.
وفي اطار سياسة البؤر الاستيطانية الرعوية “سياسة الأوتاد” كثفت عصابات المستوطنين من سياستها التوسعية لقضم مزيدا من الارض والسيطرة عليها بأقل الوسائل بدائية وتكلفة، من خلال إستخدام ما يطلق عليه “البؤر الاستيطانية الرعوية” ، وهي سياسة قديمة جديدة منذ بداية سبعينات القرن الماضي فيما كانت تعرف بسياسة “الأوتاد”. بغية التضييق على الحياة اليومية للمواطن الفلسطيني حتى تصبح حياته مستحيلة في ظل هذا الواقع المرير، وما يدل على ذلك ما يتعرض له المواطنين في تجمعات مسافر يطا مثل (الركيز وجنيا وام الخير) والتي تتواجد بؤر رعوية بالقرب منها، وكذلك ما تتعرض له التجمعات البدوية شرقي رام الله في منطقة المعرجات، وكذلك في الاغوار الشمالية، ومنطقة رأس العوجا شمالي اريحا.
وخلال الربع الاول من العام الحالي رصد التقرير إقامة وتوسيع (27) بؤرة رعوية جديدة توزعت على معظم مناطق الضفة الغربية، حيث أقيمت بؤر رعوية قرب قرى(أم صفا وسنجل وترمسعيا والمغير وشقبا ودير دبوان وسلواد وكوبر) بمحافظة رام الله والبيرة، وكذلك في مناطق( قريوت وقصرة وجماعين وخربة طانا وعقربا ومجدل بني فاضل) بمحافظة نابلس، وشملت كذلك مناطق( جبل القرنطل ورأس العوجا والجفتلك) بمحافظة اريحا، ومناطق (بردلة وتياسير وأم اعشيش وخربة سمرة وعين الحلوة وخربة الفارسية) بمحافظة طوباس والاغوار الشمالية، ومناطق( عناب الكبير قرب الظاهرية وبيرين وخلة الفرن والطيبة قرب بلدة ترقوميا وخلة طه قرب بلدة ديرسامت) بمحافظة الخليل.
دائرة العمل والتخطيط الفلسطيني
رام الله – فلسطين
22/4/2025