
صِفاتٍ لا غَرورٍ ، بقلم : نسيم خطاطبه
أنا النَّسيمُ لِعَيْنَـيْـكِ مُـضَرَّبُ
يَهْفُو العَبيرُ، ومَنْ سِوَايَ يُعَتَّبُ؟
وإذا هَبَتْ ريـاحُ الحُزْنِ، لا
أَمِيلُ، فِي سُحُبِ الرجاءِ أُجَذَّبُ
حَرْفِي يُكـتَّبُ مِنْ مَحيَّى قَلْبِـهِ
وَلِغَيرِ نَبْضِ الصَّادِقِين لا أَنتَسِبُ
لِيَ اللهُ، في دُنْيـايَ وَجْهٌ واحِـدٌ
تَوَكَّلْتُ فيهِ، وَمَنْ سِوَاهُ يُخْلَبُ؟
عَطَايَاهُ، مَلأَتْ كَوْنَنَا بِجَمالِهِ
فَكَيْفَ لا أَكُونُ العَبْدَ الأَقْرَبُ؟
أنا النَّسيمُ لأَنْفاسِ العَزيزِ، إذا
عَادَ الـرُّجوعُ، فَكُلُّ دَمعٍ يُذهَبُ
حَرْفِي كَسَيْفِ الحَقِّ، يَقْطَعُ ظُلْمَهُ
وَلِنَزْوَةِ المُتَسَرِّبِين لا أَنسَحِبُ
أَضْعَفُ ما في الأمرِ: قَوْلُ حَقِّنَا
فَكَيْفَ لا تَحْتَرِبِ الكَلِمَاتُ تُهذَّبُ؟
تِلْكَ الحَياةُ لِأَحْرَارٍ نُزيدُهُمُ
قُوًى تُجَابِهُ كُلَّ دَربٍ مُتْعَبُ
نَسِيمٌ عَليلٌ إنْ رَقَانَا عِزُّنَا
وَعاصِفٌ إنْ جَلَّنَا الطَّرِقُ الرَّحِبُ
طَبْعُ الوَفاءِ بِحَياةِ نَسْلُكُهَا
والطِّيبُ دَيدَنُ نَفْسِنَا المُتَأَدِّبُ
نَسِيمْ خَطَاطبِهْ