شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .
مناصرة الإئتلاف التربوي الفلسطيني من يد بدئية إلى جمعيّة ناصرة ، بقلم : نسيم قبها
أجواء التفاعل التي سادت حيّز ورشة المناصرة للإئتلاف التربوي ، طرحت علاقة لغة الإئتلاف الكامنة بكتابة التمرين ، اللغة التي لا يمايزها إلا متبحّر ، والتمرين الذي لا يقوده إلى بحّار. وبفضل شخصية الإئتلاف الاعتبارية مهنيا ، فقد تحقق اشتباك منسجم في كيفية استخدام تقنيات المناصرة وجماليات مخاطرها منقطعة النظير في النيّة ، النيّة التي وقودها التماهي في سيميائية الحدث المتخيّل ، لذا فإن كلا الطرفين المتكاملين ( مدرب ومتدرب) يأبيان إلا أن يظلا محتفظان بغزارة أسرارهم المنكشفة على بعض ، أسرار فرشت على بلاط التخاطر في قاعة التدريب الحميمة ، وبعيدا عن أي سلطة اعتبارية مادية تعيق العوم الحرّ في أخيلة التجربة التي ستنطلق فعليا بعد حميمية اللّقيا .
تدّعي قاعة التدريب لنفسها أنها أحاطت بكوكبها الإنساني المنخرط داخلها بإحاطة تامة وشاملة، ولكنها اعترفت أيضا أنها انتشت في كل لحظة تدريب مغايرة في هذه الثلّة التي مايزت القاعة باختلاف تدريب مختلف ، وبما قلّ من ضجر الروتين .
فبين ما تراكمه تقنيات التدريبات التي تمرّ كما يمرّ الهواء على رخام الذاكرة ، كان هذا التدريب كتواصل حديث الرسائل والوصول ، فكانت منجزات التفاعل ذات صلة بحاجات دفينة لانبعاث طاقات الشباب و مستقبليات طموحاتهم .
إن التاريخ بأبجدياته العتيقة، يمتد أزمنة طويلة من البحث، والسؤال، والقول عما ينبغي تدوينه، لكنه هنا يسألنا في كيفية إنجاز هذا التدوين لتدريب غير مسبوق في التفاعل والهضم، حيث كان يتحقق خلاله ذلك الانتقال التدريجي بوظيفة المواطن في مناصرة قضاياه ، من مستوى التعبير الفردي والشخصي، إلى مستوى التعبير الجمعي، باعتبار أن اليد المفردة، هي المؤهلة بامتياز، للالتقاط الإشارة السرية من جنح ذلك المتخفي، كخطوة بدئية، باتجاه لحظة تعميمها على كل الأيدي الممتدة إليها. وهي اللحظة المفصلية المفضية إلى متعة (المناصرة) متعددة المسارات ، حيث هاجس البحث مع قلق السؤال تلاشت تماما.
ومن الطبيعي أن يكون لهذا الانتقال دور كبير في إحداث تغيير ملموس، يطال خصوصية «المناصرة» بمفهوم الإئتلاف التربوي الشّقيّة. ذلك أن القصد البدئي، الذي كان له الفضل في تحفيز اليد المفردة ، والتي غدت جمعية في التدريب ، لم تتردد في مكاشفتنا بجذرية اختلاف سياق المناصرة هنا ، والتي تعني الهوية بالقصد الوطني الذي يمتلىء وعيا ….
