9:34 مساءً / 19 أبريل، 2025
آخر الاخبار

الجبهة العربية الفلسطينية : دعوات تفجير الأقصى حلقة في مشروع إبادة وتهجير شامل يستهدف الأرض والإنسان والمقدسات

شفا – تحذر الجبهة العربية الفلسطينية من خطورة التصريحات والدعوات التحريضية الخطيرة التي تتداولها منظمات استيطانية إرهابية عبر منصاتها المختلفة، والتي تدعو بشكل علني إلى تفجير ونسف المسجد الأقصى المبارك، وبناء ما يُسمى بـ”الهيكل” مكانه. وتعتبر الجبهة أن هذه الدعوات ليست مجرد تطرف عابر، بل جزء أصيل ومتكامل من مشروع استعماري إحلالي، يستهدف تصفية القضية الفلسطينية، واقتلاع شعبنا من أرضه، وطمس هويته الوطنية والدينية، عبر حرب إبادة شاملة متواصلة في قطاع غزة، وتمتد إلى الضفة والقدس، عبر سياسات الاستيطان والتهجير القسري والمجازر الميدانية.

إن هذه التحريضات الإجرامية على استهداف المسجد الأقصى، تأتي في ظل أجواء تحريض رسمي يقوده تحالف التطرف واليمين الحاكم في دولة الاحتلال، الذي بات يتصرف بمنطق العصابات المارقة عن القانون الدولي، مستنداً إلى تواطؤ وصمت المجتمع الدولي، وعجز المؤسسات الأممية عن وقف المجازر اليومية بحق أطفال ونساء وشيوخ غزة، وما رافقها من حملات تهجير قسري ومطاردات استيطانية في الضفة الغربية، وتدمير مخيماتها وتهديد وجودي لمقدساتنا المسيحية والإسلامية في القدس.

وتؤكد الجبهة أن ما يجري ليس سوى فصل واحد من مخطط صهيوني استراتيجي يستهدف اقتلاع الشعب الفلسطيني من وطنه، وتحويل الأرض الفلسطينية إلى مساحة خالية من أهلها، تُسلم للمستوطنين وعصاباتهم المسلحة، في ظل تدمير شامل لغزة وتهجير قراها وأحيائها، وإقامة سلاسل من البؤر الاستيطانية في الضفة والقدس، وتنفيذ جريمة التهويد بحق الحرم القدسي.

إن الجبهة العربية الفلسطينية إذ تحمل الاحتلال كامل المسؤولية عن تداعيات هذا التحريض الخطير، فإنها تحذر من أن المساس بالمسجد الأقصى هو إعلان حرب دينية شاملة، لن تقف تداعياتها عند حدود فلسطين، بل ستهدد استقرار المنطقة بأسرها. وتدعو جماهير شعبنا وأبناء أمتنا العربية والإسلامية إلى الاستنفار العام، دفاعاً عن القدس ومقدساتها، وعن غزة وأرضها المنكوبة، وعن حق شعبنا في الحياة والحرية والكرامة.

كما تطالب الجبهة المجتمع الدولي، ومؤسساته الأممية المختصة، بالخروج من دائرة العجز والصمت، واتخاذ مواقف وإجراءات رادعة بحق الاحتلال، لوقف هذه المخططات الاستعمارية، وفرض الحماية الدولية العاجلة لشعبنا وأرضه ومقدساته.

إن فلسطين على امتداد الجغرافيا، والقدس بسمائها وأرضها وأقصاها ستظل عنوان الكرامة، ولن تنكسر إرادة هذا الشعب، ولن تمر مخططات الإبادة والتهجير والتهويد مهما عظمت التضحيات.

شاهد أيضاً

الدعم العاطفي أساس الاستقرار الاسري ، بقلم : لينا مصطفى أبو حق

الدعم العاطفي أساس الاستقرار الاسري ، بقلم : لينا مصطفى أبو حق في قلب كل …