
شفا – قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، إن جولة الرئيس الصيني، شي جين بينغ، في جنوب شرقي آسيا، التي اختُتمت اليوم، ركزت على علاقات حسن الجوار، وعززت التعاون متبادل المنفعة، وحققت نجاحا كاملا.
وأضاف وانغ، وهو أيضًا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، خلال مؤتمر صحفي، أن رحلة شي إلى فيتنام وماليزيا وكمبوديا من الاثنين إلى الجمعة كانت أول جولة خارجية لرئيس الدولة الصيني في العام الجاري.
وأضاف وانغ أن الجولة أرسلت إشارة قوية بأن الصين تدافع بقوة عن التعددية وقواعد التجارة الدولية.
وفي ما يتعلق بزيارة شي إلى فيتنام، قال وانغ إن التوجيه الاستراتيجي من الزعماء الأعلى في الحزبين والبلدين هو الميزة الأكبر والضمانة السياسية الأهم لتنمية العلاقات الصينية-الفيتنامية.
وأشار إلى أن زعماء الحزبين والبلدين أكدوا بالإجماع أنه وفقا للأهداف الشاملة المتمثلة في “التعزيزات الستة”، سيدفع الجانبان تطوير تعاونهما الاستراتيجي الشامل بجودة أعلى وعلى مستويات أعمق، وسيسرعان بناء مجتمع مصير مشترك بين الصين وفيتنام ذي أهمية استراتيجية.
وأضاف وانغ أنه خلال زيارة شي إلى فيتنام، تم توسيع وتطوير التعاون الثنائي في مجال السكك الحديدية ، ما أظهر بشكل خاص عزم البلدين على السعي لتحقيق التنمية المشتركة.
وفي ما يتعلق بزيارة شي إلى ماليزيا، قال وانغ إن أهم نتائجها هي أن قادة البلدين رفعوا العلاقات الصينية-الماليزية إلى مستوى جديد، وأعلنوا عن بناء مجتمع مصير مشترك استراتيجي رفيع المستوى بين الصين وماليزيا.
وأشار وانغ إلى أن هذا يمثل نقلة نوعية أخرى في مسار العلاقات الثنائية، بعد إعلان البلدين عن بناء مجتمع مصير مشترك بين الصين وماليزيا في عام 2023.
وأضاف أن من أبرز ما ميّز هذه الزيارة اتفاق الجانبين على أن يصبحا رائدين في التعاون الإقليمي في مجال القوى الإنتاجية الجديدة عالية الجودة، مع التركيز على مجالات متطورة مثل الاقتصاد الرقمي والاقتصاد الأخضر والذكاء الاصطناعي.
وفي سياق حديثه عن زيارة شي إلى كمبوديا، أشار وانغ إلى أن أبرز ما في الزيارة كان الإعلان المشترك بين شي ورئيس الوزراء الكمبودي،هون مانيه، حول الارتقاء بالعلاقات الصينية-الكمبودية إلى مجتمع مصير مشترك في كل الأحوال بين الصين وكمبوديا في العصر الجديد، وهي المرة الأولى التي ترتقي فيها الصين بعلاقاتها الثنائية مع دولة من جنوب شرقي آسيا إلى مستوى مجتمع مصير مشترك في كل الأحوال.
وقال وانغ إنه خلال جولة شي في جنوب شرقي آسيا، أشار الرئيس الصيني إلى أن العولمة الاقتصادية تعود بالنفع على جميع الدول، ولا يمكن لأي دولة أن تنعزل.
وأشار شي إلى أن الحروب التجارية ستقوض النظام التجاري الدولي، واستقرار النظام الاقتصادي العالمي، والمصالح المشروعة لجميع دول العالم، خاصة الدول النامية.
وقال شي إنه يتعين على الصين والدول المجاورة، بصفتها أعضاء رئيسيين في الجنوب العالمي، تعزيز التنسيق والتعاون، والوقوف صفا واحدا لمكافحة التيار الخفي المتمثل في المواجهة بين المعسكرات، ومعارضة الأحادية بشكل مشترك، ومواجهة قانون الغاب حيث يفترس القوي الضعيف، وذلك من خلال القيم الآسيوية المتمثلة في السلام والتعاون والانفتاح والشمول، سعيا إلى حماية الآفاق المشرقة لعائلتنا الآسيوية.
وأكد شي أنه على الرغم من المعوقات المتمثلة في تصاعد الحمائية، ستسعى الصين إلى تحقيق تنمية عالية الجودة، وتوسيع الانفتاح عالي المستوى، وتشارُك فرص التنمية مع الدول المجاورة.
وأضاف أن السوق الصينية الضخمة مفتوحة دائما للدول المجاورة، وأن الصين ترحب بمزيد من المنتجات عالية الجودة من أعضاء رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).