
شفا – قالت الجبهة العربية الفلسطينية في بيان لها ، في ظل استمرار العدوان الهمجي الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا الفلسطيني، تؤكد الجبهة العربية الفلسطينية أن جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ترتكب بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة، والتي تتجلى يوميًا بمجازر مروعة تطال الأطفال والنساء والمدنيين العزل، وباستخدام سلاح التجويع والحصار الممنهج، هي جرائم ضد الإنسانية لا يمكن الصمت أو القبول بها بأي شكل من الأشكال، ولا يجوز أن تُمرر أو يُتعامل معها كأمر طبيعي أو واقع مفروض.
وأضافت الجبهة العربية الفلسطينية في بيانها ، نرى أن ما يجري في قطاع غزة من إبادة جماعية، وإعلان قادة الاحتلال صراحة عن نواياهم بتجويع أكثر من مليوني إنسان، وسط تواطؤ دولي وصمت مؤسسات حقوق الإنسان والأمم المتحدة، يكشف انحيازًا مفضوحًا لمنظومة دولية تتعامل بازدواجية مع القضايا الإنسانية، وتفرّق بين الدم الفلسطيني وغيره من الشعوب.
وتتواصل ذات الجرائم في الضفة الغربية والقدس المحتلة، حيث تتعرض مخيمات جنين وطولكرم ونابلس يوميًا لاجتياحات همجية، وعمليات قتل واعتقال وتدمير للبنية التحتية والمنازل، في حين تتصاعد وتيرة الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك من قبل جماعات المستوطنين المتطرفين، تحت حماية جيش الاحتلال، ضمن محاولات فرض واقع تهويدي وتغيير معالم المدينة المقدسة.
إن الجبهة العربية الفلسطينية تحذر من خطورة التعاطي مع هذه الجرائم وكأنها جزء من مشهد اعتيادي متكرر، أو القبول الضمني بها من خلال الصمت الدولي وتجاهل المأساة التي يعيشها شعبنا منذ أكثر من ستة أشهر، فالقبول بهذه الجرائم، سواء بالتصريحات أو المواقف المترددة، أو من خلال اللامبالاة، يعني التطبيع مع الإبادة، والتعايش مع القتل الجماعي، وهو أمر نرفضه جملةً وتفصيلًا.
وتشدد الجبهة على أن هذه الحرب المفتوحة ضد شعبنا ستظل لعنة تطارد الاحتلال ومن يبرر جرائمه أو يتواطأ معه بالصمت، داعيةً إلى تحرك عربي وإسلامي ودولي عاجل لكسر الحصار عن قطاع غزة، ووقف العدوان، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا، ومحاكمة قادة الاحتلال كمجرمي حرب أمام المحاكم الدولية.
كما تجدد الجبهة العربية الفلسطينية تمسكها بخيار الوحدة الوطنية كطريق وحيد لمواجهة هذه الجرائم، وتؤكد أن الشعب الفلسطيني سيواصل صموده ومقاومته المشروعة، حتى تحقيق أهدافه الوطنية في الحرية والاستقلال والعودة، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، المجد للشهداء والحرية للاسرى والشفاء للجرحى .