
شفا – اكدت شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية على ضرورة التدخل العاجل لوقف المأساة الانسانية التي تجري في مخيمات شمال الضفة الغربية جاء ذلك خلال الاجتماع المشترك الذي عقد بمقر الشبكة برام الله قبل ظهر اليوم “الثلاثاء” بمشاركة ممثلين عن اللجان الشعبية في مخيمات جنين، وطولكرم، ونور شمس التي تتعرض لعدوان شامل للشهر الرابع على التوالي مع اعضاء اللجنة التنسيقية للشبكة، واهمية تكامل الجهد المحلي الرسمي والاهلي ومع القطاع الخاص اضافة لعمل الوكالة والمؤسسات المحلية لثبيت صمود الناس امام محاولات تفكيك المخيم بما يحمله من معاني سياسية وقانونية، تظافر كافة الجهود للعمل المؤسسي الفاعل من اجل استمرار تقديم الدعم للمخيمات في ظل وجود ما يقارب 400 الف نازح اكثر من 300 اسرة في مخيم نور شمس وحده جراء التدمير الوحشي الممنهج الذي تمارسه دولة الاحتلال في المخيمات الفلسطينية ومحيطها في اطار حملتها الهادفة للتهجير القسري، وفرض الوقائع لإنهاء وجود المخيمات امتدادا لحرب الابادة المتواصلة على قطاع غزة، وشدد الاجتماع على اهمية توفير الاحتياجات الانسانية والطارئة بما فيها الغذائية والدوائية خصوصا للفئات الهشة من نساء، واطفال، ومسنين وذوي الاحتياجات الخاصة خصوصا في مناطق الايواء ومعالجة القضايا الحياتية اليومية لهم بشكل عاجل باعتبارها اولوية ومسؤولية وطنية واخلاقية ومجتمعية من الدرجة الاولى الى جانب الضغط على الجهات الدولية والمؤسسات ذات العلاقة للقيام بواجبها في وقف جريمة الترحيل، ومد المخيمات بمقومات البقاء والصمود وعلى نحو خاص وكالة الغوث التي تتعرض هي الاخرى لحرب شرسه تستهدف استمرار علمها وخدماتها في قطاعات الصحة، والتعليم، والخدمات اليومية الاخرى .
اكدت الشبكة عملها بكل الامكانات المتوفرة على مد المخيمات بالإمكانات ضمن قطاعاتها ومؤسساتها المختلفة في اطار دورها المتواصل، واهمية العمل بكل السبل على وقف جريمة الاحتلال في التهجير، واعادة المهجرين والنازحين، والعمل على عدة مستويات بما فيها خدمة الدعم النفسي لجمهور واسع من النازحين، والعمل ضمن القطاعات العاملة في اطار الشبكة على تقديم الدعم والبرامج الاغاثية الى جانب الضغط والمناصرة على المستويات المحلية الرسمية، والدولية للإيفاء بالتزاماتها تجاه ما يجري في المخيمات في ظل التوقعات بامتداد ذات السيناريوهات لباقي المناطق في الضفة الغربية .
واستمع الحضور لمداخلات لممثلين عن اللجان الشعبية في المخيمات شمال الضفة الغربية تضمن شرحا مفصلا للأوضاع وتعكس صعوبة الحال والمأساة الانسانية الجدية التي خلفها عدوان الاحتلال المتواصل في شتى مجالات الحياة بما فيها في مراكز الايواء في الصحة، والتعليم، والقضايا الحياتية اليومية، وجرى التأكيد على دور اللجان الشعبية التي تبقى هي العنوان للتحركات والعمل في اطارها من اجل مساعدة جمهور اللاجئين والمناطق المحيطة بالمخيمات، وشددوا على اهمية اعتبار هذه المناطق مناطق كارثة انسانية نظرا لانعدام مقومات الحياة فيها، واتخاذ الخطوات اللازمة لانقاذ حياة الناس الى حين تأمين حقهم في العودة الى ديارهم التي شردوا منها .
وتأتي هذه الزيارة استكمالا للزيارة الميدانية مطلع الشهر الجاري لوفد الشبكة والمؤسسات الاهلية للمخيمات التي تتعرض لعدوان الاحتلال لبحث سبل التعاون والتنسيق المشترك لزيادة فعالية التدخلات والخطوات التي تقوم بها الشبكة على المستوى المحلي والدولي، وتفعيل ادوات المناصرة المحلية والدولية واطلاع المؤسسات العاملة في الاراضي الفلسطينية على صورة ما يجري سواء في قطاع غزة او شمال الضفة الغربية على وجه الخصوص في ظل حرب شاملة يشنها الاحتلال، وتوسيع سياسات الاستيطان ومساعي الترحيل القسري، ومن المقرر عقد لقاءت اخرى قريبا ضمن اليات عمل محددة، ووضع الخطط العملية المباشرة لتقديم الدعم، ونشر وفضح جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني .