
شفا – عقدت وزارة الخارجية والمغتربين، ومن خلال برنامج التدريب الدبلوماسي، اليوم الإثنين، لقاء تعريفيا تفاعليا لمجموعة من أكاديميي وطلبة برنامج الدراسات الدولية والدبلوماسية في جامعة القدس كلية “القدس بارد”.
وذكرت الوزارة، في بيان لها، أن يأتي هذا في إطار توجهها وسعيها لتعزيز التواصل مع المؤسسات الأكاديمية الفلسطينية، بُغية وضع طلبة التخصصات ذات الصلة بطبيعة العمل الدبلوماسي الفلسطيني وحيثياته عن كثب، وتعريف الجمهور الفلسطيني وعلى المستويات كافة بالجهود التي تبذلها دولة فلسطين ومؤسساتها على الساحتين الإقليمية والدولية، وخاصة وزارة الخارجية والمغتربين والسفارات والبعثات الدبلوماسية التابعة لها.
واستعرض عدد من السفراء، ومدراء الإدارات والوحدات والمسؤولين في الوزارة طبيعة المهام والمسؤوليات المناطة بهم وبإداراتهم، وتطرق كل من موقعه للدور الذي تضطلع به الوزارة على طريق تعزيز العلاقات الثنائية مع الدول ونظيراتها من وزارات الخارجية على امتداد خريطة العالم، عبر اتباع استراتيجيات تقوم ببعدها البراغماتي على تنظيم جلسات المشاورات السياسية وغيرها من الحلقات الدراسية وورشات العمل الهادفة والمهمة لفلسطين وقضيتها العادلة، فيما تقوم من جهة أخرى على تفعيل اللجان الحكومية المشتركة، والدفع بمواقف الدول إزاء القضية الفلسطينية إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية.
كما تم استعراض تحركات دولة فلسطين وتكتيكاتها المختلفة على مستوى العلاقات متعددة الأطراف بالتعاون والتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة في مختلف المنظمات الدولية والإقليمية، ومساعيها الهادفة لتعزيز مكانتها القانونية والاعتبارية في المحافل الدولية كافة، كل ذلك إلى جانب الاستراتيجيات المتبعة في مجال المراسم، والاتصال والتواصل، وتأهيل الكوادر الدبلوماسية الجديدة.
وأعربت نائبة عميد كلية “القدس بارد” جامعة القدس، آمنة بدران، عن شكرها وتقديرها لوزارة الخارجية والمغتربين على التنظيم العالي والتنسيق ما بين فريق الكلية وإدارة برنامج التدريب الدبلوماسي وعلى رأسها الدكتور أحمد سلامي كبها الذي أكد أهمية مثل هذه اللقاءات وورشات العمل والحلقات الدراسية حول دور وزارة الخارجية والمغتربين وما تقدمه لصالح الشعب الفلسطيني، وما تقوم به من خدمات لتسهيل حياة المواطنين الفلسطينيين أينما وجدوا خدمة لمصالحهم.
كما أشادت بدران بما حصل عليه المشاركون من معلومات مفيدة في هذا اللقاء الذي أتاح للطلبة فهما أوسع لطبيعة العمل الدبلوماسي الفلسطيني والمشقة التي يواجهونها في عديد المحطات أثناء تأديتهم لواجباتهم.
وفي ختام اللقاء، فُتح باب الحوار والنقاش، حيث طرح طلبة الكلية جملة من الأسئلة والمداخلات مبينين اهتمامهم بضرورة عقد المزيد من هذه اللقاءات، وأعربوا عن امتنانهم للوزارة على الأجواء الإيجابية والمعلومات القيّمة التي قُدّمت.