
شفا – عقدت وزارة شؤون المرأة، اليوم، اجتماعاً تشاورياً مهماً في مقر الوزارة، جمع معالي وزيرة شؤون المرأة منى الخليلي، مع ممثلين عن مؤسسة نجوم الأمل لتمكين النساء ذوات الإعاقة، والمستشار فراس جابر باحث ومؤسس مرصد السياسات الاجتماعية والاقتصادية وذلك في إطار التحضير للقاء المرتقب مع لجنة الإسكوا، حيث سيتم استعراض المراجعات التي أجرتها اللجنة للمرصد الوطني للعنف ونظام التحويل الوطني، بالإضافة إلى الجهود الوطنية في تنفيذ الجيل الثاني من الخطة الوطنية الخاصة بالقرار الأممي 1325 حول المرأة والسلام والأمن.
هدف الاجتماع إلى مناقشة واقع النساء ذوات الإعاقة في فلسطين، وبحث آليات إدماجهن بشكل عادل وشامل في التخطيط، السياسات، والتشريعات، لا سيما في ظل التداعيات المتواصلة للعدوان المستمر على الشعب الفلسطيني.
وأكدت الخليلي على أهمية هذه الشراكات، وأشادت بدور مؤسسة “نجوم الأمل” لتمكين النساء ذوات الإعاقة، بوصفها مؤسسة فاعلة ومشاركة في العديد من اللجان الوطنية، وتحرص على جعل قضايا ذوات الإعاقة حاضرة بقوة في الأجندة الوطنية.
وأضافت الخليلي أن الوزارة تلتزم بمراجعة السياسات والتشريعات بشكل دائم لضمان شمولية وعدالة النوع الاجتماعي، وتولي اهتماماً خاصاً بالفئات الأكثر تهميشاً، ومن ضمنها النساء ذوات الإعاقة، الذين نحرص على أن يكونوا جزءاً أساسياً من كل الاستراتيجيات الوطنية، خاصة في ظل العدوان الذي يفرض تحديات إضافية على الجميع. وأكدت أن اساتراتيجيات الوزارة تراعي مبادئ العدالة والمساواة الاجتماعية، وأن الوزارة تعمل على مراجعة مسارات عمل كل من نظام التحويل الوطني والمرصد الوطني للعنف، لضمان تحسين الاستجابة لقضايا ذوي الإعاقة.
من جهته، تحدث السيد فراس جابر، عن التحديات الهائلة في المرحلة الراهنة، مبيناً أن المرصد يعمل على مستويين: الإغاثة، وإعادة البناء والتفكير في السياسات العامة. وأكد أنه يتم العمل على دمج مفاهيم العدالة الشمولية والمساواة في سياسات التنمية وذلك ادراكاً بأهمية ضمان تمثيل النساء ذوات الإعاقة في عمليات الحماية والتمكين، خاصة عبر برامج الحماية.
كما أكدت كفاح أبو غوش، مديرة مؤسسة نجوم الأمل، على تمكين النساء ذوات الإعاقة، على خصوصية عمل المؤسسة، باعتبارها متخصصة بحقوق وتمكين النساء ذوات الإعاقة في فلسطين، مشيرة إلى أهمية توفير وصول آمن للخدمات، وتعزيز تمثيلهن في سوق العمل وصنع القرار.
وأكدت أن نجوم الأمل تسعى إلى ضمان أن تكون السياسات والاستراتيجيات الوطنية أكثر شمولاً وارتباطاً بقضايا النساء ذوات الإعاقة. مشيرة إلى أن أكثر من نصف العاملات في مؤسسة نجوم الأمل هن من ذوات الإعاقة، وجزء من فرق التوثيق والمقابلات الميدانية، مما يعزز مبدأ التمكين من الداخل.
وثمّنت أبو غوش شراكة المؤسسة مع وزارة شؤون المرأة، وأكدت على أهمية إشراك مؤسسات المجتمع المدني في صياغة وتنفيذ السياسات الوطنية، وخصوصاً تلك المتعلقة بـ نظام التحويل الوطني وتفعيل وحدات الشكاوى في المؤسسات الحكومية، لما له من دور في تحسين شمول النساء ذوات الإعاقة في منظومة الحماية والاستجابة الوطنية.
واختتم اللقاء بالتأكيد على أهمية الشراكة والعمل الجماعي في تطوير السياسات والخطط الوطنية، لتكون أكثر عدالة وشمولاً، خاصة تجاه النساء ذوات الإعاقة، وبما يتماشى مع توجهات الحكومة الفلسطينية في تعزيز العدالة الاجتماعية والمساواة بين الجنسين.