
شفا – بمزيد من الحزن والأسى، تنعى الجبهة العربية الفلسطينية إلى أبناء شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات، وإلى آل سباتين الكرام، وأهالي بلدة حوسان، ومحافظة بيت لحم، وكل رفاق درب الفقيد، رحيل القائد الوطني والمناضل الصلب سميح إسماعيل عبد الفتاح حسن سباتين (أبو هشام)، الذي وافته المنية يوم الجمعة بعد رحلة نضالية حافلة وعطاء طويل في مسيرة الثورة الفلسطينية المعاصرة.
لقد شكّل الراحل أبو هشام نموذجًا للمناضل المخلص الذي لم يتوانَ يومًا عن أداء واجبه الوطني، وكان حاضرًا في ميادين الفعل الثوري منذ البدايات الأولى للثورة الفلسطينية، حيث عمل إلى جانب القادة الشهداء وفي مقدمتهم الشهيد القائد صلاح خلف (أبو إياد)، وواصل نضاله من مواقع متقدمة، إذ تولى العديد من المواقع الوطنية الهامة، فكان عضوًا في قيادة جهاز الأمن الموحد، ومستشارًا للرئيس الشهيد ياسر عرفات، ومستشارًا للأمن القومي، ومستشارًا للرئيس محمود عباس، وسفيرًا ووزيرًا سابقًا، وعضوًا فاعلًا في المجلس الوطني الفلسطيني والمجلس الاستشاري.
إننا في الجبهة العربية الفلسطينية، إذ نودّع اليوم واحدًا من أبناء فلسطين الأوفياء، وأحد رجالاتها الذين تركوا بصماتهم في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني، لنؤكد أن مسيرته وسيرته ستبقى مصدر فخر واعتزاز، وأن فلسطين ستبقى وفيةً لأبنائها الأحرار الذين بذلوا أعمارهم دفاعًا عن كرامتها وحقوق شعبها.
وفي هذا المصاب الجلل، تتقدم الجبهة بأحر مشاعر العزاء والمواساة إلى عائلة الفقيد، وآل سباتين الكرام، وإلى رفاق دربه، وإلى جماهير شعبنا الفلسطيني كافة، سائلين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم ذويه ومحبيه جميل الصبر والسلوان.