وتستمر انتفاضة الأسرى بقلم : سري القدوة
تلك هي الروح الفلسطينية المناضلة التي تؤكد حقيقة التواجد الفلسطيني وهي روح الإرادة والتحدي والبطولة التي خاضها اسري فلسطين في سجون الاحتلال في مواجهة حتمية ومصيرية كانت قد فرضت علي اسري خلف القضبان لا يمتلكون أي سلاح سوى الإيمان بحتمية الانتصار وسلاح الأمعاء الخاوية ( الإضراب عن الطعام ) في تحدي لسياسة الاحتلال المتغطرسة والتي انتهجتها مديرية السجون العامة بحق اسري فلسطين بدون وازع أخلاقي او ضمير وبشكل مناهض للقانون الدولي وبصلف وتكبر وكذب وخداع ومراوغة مارست عصابات مدرية السجون العامة الإسرائيلية منهجية مدروسة ومعدة مسبقا من اجل كسر صمود الأسري في سجون الاحتلال والتي حاولت أن تخدع اسري الحرية لتفكك هذا الصمود وتحبط الإضراب التاريخي الذي خاضه اسري فلسطين في سجون الاحتلال..
أن الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم بما ورد من التزامات تجاه الأسري وعمل علي استخدام ورقة إنهاء الإضراب كذريعة من اجل فرض واقع جديد في سجون الاحتلال وبالتالي كانت محاولته إلي فك الإضراب دون الالتزام في الشروط والمعايير التي يجب عليه تطبيقها حيث حول الاحتلال من خلال المخابرات الإسرائيلية بعض الأسري إلي التحقيق مجددا وقام بفرض سياسة متغطرسة بحقهم في محاولة لإنهاء واقع الإضراب والظهور للعالم بان إسرائيل استجابت لمطالب الأسري الفلسطينيين في سجون الاحتلال ..
وهنا لا بد من التوضيح مجددا بان معركة الصمود والبطولة والانتصار هي معركة مفتوحة ومستمرة حتى تحرير كل الأسري من سجون الاحتلال وفضح ممارسات الاحتلال وكشفها للعالم اجمع ..
أن تدويل قضية الأسري باتت مهمة وخاصة بعض الإضراب الشامل الذي خاضها الأسري وكشف ممارسات الاحتلال وسياسته العنصرية أمام العالم هي أولوية التوجه الفلسطيني في هذه المرحلة وان قضية الأسري باتت تشكل القضية الأساسية والمستمرة ولا يمكن السكوت او استمرار الصمت تجاه ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وان معركة الأسري هي انتفاضة مستمرة حتى تحرير كل الأسري من سجون الاحتلال وتبيض السجون ولا يمكن أن تمر مخططات الاحتلال بفعل الوعي الشعبي وبفعل الصمود البطولي لأسري الحرية..
انها معركة البطولة والشرف والفداء معركة الحرية التي يخوضها الشعب الفلسطيني بكل طاقاته من اجل نيل الحرية والاستقلال ومن اجل تكريس منهج الوحدة الوطنية كأساس للنضال الفلسطيني في هذه المرحلة المهمة والتي تتضافر بها الجهود العربية والدولية من اجل تحرير الأسري من سجون الاحتلال والعمل العربي المشترك لتسمية المبعوث الدولي لتحرير الأسري وفضح ممارسات الاحتلال ورفع القضية للأمم المتحدة حيث لا يمكن استمرار إسرائيل بحبس أبناء الشعب الفلسطيني حتى الموت واستمرار احتجازهم كرهائن لسياستها العنصرية فبات اليوم تدويل قضية الأسري امر مهم كأولوية لسياسة الفلسطينية والدبلوماسية العربية المشتركة ما بين مندوب فلسطين الدائم لدي الجامعة العربية والأمم المتحدة حيث الجهد المتواصل لرفع قضايا الأسري أمام المحاكم الدولية وفضح ممارسات الاحتلال بشكل يكفل تدويل قضايا الاسري والانتصار لصمودهم وبطولاتهم ..
أن المعركة الأساسية التي يخوضها شعبنا وأسرانا هي معركة شاملة متكاملة .. هي معركة الحرية التي يتطلع أسرانا إليها ولا بد أن ينكسر القيد وينتصر الأسري وينالوا حريتهم بقوة وعزيمة وإصرار وأيمان بحتمية الانتصار فهذا الحق الفلسطيني وهذه الإرادة لا يمكن أن تكون عابره او ينال الاحتلال منها .. فالانتفاضة انطلقت وستبقي انتفاضة مستمر حتى الحرية والاستقلال ..
اننا نتوجه بالتحية اللي اسري الحرية والي جماهير شعبنا المناضل بكل شرائحه الذين يقفون ويتضامنون مع الأسري بشكل دائم ونحيي هذه الروح وهذا الإصرار الدائم حيث الانتفاضة المستمرة في سجون الاحتلال هي الأساس في كسب معركة الأسري وتحريرهم والاستمرار بالانتفاضة حتى إنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية ..
التحية لأمهات الأسري الذين يشاركون في الاعتصام الدائم المناهض للاحتلال والمتضامن مع الأسري وتحية إلي المؤسسات الحقوقية العربية والفلسطينية التي تناضل بشكل دائم من اجل حرية الأسري تحية كل التحية ألي ( جريدة الشعب الجزائرية ) التي تتبني إصدار ملحق بشكل دائم يعالج قضايا الأسري .. تحية إلي الإعلامية العربية ( أمينه دباش ) الرئيسة المديرة العامة ومسئولة النشر والي (رئيس التحرير مختار سعيدي ) والي ( المخرج الفني عبد الملك العلوي ) وكل العاملين بجريدة الشعب الجزائرية علي جهودهم حيث يواكبون بانتظام بإصدار ملحق صوت الأسير والقدس للعام الثالث علي التوالي أسبوعيا في محاولة لفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي وإبقاء قضية الأسري قضية حية من اجل الحرية وتحريرهم من سجون الاحتلال في خطوة مهمة تساهم بفضح جرائم الاحتلال وتشكل رأي عام عربي داعم لنضال الشعب الفلسطيني من اجل نيل حريته وتقرير مصيره والاستمرار في انتفاضة الأسري من اجل الدولة الفلسطينية والقدس عاصمتها .