4:05 صباحًا / 19 أبريل، 2025
آخر الاخبار

الاغتيال الإعلامي والاجتماعي للشخصيات الوطنية ، حين يُستهدف الصدق وتُحارب المبادرة الوطنية الفلسطينية ، بقلم: المهندس غسان جابر

الاغتيال الإعلامي والاجتماعي للشخصيات الوطنية ، حين يُستهدف الصدق وتُحارب المبادرة الوطنية الفلسطينية ، بقلم: المهندس غسان جابر

الاغتيال الإعلامي والاجتماعي للشخصيات الوطنية ، حين يُستهدف الصدق وتُحارب المبادرة الوطنية الفلسطينية ، بقلم: المهندس غسان جابر


في مشهد فلسطيني شديد التعقيد، تتصاعد حملات التشويه ضد الشخصيات الوطنية المستقلة، كأداة مدروسة لإرباك الوعي العام وضرب الحركات التي تطرح بدائل وطنية حقيقية. ويبرز في هذا السياق مفهوم “الاغتيال الإعلامي والاجتماعي”، الذي بات سلاحًا خفيًا لا يقل خطورة عن الرصاص، بل يتعداه أحيانًا في الأثر والنتائج.


هذا النوع من الاغتيال لا يُنفذ على يد قناص، بل عبر أدوات رقمية، وتضليل إعلامي، وتزييف متعمّد، يهدف إلى تشويه السمعة، وتقويض الثقة، وضرب الصورة الرمزية لقادة وطنيين يمثلون خطرًا فعليًا على الاحتلال أو على المنظومات المتهالكة في الداخل.


المبادرة الوطنية… امتداد لإرث وطني نزيه


ليست حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية طارئة أو هامشية، بل هي امتداد لفكر ورؤية قادة شكلوا ملامح الضمير الوطني الفلسطيني الحديث، ومنهم:


الدكتور حيدر عبد الشافي، رئيس الوفد الفلسطيني في مؤتمر مدريد، ورمز الشفافية الوطنية، والصوت الأخلاقي الذي ظل يعبّر عن نبض الشارع.


المهندس إبراهيم الدقاق، المقدسي النبيل ونقيب المهندسين، الذي حمل الهمّ الوطني بشجاعة ووعي نقابي تقدمي.
البروفيسور إدوارد سعيد، المفكر العالمي، أحد مؤسسي المبادرة، وصاحب المشروع الثقافي والإنساني العالمي في الدفاع عن الرواية الفلسطينية.


الدكتور مصطفى البرغوثي، الأمين العام للحركة، الذي واصل المسيرة بتكريس العمل الميداني، والنضال الشعبي، والمقاطعة، والتمسك بالموقف الوطني المستقل.


لماذا تُستهدف المبادرة وقيادتها؟


لأنها تتقن الفعل السياسي النظيف، وتملك استقلالًا لا يُشترى، وتطرح رؤية نابعة من نبض الأرض والشعب، لا من توازنات الصفقات والمكاسب.


وقد لخّص الدكتور مصطفى البرغوثي فلسفة المبادرة حين قال:


“أنا أثق بإنسانية البشر، وأنا أثق بأن غالبية الناس يحملون قيماً إنسانية إيجابية. ولذلك أنا مقتنع أنه إذا عرفوا الحقيقة، سيتضامنون بالكامل مع الشعب الفلسطيني.”


هذا القول لم يكن تنظيرًا، بل رأيناه يتحقق في الأشهر الأخيرة، حين خرج عشرات الآلاف في شوارع نيويورك ولندن وباريس وبروكسل، دعمًا لفلسطين، وفي حراك طلابي عالمي انطلق من جامعة كولومبيا، التي علّم فيها إدوارد سعيد، وانتشر في سائر الجامعات الأميركية والأوروبية.


المقاطعة والوعي الشعبي… نضال بلا بنادق


تحوّلت المقاطعة، بفضل المبادرة، من شعار إلى فعل عالمي، فرض على كبرى الشركات إعادة حساباتها، ودفع بتكتلات طلابية ونقابية وأكاديمية نحو الانخراط في دعم القضية الفلسطينية.


لم يكن ذلك وليد لحظة، بل نتيجة عمل تراكمي تنظيمي ومدني، قادته المبادرة بإصرار، رغم كل حملات التشويه والشيطنة.


نقول و نؤكد إن الهجوم على الشخصيات الوطنية لا يُسقطها، بل يكشف من يقف في صف الشعب، ومن يقف على الضفة الأخرى. وإذا كان الإعلام المضلل سلاحًا، فإن الوعي هو درع الحقيقة. وقد أثبتت المبادرة الوطنية، عبر رموزها، أن العمل الوطني المستقل والمرتكز على القيم هو السبيل الحقيقي نحو الحرية والكرامة.


وستبقى الأصوات الحرة، وإن طاردتها الشائعات، هي الأكثر بقاءً وتأثيرًا.


م. غسان جابر (القيادي في حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية)

شاهد أيضاً

أسعار الذهب اليوم

أسعار الذهب اليوم

شفا – جاءت أسعار الذهب اليوم السبت 19 أبريل كالتالي :عيار 22 69.600عيار 21 66.500