1:18 مساءً / 18 أبريل، 2025
آخر الاخبار

هل ستتجرأ المنظمات اليهودية على ذبح القرابين في حرم المسجد الأقصى؟ بقلم : أحمد عبدالوهاب

هل ستتجرأ المنظمات اليهودية على ذبح القرابين في حرم المسجد الأقصى؟ بقلم : أحمد عبدالوهاب

هل ستتجرأ المنظمات اليهودية على ذبح القرابين في حرم المسجد الأقصى؟ بقلم : أحمد عبدالوهاب

بعد أيام يحل «عيد الفصح اليهودي»، وهو الأمر الذي يثير مخاوف عدة من قيام الزوار اليهود بدخول المسجد الأقصى لأداء المذابح، وهو الأمر الذي لا يتسق مع القانون ومحظور فعله، ولكن في ظل حالة التوتر التي تشهدها مدينة القدس المحتلة شددت محافظة القدس على أن نوايا «جماعات الهيكل» المتطرفة لذبح «قربان الفصح العبري» داخل المسجد الأقصى المبارك ومحيطه، يعتبر تصعيدا خطيرا يأتي في سياق المحاولات الحثيثة والمحمومة لاستهداف المقدسات الاسلامية والمسيحية وعلى راسها «الأقصى».

في الوقت ذاته، يسعى مسؤولو أوقاف المسجد الأقصى إلى تهدئة الأوضاع، مؤكدين أنه لا توجد أي ترتيبات أو توقعات لإقامة طقوس دينية غير إسلامية في ساحات المسجد خلال أيام العيد.

  • السيطرة على المسجد الأقصى

جماعة الهيكل المتطرفة، هي حركة يهودية أرثوذكسية متعصبة، هدفها بناء معبد سليمان مكان المسجد الأقصى، وإعادة معهد ممارسة التضحية الطقوسية، تأسست عام 1967 على يد غيرشون سالومون، وهو ضابط في قوات الدفاع الإسرائيلية، أعضاؤها يدعون علنًا إلى هدم المسجد الأقصى، إضافة إلى طرد جميع المسلمين والمسيحيين مما يسمونه «أرض إسرائيل»، يقع مقرها الرئيسي في مدينة القدس المحتلة، ولها فرعًا في الولايات المتحدة.

الحركة المتطرفة وضعت أهداف عدة، للسيطرة على المسجد الأقصى، مستغلة حصار جيش الاحتلال الإسرائيلي للمكان المقدس للمسلمين، أيضا تسعى لوضع قبة الصخرة كمعلم سياحي يدل على «الغزو الإسلامي»، وبناء الهيكل الثالث مكان المسجد الأقصى، ونقل الأضرحة الإسلامية إلى مدينة مكة المكرمة في السعودية لتسهيل بناء الهيكل، وتكريس العمل لجعل جبل الهيكل المركز الأخلاقي والروحي لإسرائيل والشعب اليهودي، ولم شمل الشعب اليهودي من كافة أنحاء العالم وزيادة عددهم إلى مليار نسمة بحلول نهاية القرن، وطرد جميع المسلمين والمسيحيين.

ومع تزايد نفوذ الجماعة المتطرفة، بدأت في الاحتفال بشعيرة “ذبيحة الفصح”، بالقرب من المسجد الأقصى. تلقى جماعة الهيكل انتقادات من بعض الحاخامات اليهود، بسبب أنشطتها في المسجد الأقصى، ووصفها بأنها تعمل ضد حكم الشريعة اليهودية، ومن المؤكد أن جماعة الهيكل المزعومة تخلق مزيداً من التوترات، التي يشهدها المسجد الأقصى، المحاصر من جانب الشرطة الإسرائيلية.

  • تصاعد المخاطر

أهداف جماعة الهيكل، يسعى الموالين لها تنفيذها بالقوة، وفقاً لخطة ممنهجة، وإذا عدنا لسنوات عدة إلى الوراء، تحديداً أكتوبر 1990، وهو التاريخ الذي شهد مذبحة المسجد الأقصى الأولى، عندما حاول أنصار الجماعة، وضع حجر الأساس للهيكل الثالث لها، وفشل المخطط أمام عزيمة آلاف المصلين في المسجد الأقصى، الذي تصدوا لهم، الأمر الذي دفع شرطة الاحتلال الإسرائيلي، بإطلاق النار بشكل عشوائي على المصلين، واستشهد 21 شخصاً وأصيب قرابة 200 آخرين، فضلا عن اعتقال العشرات من الفلسطينيين.

خططت جماعة الهكيل، لبسط نفوذها وتمكنت من الحصول على مقاعد بالكنيست الإسرائيلي، خلال حقبة الثمانينات، ومع مرور الوقت تمكنت من الحصول على 15% من المقاعد داخل الكنيست، وتمكنت من الوصول إلى 11 حقيبة وزارية، وهو الأمر الذي انعكس بالسلب على المسجد الأقصى، وزادت أعمال اقتحام المسجد الأقصى.

تتصاعد المخاطر خلال تلك الفترة، مع اقتراب العد التنازلي لعيد الفصح اليهودي الموافق 13 أبريل الجاري، ويؤكد ذلك قيام أنصار جماعة الهيكل المتطرفة، بإقامة تدريبات على عملية ذبح القرابين حول المسجد الأقصى، على أمل أن يتم إدخال القرابين إلى البلدة القديمة يوم السبت المقبل، تحضيراً لذبحها داخل باحات الحرم.

  • حصار جنود الاحتلال

قضية ذبح القرابين، تمس الحرم القدسي الشريف بشكل مباشر، وفي المرات السابقة، كان جنود الاحتلال يمنعون أنصار جماعة الهيكل، من يحاول دخول المسجد الأقصى وذبح القرابين، ولكن هذه المرة قد تختلف في ظل مخطط إسرائيل للاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، بعد تدمير قطاع غزة، ومحاولة تهجير الفلسطينيين، فضلا عن أعمال العنف في الضفة الغربية.

تصاعد التوترات حول المسجد الأقصى، تحتاج إلى تدخل دولي عاجل، لمنع تلك الممارسات غير القانونية. ورغم صمود المقدسيين، إلا أن إمكانياتهم محدودة، ولن يستطيعوا التصدي لتلك المحاولات، خاصة في ظل حصار جنود الاحتلال الإسرائيلي.

تقدم الجماعات الاستيطانية جوائز مادية، للمستوطنين الذين يحاولون ذبح القرابين في محيط المسجد الأقصى، وترتفع قيمة الجائزة مع كل محاولة اقتراب من ساحات الحرم، وسط أنباء عن أن شرطة الاحتلال لن تعتقل أي مستوطن يحاول أو ينجح في تنفيذ هذه الجرائم، وقد يؤدي ذلك إلى حدوث كارثة جديدة.

وفي الوقت الذي تتعالى فيه بعض الأصوات الداعية إلى التصعيد، تؤكد جهات فلسطينية أن الحفاظ على الهدوء والتمسك بالثوابت الدينية يجنب محاولات جرّ المنطقة إلى دائرة العنف. فالمسجد الأقصى، بقدسيته ومكانته لدى المسلمين في أنحاء العالم، يستحق أن يُحاط بالسكينة، لا أن يكون ساحة للصراعات.

شاهد أيضاً

مسؤول إسرائيلي : رفض حماس للمقترح سيضر بها وستشعر بالنتائج خلال أيام

مسؤول إسرائيلي : رفض حماس للمقترح سيضر بها وستشعر بالنتائج خلال أيام

شفا – قال مسؤول أمني “إسرائيلي” اليوم السبت، إنهم أعدوا العدة والخطة لاحتمال الرد السلبي …