
شفا – أحمد السخنيني ، بمناسبة مرور ثلاثة أيام على رحيل المناضلة الشهيدة سعدة أحمد إسماعيل الموسى وتقديراً لدورها الوطني وتاريخها النضالي الحافل، نُظّمت فعالية تأبينية في قاعة الشهيد فيصل الحسيني في مخيم الرشيدية بحضور عضوي المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يوسف أحمد وإبراهيم النمر (أبو بشار)، والرفيق المناضل علي محمود (أبو سامح) عضو قيادة الجبهة الديمقراطية في لبنان وأعضاء القيادة في لبنان: غازي الحسين، عبد كنعان، وليد فاعور إلى جانب مناضلي الجبهة في منطقة الجنوب اللبناني.
كما شارك في المناسبة ممثلو الفصائل الفلسطينية وقوى وطنية وإسلامية لبنانية وفلسطينية ورجالات دين واللجان الشعبية والأطر النقابية وفعاليات وطنية ورفاق درب الراحلة وعائلتها وأهالي مخيم الرشيدية.
كلمة رفاق الدرب ألقاها عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية ومسؤولها في الجنوب اللبناني الرفيق تيسير عمار (أبو المعتصم) استعرض المسيرة النضالية للرفيقة سعدة الموسى، مؤكداً أنها مناضلة كرّست حياتها لقضية فلسطين وشعبها، من المهد إلى اللحد. وأضاف أن الراحلة كانت حاضرة في مختلف ميادين النضال الوطني، وارتبط اسمها بنضال أبناء المخيمات في الجنوب اللبناني، والبقاع، وبيروت، وظلت صامدة تؤدي دورها النضالي في الأطر النسوية والنقابية المتعددة.
وأشار إلى التحاقها المبكر بالجبهة منذ عام 1972، وما قدمته من مساهمات بارزة في تأسيس المنظمة النسائية الديمقراطية الفلسطينية، وكذلك في تأسيس الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية. كما ذكّر تعرضها للاعتقال عام 1983 وخروجها من الأسر أكثر صلابة وتصميماً على متابعة طريق النضال والكفاح والمقاومة.
وأكد أبو المعتصم أن الجبهة ستظل تحفظ تاريخ الشهيدة الناصع وتعتبره أيقونة في ذاكرة شعبنا ومخيماتنا حتى تحقيق الأهداف التي استُشهدت من أجلها.
وشدّد على أن الوفاء للشهداء يكون بحفظ إرثهم النضالي والسير على دربهم وتعزيز وحدة الشعب بمختلف مكوناته مشيراً إلى أن تضحيات الشهداء ستبقى منارة تضيء طريق نضالنا نحو الحقوق الوطنية وفي مقدمتها: إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس، وعودة جميع اللاجئين.
وفي ختام الفعالية ألقى الشيخ ذياب المهداوي كلمة وجدانية بالمناسبة.

