
شفا – تدين الجبهة العربية الفلسطينية بأشد العبارات الجريمة النكراء التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، باستهداف خيمة الصحفيين في مستشفى ناصر بمدينة خانيونس، مما أدى إلى استشهاد الصحفي حلمي الفقعاوي والشاب يوسف الخزندار حرقًا، وإصابة ستة صحفيين آخرين بجروح خطيرة.
إن هذا الاعتداء السافر على الصحفيين، الذين كانوا يؤدون واجبهم المهني في نقل الحقيقة، يُعد انتهاكًا صارخًا لكل المواثيق والأعراف الدولية التي تكفل حرية الصحافة وتحمي الصحفيين في مناطق النزاع.
إن الجبهة العربية الفلسطينية تعتبر هذا الاستهداف المتعمد محاولة يائسة من الاحتلال لطمس الحقيقة وإسكات صوت الكلمة الحرة، وتأتي هذه الجريمة ضمن سلسلة من الاعتداءات الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين، بهدف التعتيم على الجرائم التي تُرتكب بحق أبناء شعبنا يوميًا.
ندعو المجتمع الدولي، والمنظمات الحقوقية، والاتحادات الصحفية إلى تحمل مسؤولياتها في حماية الصحفيين الفلسطينيين، والعمل الجاد على محاسبة الاحتلال على جرائمه المتواصلة ضد الإعلاميين.
نؤكد أن هذه الجرائم لن تثني شعبنا عن مواصلة نضاله المشروع من أجل الحرية والاستقلال، ولن تمنع صحفيينا الأحرار من أداء رسالتهم السامية في نقل الحقيقة وفضح ممارسات الاحتلال.