إجهاد العين بسبب الشاشات الرقمية.. الأعراض والحلول

شفا – يتسبب العمل لوقت طويل وبشكل متواصل أمام شاشة الكمبيوتر، غالبا بجفاف العين وإجهادها وتعبها، وقد يعاني المتضررون من الشاشات من “متلازمة رؤية الكمبيوتر” (CVS).

ويقول البروفيسور وولف لاغريز من عيادة العيون بجامعة فرايبورغ، وعضو في المجلس التنفيذي للجمعية الألمانية لطب العيون (DOG)، إن متلازمة رؤية الكمبيوتر مصطلح جديد نسبيا، وتنجم عن حقيقة أننا نرمش بشكل أقل بكثير أمام الكمبيوتر.

ويضيف: “حتى نتمكن من استيعاب أكبر قدر ممكن من المعلومات المرئية من الشاشة، فإننا نقوم بشكل لا إرادي بتقليل تردد رمش العيون، بمقدار ثلاثة أضعاف. وهذا يعني أن الغشاء المسيل للدموع لم يعد مستقرا، وينفتح بسرعة أكبر تصبح العين متعبة وربما حمراء قليلا في نهاية اليوم”.

وللتخفيف من هذه المتلازمة، نصح لاغريز في مقابلة مع صحيفة SWR الألمانية، بأخذ فترات راحة قصيرة، قائلا “ربما تغمض عينيك لمدة عشر ثوان كل عشر دقائق حتى يهدأ سطح العين، أو ربما تمسك كتابا أو صحيفة لقراءته بعيدا عن الشاشة”.

أما الأشخاص المصابون بضعف النظر الشيخوخي، وهم في الغالب من تجاوزت أعمارهم الخمسين سنة، والذين يلاحظون أنهم يعانون من الصداع أمام الكمبيوتر، فينصحون أولا بقياس النظر، وبعد ذلك يستطيعون اختيار النظارات التي تناسبهم.

ويوضح لاغريز سبب المشكلة، وهو أنه مع التقدم في السن، تصبح الأعين أقل قدرة على التكيف مع عدسة النظارات، بحيث لا يكون هناك سوى وجهة نظر واحدة يمكن من خلالها الرؤية بوضوح.

ويضيف: “هذا يعني أنني لا أستطيع ذلك إذا قمت بتحريك رأسي، وإلا فسوف تتحرك النظارة وستصبح رؤيتي غير واضحة. وهذا يعني أن وضعيتي أمام الكمبيوتر سوف تتجمد وسأعاني من آلام أيضا”.

ويمكن أن يكون سبب الصداع أيضا أمراض العيون المختلفة. ومن بين الأسباب الأكثر شيوعًا هو التوتر، أو الصداع النصفي، كما يقول لاغريز.

لكن أمراض العين يمكن اكتشافها أيضا من خلال الشعور المتكرر بالصداع، ومن بين هذه الأمراض التهاب المشيمية أو إصابة القرنية.

وبعض أمراض العيون، خاصة الصداع الشديد والرؤية المزدوجة أو تدلي الجفن أو توسع حدقة العين بشكل غير متساو، غالبا ما تكون حالات طارئة، كما يمكن أن تكون علامات على نزيف أو إصابة في الدماغ، ويجب التصرف عندها فورا وإجراء فحص طارئ.