5:59 مساءً / 9 أبريل، 2025
آخر الاخبار

مجازر الثالث من نيسان/٢٠٢٥ في مدارس غزة ، بقلم : بديعة النعيمي

بديعة النعيمي

مجازر الثالث من نيسان/٢٠٢٥ في مدارس غزة ، بقلم : بديعة النعيمي

لطالما كانت المدارس مؤسسات ترمز للعلم والمعرفة وملاذا للأطفال وأملا للأجيال.
غير أنها في وقت الحروب قد تتحول إلى أهداف عسكرية، كما حصل في فيتنام والبوسنة.


وصولا إلى مدارس غزة مع أن وظيفتها أصبحت إيواء النازحين واستهدافها ثم التبجح من قبل العدو الصهيوني الفاشي بأنها “أضرار جانبية”، وهو المبرر الواهي الذي يحاول قتلة الأبرياء أن يتواروا خلفه طيلة أيام العدوان بعد السابع من أكتوبر/٢٠٢٣.

واليوم وبعد مرور أكثر من عام ونصف على هذا العدوان الهمجي المتعطش للدم وسط تواطئ دولي غربي وعربي أصبح القصف وخاصة للمدارس التي تؤوي النازحين دون مبررات ودون خوف من المجتمع الدولي. ببساطة لأن دور المجتمع الدولي لا يتعدى أكثر من متفرج ومراقب لا مبالي لما يحصل على مسرح الجريمة. يشاهد أشلاء الأطفال تتطاير هنا وهناك دون أن يرف له جفن، بل إن هذه المشاهد المتكررة قد تكون من الأمور التي تثير إعجابه وترضي رغباته.

ومن مدارس غزة التي تم استهدافها أكثر من مرة، مدرسة الفاخورة التابعة للأنروا في جباليا حيث أسفر عن استشهاد عشرات المدنيين الذين كانوا قد احتموا بجدرانها.


كما استهدف العدوان مدرسة أبو حسين شمال غزة بغارة من عصابات العدو أدى إلى أيضا إلى استشهاد عدد من المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء.


ومدرسة البراق في حي الزيتون شرق غزة ومدرسة بيت حانون الابتدائيه وغيرها من المدارس.

أما مساء الثالث من نيسان/٢٠٢٥ فقد ارتكبت عصابات الصهاينة مجازر بشعة أسفرت عن استشهاد العشرات من الأبرياء في ثلاث مدارس في قطاع غزة تؤوي نازحين وهي مدرسة دار الارقم في حي التفاح شرق مدينة غزة ومدرسة فهد الصباح في المنطقة ذاتها بالإضافة إلى مدرسة شعبان الريس أيضا في نفس المنطقة.

ما يحدث هو جريمة حرب بكل المقاييس، حيث يعد استهداف المدارس انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني.
وما ترتكبه دولة الاحتلال مع المدنيين العزّل إنما يعكس استراتيجية ممنهجة لإحداث أكبر قدر من الدماء والمعاناة في القطاع لخلق بيئة يصعب العيش فيها مما يدفع نحو إبادة وبالتالي تهجير قسري.


ما يحدث هو تطهير عرقي أمام أنظار العالم وأمام شعوب تم ترويضها عبر عقود من القمع الإعلامي والسياسي والاقتصادي حتى أصبحت عاجزة وبعضها غير مكترثة لما يجري.


وقصف المدارس له رمزية هي محو الجيل القادم قبل أن يشب على مقاومة المحتل. فالاحتلال يعرف جيدا أن الوعي هو السلاح الأخطر، وأن الطفل الفلسطيني هو من سيكتب رواية التحرير غدا ولهذا يسابق الزمن لإبادته وقص اليد قبل أن تكتب أولى كلمات الرواية.


ويبقى السؤال الأهم: إلى متى سنظل نتفرج وغزة تُقتل من الوريد إلى الوريد؟؟

شاهد أيضاً

شفا - استشهد خمسة مواطنين وأصيب آخرون، اليوم الأربعاء، في غارة جديدة نفذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على حي الشجاعية شرق مدينة غزة، بعد ساعات قليلة من ارتكاب الاحتلال مجزرة في الحي أسفرت عن استشهاد 30 مواطنا بينهم 8 أطفال وإصابة 50 آخرين على الأقل. وأفاد مراسلنا باستشهاد خمسة مواطنين وإصابة آخرين في قصف جديد للاحتلال على حي الشجاعية، بينما تواصل طواقم الإسعاف والإنقاذ بمساعدة المواطنين، أعمال البحث عن مفقودين تحت أنقاض منزل عائلة أبو عمشة الذي قصفته الاحتلال في وقت سابق اليوم، ما أدى إلى استشهاد 30 مواطنا على الأقل بينهم 8 أطفال وإصابة نحو 50 آخرين. ومنذ استئنافه الإبادة الجماعية بغزة في 18 آذار/ مارس الماضي، قتل الاحتلال الإسرائيلي نحو 1500 مواطن وأصاب آلاف آخرين، معظمهم أطفال ونساء. ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، خلّفت أكثر من 166 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

خمسة شهداء في قصف جديد للاحتلال على حي الشجاعية شرق غزة

شفا – استشهد خمسة مواطنين وأصيب آخرون، اليوم الأربعاء، في غارة جديدة نفذتها طائرات الاحتلال …