
رِثَاءُ أَبِي سَيْفٍ ، البحرُ الكاملُ ، بقلم : نسيم خطاطبه
عَظَائِمٌ تَحْتَمِي بِفِرَاسَةِ النُّبْلِ
عَلَى مَتْنِ خَيْلٍ تَرَجَّلَ مُقْبِلِ
سَارَ إِلَى العَلْيَاءِ سَهْمٌ مُسَلَّطٌ
كَأَنَّهُ نَارُ اللَّظَى تُحْرِقُ الْقَبَائِلِ
أَبَا حَمْزَةَ، مَا غَابَ حَيٌّ فِينَا
صَوْتٌ يُزَلْزِلُ مُحْتَلًّا بِلا وَجَلِ
لَمْ يُوَلِّ لِلْمُحْتَلِّ يَوْمًا دُبُرَهُ
بَلْ ضَحَّى بِالأَرْوَاحِ نَحْوَ الْمُقْبِلِ
جَمَعَ مِنَ الشَّتَاتِ فُتَاتَ أَوْطَانٍ
وَلَخَّصَ الصُّورَةَ لِلْأُمَمِ، الْبَطَلِ
نَاجِي أَبَا سَيْفٍ، حُرٌّ فِينَا
صَوْتٌ حَكِيمٌ، وَفِيهِ الأَمَلِ
أَبَا حَمْزَةَ الحُرَّ شَهِيدًا تَرَجَّلَ
وَبِخُطْبِهِ الْمُحْتَلَّ قَدْ زَلْزَلَ
بِعَيْنَيْهِ نَارُ الجَحِيمِ تَشْتَعِلُ
لَنْ يُخْمِدُوهَا إِنْ تَرَجَّلَ وَارْتَحَلْ
هُمُ الأَخْيَارُ لِلْخُلْدِ مَنْ يَسْأَلُ
فِي الجِنَانِ عِنْدَ عَزِيزٍ يَجِلْ
صَوْتُ الحَقِّ فِينَا لا يَتَبَدَّلُ
أَوْقِدُوا نَارًا بِقَوَافِينَا لِلْمُحْتَلِّ
لَنْ يُطْفِئُوهَا وَإِنْ حَلَّتْ حُرُوبٌ
أَعْدَدْنَا النَّفْسَ لِنَصْرٍ مُحْتَمَلِ
نسيم خطاطبه