6:20 مساءً / 2 أبريل، 2025
آخر الاخبار

الاستثمار في الصين هو الاستثمار في المستقبل ، بقلم : تشو شيوان

الاستثمار في الصين هو الاستثمار في المستقبل ، بقلم : تشو شيوان

في عالم اليوم، ينتشر عدم اليقين الناجم عن الأحادية والحمائية، مما يجعل المسؤولين التنفيذيين في الشركات المتعددة الجنسيات يشعرون بقلق عميق. ولكن عندما يوجهون انتباههم إلى الصين، فإن ما يرونه هو مستقبل مشرق. وخلال الأيام الماضية، اجتمع الرئيس الصيني شي جين بينغ مع ممثلين من أوساط الصناعة والتجارة الدولية في بكين، وأكد أن الصين توفر مساحة واسعة لتطوير الأعمال، وآفاقا سوقية رحبة، وتوقعات سياساتية مستقرة، وبيئة آمنة، ما يجعلها خيارا مُفضّلا للاستثمارات الأجنبية والعمليات التجارية.

ومن قائمة الأسماء للشركات الأجنبية المشاركة في هذا الاجتماع، يمكن ملاحظة أن العديد من الشركات وسعت استثماراتها في الصين بشكل مستمر منذ عقود. قامت مجموعة فيديكسلا ببناء مركز عبور بين القارات في شانغهاي؛ أعلنت مجموعة مرسيدس بنز أنها ستستثمر أكثر من 14 مليار يوان صيني في الصين مع شركائها الصينيين لإثراء منتجاتها المحلية؛ وأعلنت مجموعة سانوفي عن الاستثمارات بقيمة حوالي مليار يورو لبناء قاعدة جديدة لإنتاج الأنسولين في بكين. ويمكننا القول إن الشركات الأجنبية مشاركين مهمين في التحديث الصيني النمط، ومشاركين مهمين في عملية الإصلاح والانفتاح والابتكار والإبداع في الصين، ومشاركين مهمين في توصيل الصين بالعالم واندماجها في العولمة الاقتصادية.

وبالنسبة للمستثمرين، فإن اليقين هو شرط أساسي للتنمية. إن اليقين الذي تشعر به الصين يأتي في المقام الأول من توقعاتها السياسية. وكما أكد الرئيس شي خلال الاجتماع أن باب الصين لن ينفتح إلا على نطاق أوسع، وسياسة الترحيب بالاستثمارات الأجنبية لم تتغير ولن تتغير. وتعمل الصين حاليا على تعزيز الانفتاح المنظم في مجالات مثل الإنترنت والثقافة، وتوسيع مناطق الانفتاح التجريبية في مجالات مثل الاتصالات، والرعاية الصحية، والتربية والتعليم. وتم افتتاح أول مستشفى عام من الدرجة الثالثة مملوك بالكامل للأجانب في الصين في بلدية تيانجين بشمالي الصين في فبراير، ما يمثل أحدث التطورات في أعقاب سياسة الانفتاح الموسعة في الصين.

و تعد الصين ثاني أكبر سوق استهلاكية في العالم، وتضم أكبر مجموعة من ذوي الدخل المتوسط ​​في العالم، ولديها إمكانات ضخمة للاستثمار والاستهلاك. والجدير بالذكر أنه بالإضافة إلى الاستهلاك التقليدي الذي لا يزال يتمتع بمساحة كبيرة للنمو، فإن استهلاك الخدمات في الصين ينمو بسرعة أيضا. في العام الماضي، بلغت نسبة استهلاك الفرد من الخدمات للمواطنين في الصين نحو 46%، بينما في الدول المتقدمة، وبعد أن يتجاوز نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 10 آلاف دولار أمريكي، فإن نسبة استهلاك الخدمات للمواطنين تكون عموماً أعلى من 50%، فهناك إمكانية كامنة كبيرة لتعميق الاستثمارات في الصين.

ومنذ بداية العام الجاري، قد شهدنا عددا من الابتكارات العلمية والتكنولوجية، من تطبيق الذكاء الاصطناعي ديب سيك، إلى الروبوت الراقص، وإلى فيلم الرسوم المتحركة الصيني”نه تشا 2″، فأشار بعض المحللين إلى أن هذا العام سيكون نقطة التحول الرئيسية للابتكار العلمي والتكنولوجي في الصين. ومع التقدم المتسارع للتحول الأخضر والرقمي والذكي، إضافة إلى القدرة الصناعية التكاملية القوية، من المتوقع أن تشهد الصين جولة جديدة من الثورة العلمية والتكنولوجية والصناعية في المستقبل القريب.

وفي النهاية، أود أن أنقل قول الرئيس الصيني شي جين بينغ للانتهاء من هذا المقال: إن الصين كانت وستظل وجهة مثالية وآمنة وواعدة للمستثمرين الأجانب، إن احتضان الصين هو احتضان الفرص، والإيمان بها هو إيمان بغد أفضل، والاستثمار فيها هو استثمار في المستقبل.

شاهد أيضاً

الاحتلال يعتدي على المواطنين بالغاز السام وقنابل الصوت في طولكرم

الاحتلال يعتدي على المواطنين بالغاز السام وقنابل الصوت في طولكرم

شفا – اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، على المواطنين وسط مدينة طولكرم، وأطلقت الغاز السام المسيل …