
الطبخ على النار في غزة ، تحديات المرأة ومواجهة يومية ، بقلم : منى سامي
في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها سكان قطاع غزة، تواجه النساء تحديات كبيرة في أداء مهامهن اليومية، خاصة خلال أيام شهر رمضان الذي ودعنا ولم نودعه . يتناول هذا المقال واقع المرأة الغزاوية في سياق الطبخ على النار، نتيجة نقص الغاز وارتفاع تكاليف المعيشة.
تعاني النساء في غزة من نقص شديد في مصادر الطاقة، حيث تُغلق المعابر وتُفرض قيود على توزيع الغاز. هذا الوضع يجبرهن على استخدام النار كوسيلة أساسية لطهي الطعام غير المتوفر أصلا ، مما يزيد من صعوبة المهام اليومية ضغثا على أبالة.
أثناء شهر رمضان، تُظهر النساء قدرة هائلة على التكيف مع الظروف الصعبة. يقضين ساعات طويلة في الطهي مما قلّ وندر من خشاش الأرض ، بدءًا من بعد أذان الظهر الذي لا يرفع في المكبرات التي تم قصفها حتى المغرب الذي يعجّ بالحشائش على ولائم الصائمين ، مما يضع ضغطًا كبيرًا على صحتهن الجسدية والنفسية التي اكتظت بألوان النظريات . تتطلب عملية الطهي على النار استخدام الحطب المقصوف والمعدات اللازمة بعد تنقيب ، مما يزيد من تكاليف إعداد الوجبات مقارنة باستخدام الغاز الذي بات عملة نادرة .
تتسبب هذه الظروف في ظهور مشكلات صحية متعددة، بما في ذلك أمراض الجهاز التنفسي المنتشرة نتيجة استنشاق الدخان. بالإضافة إلى ذلك، فإن عبء العمل الزائد قد يؤدي إلى إرهاق جسدي ونفسي، مما يؤثر سلبًا على جودة الحياة التي لا جدوى فيها أصلا في غزة .
تتكرر معاناة النساء في غزة يوميًا، حيث يتطلب الأمر منهن الانتقال بين المهام المنزلية مثل الطهي والتنظيف، في ظل نقص المياه. هذه الظروف تحول دون تمكينهن من ممارسة الطقوس الروحية خلال شهر رمضان النازف بالدم بلا توقف ، مثل قراءة القرآن والاستغفار.
تظل المرأة الغزاوية رمزًا للصمود والتحدي، على الرغم من الظروف القاسية التي تواجهها. يتطلب الأمر دعمًا محليًا ودوليًا لتحسين أوضاعهن وتوفير الموارد اللازمة، مما يمكنهن من ممارسة حياتهن اليومية بشكل أفضل.
كانت المرأة في غزة حمالّة صمود ، وباتت للصمود مفتتح.