1:23 صباحًا / 2 أبريل، 2025
آخر الاخبار

تطورات جديدة بشأن صفقة تبادل الأسرى

تطورات جديدة بشأن صفقة تبادل الأسرى

شفا – قال مسؤولون إسرائيليون، اليوم الإثنين، إن تل أبيب اقترحت هدنة في غزة مقابل إطلاق سراح نحو نصف من تبقى من المحتجزين، فيما أعلنت حركة حماس تمسكها بـ”اتفاق وقف إطلاق النار” الموقع في 19 يناير الماضي، وكذلك المقترح الأخير الذي قدمه الوسطاء الأسبوع الماضي لتجاوز الأزمة.

ومن شأن أحدث المقترحات أن تترك الباب مفتوحاً أمام التوصل إلى اتفاق نهائي ينهي الحرب التي دمرت مساحات واسعة من القطاع، وأودت بحياة عشرات الآلاف ونزوح كل السكان تقريباً منذ أن بدأت في أكتوبر 2023.

وقال المسؤولون الإسرائيليون، الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم، إن المقترحات تتضمن إعادة نصف المحتجزين الذين يُعتقد أنهم ما زالوا أحياء، وعددهم 24، وجثث نحو نصف عدد المحتجزين الذين يُعتقد أنهم لاقوا حتفهم، وعددهم 35، خلال هدنة تستمر ما بين 40 و50 يوماً.

وذكر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الأحد، أن إسرائيل ستكثف الضغط على حركة “حماس”، لكنها ستواصل المفاوضات. وأضاف أن استمرار الضغط العسكري هو أفضل وسيلة لضمان عودة المحتجزين.

وكرر نتنياهو أيضاً، مطالب إسرائيل بنزع سلاح حماس، رغم رفض الحركة ذلك وتأكيدها أن “سلاح المقاومة خط أحمر”.

وقال نتنياهو، إنه سيسمح لقادة حماس بمغادرة قطاع غزة، بموجب تسوية أوسع تتضمن اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفتح “الهجرة الطوعية” للفلسطينيين من القطاع.

وقالت مصادر مطلعة على المقترح الأميركي لـ”الشرق” إن خطة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، كانت تنص- قبل استئناف الحرب- على تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق لمدة 50 يوماً إضافية، مقابل إطلاق سراح 5 محتجزين إسرائيليين، فيما طالبت إسرائيل بالإفراج عن 11 محتجزاً إسرائيلياً وجثامين 16، ووقف لإطلاق النار مدته 40 يوماً، بينما أرادت حماس إطلاق سراح محتجز إسرائيلي أميركي واحد، إضافة إلى جثامين 4 محتجزين يحملون الجنسية الأميركية.

من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس باسم نعيم لـ”الشرق”، إن الحركة متمسكة باتفاق وقف إطلاق النار، الموقع في 19 يناير الماضي والعرض الأخير الذي قدمه الوسطاء الأسبوع الماضي لتجاوز الأزمة والذي وافقت عليه “حماس”.

وأشار إلى أن إسرائيل تواصل مخططاتها لتعطيل الاتفاق مع استمرار حربها على غزة إضافة إلى سياسة تجويع ممنهجة، ولفت إلى أن “المقاومة وسلاحها مسألة وجودية” بالنسبة للشعب الفلسطين.

وقال رئيس حركة حماس في غزة ورئيس وفد الحركة في مفاوضات غزة، خليل الحية، السبت، إن الحركة وافقت على مقترح وقف إطلاق النار في القطاع الذي تلقته قبل يومين.

وكانت مصادر مطلعة قالت، السبت، إن وفدين مصري وقطري يجريان مباحثات مع مختلف الأطراف في محاولة للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى وهدنة مؤقتة قبل حلول عيد الفطر لدى المسلمين وعيد الفصح لدى اليهود، وأن حركة “حماس” أبدت تجاوباً مع المقترحات المقدمة.

وذكرت المصادر أن الوفدين المصري والقطري عقدا عدّة لقاءات مع وفد حركة “حماس” برئاسة خليل الحية، في الأيام الأخيرة، في العاصمة القطرية الدوحة، وجرى خلالها بلورة مقترح يقوم على إطلاق سراح 5 محتجزين إسرائيليين مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، ووقف إطلاق النار لمدة 50 يوماً، على أن يجري بدءاً من اليوم الثالث منها الشروع في مفاوضات لاستكمال تبادل الأسرى ووقف دائم لإطلاق النار.

وقالت المصادر، إن المقترح استند إلى مفاتيح التبادل التي تم اعتمادها في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وهي إطلاق سراح 50 أسيراً فلسطينياً من ذوي الأحكام المؤبدة والعالية، مقابل كل محتجز إسرائيلي.

واستأنفت إسرائيل الحرب على غزة في 18 مارس الجاري، عبر شن مئات الغارات الجوية على القطاع، ما أدى إلى استشهاد أكثر من ألف مواطن، وإصابة 2359 آخرين، منذ هذا التاريخ، ليرتفع بذلك عدد شهداء الحرب منذ أكتوبر 2023 إلى 50 ألفاً و357 وإصابة 114 ألفاً و400 مصاباً

شاهد أيضاً

لور عبد الخالق الأعور

سوقُ الأحلامِ ، قصّة قصيرة ، بقلم : د. لور عبد الخالق الأعور

سوقُ الأحلامِ ، قصّة قصيرة ، بقلم : د. لور عبد الخالق الأعور غَدًا يَومٌ …