8:35 مساءً / 10 أبريل، 2025
آخر الاخبار

البيان الصحفي المشترك بين جمهورية الصين الشعبية وجمهورية مصر العربية

شفا – البيان الصحفي المشترك بين جمهورية الصين الشعبية وجمهورية مصر العربية :

١- تلبية لدعوة من رئيس جمهورية الصين الشعبية هو جينتاو، قام الرئيس محمد مرسي رئيس جمهورية مصر العربية بزيارة دولة لجمهورية الصين الشعبية خلال الفترة ما بين ٢٨ و٣٠ أغسطس ٢٠١٢. وأجرى الرئيس الصيني هو جينتاو مباحثات مع الرئيس محمد مرسي، الذي عقد لقاءات على حدة مع كل من رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني وو بانغقوه ورئيس مجلس الدولة الصيني ون جياباو ونائب الرئيس الصيني شي جينبينغ، حيث تبادلت قيادتا البلدين وجهات النظر حول العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وتوصلتا إلى توافق آراء الواسع النطاق.

٢- يؤكد الجانبان على أنه منذ التبادل الدبلوماسي بين الصين ومصر قبل ٥٦ عاما، حيث كانت جمهورية مصر العربية أول دولة عربية وإفريقية تعترف بجمهورية الصين الشعبية، ومنذ تدشين علاقات التعاون الاستراتيجي بين البلدين عام ١٩٩٩، تتطور العلاقات الثنائية الصينية المصرية بصورة مستمرة وتزداد توطدا وعمقا، كما يتعزز التعاون المشترك بين البلدين بصورة عملية تحقق النفع المتبادل للجانبين كما تزداد الصداقة بين الشعبين قوة ومتانة بمرور الأيام.

٣- يحترم الجانب الصيني حق الشعب المصري في اختيار النظام السياسي والطريق التنموي الخاص به بإرادته المستقلة، ويرحب الجانب الصيني بالإنجازات الإيجابية التي حققته جمهورية مصر العربية بعد الانتقال السياسي السلمي منذ ٢٥ يناير عام ٢٠١١، ويهنئ الشعب المصري بإتمام الانتخابات الرئاسية وتشكيل الحكومة الجديدة، ويدعم كافة جهود الجانب المصري لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للشعب المصري بما يحقق له التقدم والرخاء، ويتمنى للشعب المصري إنجازات جديدة ومستمرة في طريق البناء والتنمية للبلاد. ويؤكد الجانب المصري على التزامه بسياسة الصين الواحدة ودعمه لموقف حكومة الصين من القضايا المتعلقة بتايوان والتبت وشينجيانغ.

٤- يؤكد الجانبان على استعدادهما لمواصلة تعزيز علاقاتهما التاريخية، واستكشاف آفاق المستقبل في ظل المتغيرات والمستجدات الدولية وتكثيف التعاون والعمل المشترك من أجل مواصلة توطيد الصداقة التقليدية الصينية المصرية على أساس من الاحترام المتبادل والمساواة وتبادل المصالح ومواصلة إثراء مقومات علاقات التعاون الاستراتيجي، ووضع خطة شاملة لتطوير علاقات البلدين في المستقبل، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين.

٥- يؤكد الجانبان على رغبتهما في توطيد العلاقات السياسية بين البلدين وتكثيف الزيارات الرفيعة المستوى وتعزيز التواصل على المستويات الحكومية والبرلمانية والحزبية والأهلية، وتبادل الخبرات في مجالات الحكم والإصلاح والتنمية ومواصلة استكمال وتفعيل دور آليات التواصل والتعاون القائمة بين البلدين.

٦- يرى الجانبان أن التعاون العملي في مختلف المجالات هو جزء مهم من العلاقات الثنائية. وتقدر الصين ما طرحه الجانب المصري من خطة إنعاش الاقتصاد الوطني، وستواصل تشجيع المزيد من المؤسسات الصينية للاستثمار في مصر، وتستعد لتقديم ما في وسعها من المساعدات للتنمية الاقتصادية المصرية. ويعرب الجانبان عن رغبتهما في تعزيز التبادل الاقتصادي والتجاري وتوسيع التعاون في مجالات البنية التحتية والزراعة والتكنولوجيا والصحة والمواصلات والطاقة والمالية والسياحة والاتصالات والبيئة وغيرها، والترحيب ببناء منطقة السويس للتعاون الاقتصادي والتجاري وغيره من المشروعات بخطوات ثابتة.

٧- يرى الجانبان ضرورة مواصلة تعزيز التنسيق والتعاون في الشؤون الدولية والإقليمية، حيث تدعم الصين دورا أكبر لمصر كالدولة المحورية الهامة التي تمثل ركيزة المنطقة في الشؤون الدولية والإقليمية. كما تقدر مصر الجهود التي تبذلها الصين من أجل حماية مصالح الدول النامية وتعزيز التضامن والتعاون بينها، وتدعم مصر هذه الجهود.

٨- يعرب الجانبان عن ارتياحهما إزاء إنشاء منتدى التعاون الصيني العربي وتطوره وإزاء إقامة علاقات التعاون الإستراتيجي الصينية العربية القائمة على التعاون الشامل والتنمية المشتركة في إطار المنتدى. كما يثمن الجانبان عاليا النتائج الإيجابية التي تم إحرازها في الاجتماع الوزاري الخامس للمنتدى، الذي عُقد في الجمهورية التونسية في شهر مايو ٢٠١٢. ويؤكد الجانبان على استعدادهما لمواصلة الجهود المشتركة لتعزيز بناء المنتدى وتطوير علاقات التعاون الإستراتيجي الصينية العربية. ويرحب الجانبان بعقد المؤتمر الأول للتعاون السياحي والاستثمار السياحي الصيني العربي في مصر في الوقت المناسب وفقا لما نص عليه البرنامج التنفيذي لمنتدى التعاون الصيني العربي بين عامي ٢٠١٢ و٢٠١٤ الذي أقره الاجتماع الوزاري الخامس للمنتدى في تونس.

٩- يرى الجانبان أن تطوير علاقات الشراكة الإستراتيجية الصينية الإفريقية من نوع جديد يتفق مع المصالح الأساسية والإستراتيجية للجانبين، وأن منتدى التعاون الصيني الإفريقي باعتباره منبرا هاما وآلية فعالة للحوار الجماعي والتعاون العملي بين الجانبين الصيني والإفريقي يلعب دورا لا بديل له في تطوير العلاقات الصينية الإفريقية. ويقدر الجانبان تقديرا كبيرا النتائج التي حققها الاجتماع الوزاري الخامس لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي المنعقد في بكين في شهر يوليو ٢٠١٢، والذي أسهم الجانبان بقوة في الإعداد له وفي نجاحه من خلال التشاور والتعاون الوثيقين بين الجانبين اللذين توليا الرئاسة المشتركة للمنتدى، ويستعد الجانبان لبذل جهود مشتركة لإنجاز أعمال المتابعة للاجتماع ومواصلة تعزيز بناء المنتدى وتحقيق تطور أكبر للعلاقات الصينية الإفريقية.

١٠- يجدد الجانبان دعمهما لجهود الشعب الفلسطيني الرامية إلى إقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة الكاملة على أساس حدود ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، ودعمهما لانضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية. ويدعم الجانبان المجتمع الدولي لمواصلة تعزيز الجهود السلمية، من أجل حث الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على إيجاد حل شامل وعادل لقضية فلسطين عبر المفاوضات السلمية. وتعرب الصين عن تقديرها العالي لمساهمات مصر في دفع عملية السلام بين فلسطين وإسرائيل والمصالحة الداخلية للشعب الفلسطيني، بينما تشيد مصر عالياً بجهود الصين في دعم القضية العادلة للشعب الفلسطيني وحفظ السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

١١- يرى الجانبان أنه على المجتمع الدولي أن يحترم تطلعات ومطالب شعوب منطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا في الإصلاح والتنمية، ويشجع الأطراف المعنية في دول المنطقة على تسوية الخلافات عبر الحوار السياسي الشامل والسلمي، ويدعم حق دول المنطقة وشعوبها في استكشاف طرق تتماشى مع ظروفها الوطنية بشكل مستقل، بما يحقق السلام والاستقرار والتنمية والديمقراطية والازدهار. ويدعو الجانبان المجتمع الدولي إلى احترام سيادة دول المنطقة واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، وتعزيز المساعدة الاقتصادية لدول المنطقة والتعاون الاقتصادي معها، ودفع عملية التسوية للقضايا الساخنة، ولعب دور إيجابي وبناء في تدعيم السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة.

١٢- يدعو الجانبان إلى إيجاد حل سياسي عاجل للمسألة السورية ويرفضان التدخل العسكري الخارجي. ويحثان الحكومة السورية وأي أطراف أخرى معنية على وقف القتل وأعمال العنف بكافة أشكالها في أسرع وقت ممكن. وتعرب الصين عن تقديرها لجهود جامعة الدول العربية الإيجابية الرامية إلى تسوية المسألة السورية سياسياً.

١٣- يدعو الجانبان إلى صيانة المكانة المحورية والدور الرائد للأمم المتحدة في الشؤون الدولية، ويؤكدان مجددا على ضرورة إجراء إصلاحات للأمم المتحدة، وعلى ضرورة تصحيح الظلم التاريخي الذي عانت منه الدول الإفريقية بإعطاء الأولوية لزيادة تمثيل الدول الإفريقية في مجلس الأمن وغيره من وكالات الأمم المتحدة.

١٤- يدعو الجانبان إلى تكريس الاحترام المتبادل بين الحضارات المختلفة ويدعمان إجراء حوار شامل ومنفتح بينها، بما يحقق الاستفادة المتبادلة ويعزز ازدهار للحضارة العالمية.

١٥- وقع الجانبان خلال الزيارة على الوثائق التالية:

“اتفاق بين حكومة جمهورية الصين الشعبية وحكومة جمهورية مصر العربية للتعاون الاقتصادي والفني” و” اتفاق بين وزارة العلوم والتكنولوجيا لجمهورية الصين الشعبية ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لجمهورية مصر العربية حول تعزيز التعاون الصيني المصري في المركز النموذجي للتقنيات الزراعية” و”مذكرة تفاهم بين وزارة الصناعة والمعلوماتية لجمهورية الصين الشعبية ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لجمهورية مصر العربية حول التعاون في مجال المعلومات والاتصالات” و”مذكرة تفاهم بين وزارة حماية البيئة لجمهورية الصين الشعبية ووزارة الدولة لشؤون البيئة لجمهورية مصر العربية حول التعاون البيئي” و”البرنامج التنفيذي للتعاون في مجال السياحة بين الهيئة الوطنية للسياحة لجمهورية الصين الشعبية ووزارة السياحة لجمهورية مصر العربية” و” اتفاقية بشأن توفير البنك الوطني الصيني للتنمية(CDB ) الائتمان للبنك الأهلي المصري بمبلغ ٢٠٠ مليون دولار أمريكي” و”اتفاقية إطارية بين البنك الوطني الصيني للتنمية(CDB ) ووزارة البحث العلمي المصرية حول التعاون في مجال التخطيط والاستشارة”.

١٦- أعرب الرئيس محمد مرسي عن شكره العميق لحسن الاستقبال وكرم الضيافة من قبل الرئيس هو جينتاو والجانب الصيني خلال زيارته إلى الصين.

يوم ٣٠ أغسطس عام ٢٠١٢، بكين

شاهد أيضاً

اللواء د. كميل يطلع وفداً دبلوماسياً على أوضاع طولكرم ومخيميها في ظل استمرار عدوان الاحتلال

اللواء د. كميل يطلع وفداً دبلوماسياً على أوضاع طولكرم ومخيميها في ظل استمرار عدوان الاحتلال

شفا – أطلع محافظ طولكرم اللواء د. عبد الله كميل، وفداً دبلوماسياً على أوضاع محافظة …