الاستيطان الرعوي اسلوب خبيث للاستيلاء على المزيد من الاراضي في الضفة المحتلة ، بقلم : محمود الصيفي

الاستيطان الرعوي اسلوب خبيث للاستيلاء على المزيد من الاراضي في الضفة المحتلة ، بقلم : محمود الصيفي

يقدر عدد البؤر الرعوية الاستيطانية المقامة في الضفة الغربية منذ 2019 وحتى نهاية العام 2024، تجاوزت ال 87 بؤرة استيطانية رعوية واضيفت اليها خلال عام 2025 اكثر من 45 بؤرة رعوية .

ويعتبر وزير المالية الصهيوني بتسلئيل سموتريتش المسؤول الاول عن الاستيطان في الضفة الغربية حيث وضع شروط كثيرة على نتنياهو لدخول الائتلاف الحكومي تتعلق بتعزيز الاستيطان في الضفة واهمها رصد 13 مليار شيكل خلال ال 4 سنوات القادمة

وتشير التقديرات إلى أن هذه البؤر الرعوية الاستيطانية تسيطر على أكثر من 185 ألف دونم في مناطق ج بالضفة الغربية، الواقعة أمنيا ومدنيا بيد الاحتلال الإسرائيلي مع نهاية عام 2024 ..

وهذه البؤر الاستيطانية الرعوية تضاف إلى 198 مستوطنة مقامة في الضفة الغربية منها 107 مستوطنات على طول الخط الأخضر و53 مستوطنة اقيمت في قلب الضفة الغربية في حين اقيمت 38 مستوطنة في السفوح الشرقية للضفة الغربية

ورغم بداية الاستيطان الرعوي منذ سنوات بالضفة الغربية إلا أنه أصبح يظهر بشكل جلي وواضح خلال فترة حكومة نفتالي بينيت في 2021، التي تزامن معها رؤية الأهالي لأبقار المستوطنين وماشيتهم في حقول قراهم ك عورتا ويانون وعقربا وبيت فوريك. في محافظة نابلس وايضا قرى ترمسعيا وسنجل والمغير بمحافظة رام الله .

ومن الأمثلة حول الاستيطان الرعوي: ما حدث في قرية بيت دجن، شرق مدينة نابلس حيث يسيطر الاستيطان الرعوي فيها على أكثر من 25 ألف دونم، من شمال وشرق القرية وحتى حدود مستوطنة “الحمرا”في الاغوار الوسطى والمقامة بالكامل على أراضي القرية.

مما يعني أنه إلى جانب إقامة مستوطنة الحمرا على أراضي بيت دجن وفروش بيت دجن في محافظة نابلس، يسيطر الاستيطان الرعوي أيضاً على أكثر من 25 ألف دونم من أراضي قرية بيت دجن، خارج حدود مستوطنة الحمرا. الوقعة في الاغوار الوسطى .

وسيطر الاستيطان الرعوي على هذه الأراضي في قرية بيت دجن رغم محاولات الأهالي لمنع ذلك وتوقيفه ونجاحهم في ذلك أكثر من مرة عبر تشكيل لجنة لحماية الأراضي.

كما سيطر مستوطن يدعى جدعون على أكثر من 20 ألف دونم من أراضي عورتا ويانون وبيت فوريك وعقربا، هذه المساحة تمتد من مستوطنة “إيتمار” وحتى مستوطنة “جتيت” شرق بلدة عقربا .

ويرافق الاستيطان الرعوي السيطرة على ينابيع وعيون المياه في الضفة الغربية، كعين الساكوت وعين المالح، الواقعة في الاغوار الشمالية وعين قريوت جنوب مدينة نابلس وقناة العوجا بمحافظة اريحا وهذا ينسحب على كافة الينابيع في الضفة الغربية المحتلة.

• – محمود الصيفي – عضو اللجنة المركزية لجبهة التحرير العربية .