
شفا – قال بيان لـ الجبهة العربية الفلسطينية ، في ذكرى يوم الأرض الخالد، الذي يجسد تمسك شعبنا بأرضه ورفضه لكل مشاريع الاستيطان والاقتلاع، تدين الجبهة العربية الفلسطينية بأشد العبارات مصادقة المجلس السياسي الأمني الإسرائيلي “الكابينت” على المخطط الاستيطاني الجديد، الذي يستهدف القدس الشرقية ويفرض وقائع جغرافية وديموغرافية خطيرة تهدد أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية مستقلة. إن هذا المخطط، الذي يهدف إلى ربط القدس المحتلة بمستوطنة “معاليه أدوميم” عبر مشروع “نسيج الحياة”، ليس سوى خطوة أخرى في سلسلة طويلة من المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية وفرض السيطرة الكاملة على الضفة الغربية.
وأضف بيان الجبهة، إن هذا المشروع الاستيطاني يأتي في سياق الحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على شعبنا في غزة والضفة والقدس، حيث لا يكتفي العدو بجرائمه الوحشية بحق المدنيين العزل، بل يواصل سياسات التهجير القسري والاستيطان ومصادرة الأراضي في محاولة مكشوفة لاقتلاع شعبنا من أرضه وفرض واقع احتلالي لا رجعة عنه.
تحاول حكومة الاحتلال خداع العالم عبر الترويج لهذا المخطط وكأنه “تسهيل لحركة الفلسطينيين”، بينما في الواقع، هو مخطط استيطاني استعماري يهدف إلى عزل الفلسطينيين داخل “جزر” مفصولة عن بعضها البعض، وتدمير أي تواصل جغرافي لمناطقهم، في خطوة تمهيدية لضم الضفة الغربية وفرض السيادة الإسرائيلية عليها.
إننا في الجبهة العربية الفلسطينية نؤكد أن هذا المخطط يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، ويعكس نهج الاحتلال القائم على التوسع والاستيطان على حساب حقوق شعبنا. وفي يوم الأرض، الذي دفع شعبنا ثمنه من دماء أبنائه في مواجهة سياسات المصادرة والاقتلاع، نؤكد أن شعبنا الذي يواجه القصف والتشريد في غزة، والقتل والاعتقالات في الضفة، والتهويد في القدس، لن يقبل بهذه المؤامرات، وسيواصل نضاله المشروع حتى دحر الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
نطالب المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، وجميع الدول الداعمة للحقوق الفلسطينية، بالتحرك العاجل لوقف هذا المخطط الاستيطاني الذي يمثل انتهاكًا صارخًا لكل القوانين والمواثيق الدولية. كما نؤكد أن استمرار هذه الجرائم لن يمر دون تصدي ومواجهة، وأن شعبنا سيظل متمسكًا بأرضه وبحقوقه المشروعة مهما تصاعدت المؤامرات الاحتلالية ، لمجد للشهداء، الحرية للأسرى، والنصر لشعبنا البطل