
قراءة لـ “كتاب إنما الإنسان أثر 2” ، للكاتبة د. تهاني رفعت بشارات ، بقلم ، أ. نسيم قبها
في قراءتي لهذا العمل البهيج ، وددت أن لا أنتهي من القراءة ، ليس لأن القراءة متعة فقط ، ولكن لأن المتعة في حشوة الكتاب أيضا .
تنقلنا الدكتورة تهاني في إنما الإنسان أثر (2) إلى الإنسان الطيب ومداد طيبتة ، كيف يزرع الخير أينما ذهب وحيثما حلّ ، فتكون كلماته بلسمًا، وأفعاله نورًا يُضيء حياة الآخرين. أثره لا يقتصر على المساعدة المادية الصرفة ، بل يتعداها إلى البسمة التي يمنحها، والأمل الذي يُعيده إلى القلوب ، والفكرة التي يزرعها بشغف.
ببساطة، كل فعل طيب هو بمثابة بذرة تُنبت مجتمعًا أفضل. حين نتعامل بلطف، نخلق سلسلة من المشاعر الإيجابية تنتقل من شخص لآخر، وكأنها موجة من الخير لا تتوقف. حتى أصغر الأعمال، مثل كلمة تشجيع أو مساعدة بسيطة، قد تُحدث فرقًا كبيرًا في حياة شخص ما.
كما قال الرسول ﷺ: “اتَّقِ اللهَ حَيْثُمَا كُنْتَ، وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ”. فالإحسان إلى الآخرين ليس فقط سببًا في سعادتهم، بل في سعادتنا نحن أيضًا.
لنكن ذلك الإنسان الطيب، لأن العالم بأمس الحاجة إلى قلوب تُحب، وأيدي تُعطي، وأرواح تُشرق بنور الخير.