
همسات النور في دهاليز الظلام بقلم أ. رماح إبراهيم الشوامرة
في متاهات البحث، حيث تتشابك خيوط المعرفة، وتتوارى الحقائق، ظهر لي نجم ساطع، رجل ذو علم غزير، وحكمة بالغة.
لم يكن مجرد أستاذ جامعي، بل كان بوصلة توجهني في ظلمات الجهل.
في كل مرة كنت أتعثر فيها، كان يمد لي يد العون، ويضيء لي الطريق بكلمات رزينة، تحمل في طياتها أسرار الكون. كان يعلمني كيف أحول الأفكار المجردة إلى حقائق ملموسة.
كان بمثابة النهر المتدفق، يروي ظمأ عقلي بالمعرفة، ويغذي روحي بالحكمة. كان يعلمني كيف أصغي إلى صوت الحدس، وكيف أتبع البوصلة الداخلية التي تقودني إلى الحقيقة.
في لحظات الاستنارة، كان يشاركني فرحة الاكتشاف، ويشجعني على مواصلة البحث عن الكنوز المخفية. كان يعلمني كيف أقدر قيمة المعرفة، وكيف أوظفها في خدمة الذين من بعدي.
كان بمثابة الشجرة الوارفة الظلال، التي أستظل بها من حرارة الجهل، وأستمد منها القوة والعزيمة. كان يعلمني كيف أشعل شعلة الأمل في قلبي، وكيف أحول الظلام إلى نور. في نهاية رحلتي، أدركت أنه لم يكن مجرد أستاذ جامعي، بل كان حكيمًا، ومعلمًا يلهمني لأكون أفضل نسخة من نفسي.
لك مني كل الدعاء والثناء، يا من كنت لي القدوة الحسنة، والمثل الأعلى الذي أحتذي به.
لا أجد كلمات تكفي لأعبر عن امتناني لمرورك في رحلتي العلمية، فهناك أشخاص يأتون كنسائم الفجر، ينيرون أيامنا، يجعلون كل شيء أجمل، ويرحلون تاركين وراءهم عبقًا لا يزول.
شكرًا لك، لأنك لم تكن فقط شخصًا مثاليًا، بل نموذجًا للعطاء الحقيقي.
شكرًا لك، لأنك كنت دائمًا الداعم الأول، اليد التي تصفق بحب، والقلب الذي ينبض بصدق.
شكرًا لك، لأنك كنت وما زلت إنسانًا عظيمًا، تترك أثرًا لا يمحى في كل من يعرفك.
إنما الإنسان أثر، وأثرك سيبقى خالدًا في حياتي مدى العمر دكتوري الفاضل محمود طميزة .