11:47 مساءً / 25 مارس، 2025
آخر الاخبار

صدور الكتاب الثامن بعنوان ” مشكلتي مع باربي ” للمفكر الاسلامي محمد نبيل كبها

شفا – كتاب: “مشكلتي مع باربي” وهو مدخل في الجنولوجيا، والذي يتحدث فيه المفكر الاسلامي محمد نبيل كبها عن سيسيولوجيا النسوية، والصراع الذي أحدثته النسوية بين المرأة والرجل في زمن الحداثة.


والذي يقول في مقدمته: (( كان الفيلسوف المثالي اليوناني (أفلاطون) يعتبر المرأة كائناً ناقصاً، حيث كان يرى أن “الأنثى” هي “أنثى” بسبب نقص في الصفات، بينما أستاذهُ الفيلسوف الطبيعي اليوناني (سقراط) شاهد في أحد الأيام امرأة مشنوقة على احدى الأشجار، فقال: “يا ليت كل الأشجار تحمل مثل هذه الأثمار”، أمّا -أنا- العبد الفقير الى الله، فإني أقول للمرأة: “المرأة.. هي مدينة الرجل، يرتشف فيها قهوته المكسيكية، ويرزح فيها تحت أسطورته الهندية، يفتش عنها وهو فيها، وكأنها خيط رفيع بين الفانتازيا والوجودية”)).


ويضيف: “لو كان تعري المرأة ونزعها للباس، وتقصيره وتضييقه، هو الحضارة كما تراه باربي، فهنيئا للحيوانات كل الحضارة، فلا أحد سبقها في إبراز العورة!!”.


ويردف قائلا: (“كما وأنني أرى أنه ومن أسباب سقوط النسوية بمنظماتها ومؤسساتها وشخوصها هو المرأة الغزاوية والطفل الغزاوي، وما حدث بحقهم في حرب السابع من أكتوبر من مجازر وابادات على يد آلة الحرب الاسرائيلية. وهنا سؤالي: أين حناجر المنظمات النسوية الدولية والحقوقية أمام المرأة الغزاوية الفقيرة والمشردة والعطشى والجائعة واليتيمة واللطيمة والجريحة والشهيدة؟! أين هم إزاء كبد طفلها وأشلاءه المنثورة؟! النسوية بشتى ألوانها وأشكالها وتفرعاتها واتجاهاتها والتي مكثت لسنوات مديدة جدارا يسند حقوق المرأة والطفل -من خلال هجومها على الشرع الإسلامي وهدمها للرجل عبر الغاء دوره وردم جنسه- سقطت بامتياز أمام المرأة الغزاوية والطفل الغزاوي في حرب السابع من أكتوبر على أهلنا في قطاع غزة!؟ لقد فشلت -النسوية- بكل ما تحمله الكلمة من معنى إزاء امتحان الإنسانية واختبار المشاعر والتعاطف وتقييم العقل والفكر من أجل التحرك وتقديم المساعدة والدعم الحقيقي لأطفال ونساء وأمهات غزة الذين ابتلعهن الغول الصهيوني. كل الجمعيات والمؤسسات والمنظمات النسوية عبر العالم لم تتحرك سوى بالمساحات المسموح لها فقط، ومنها من كان تحركها معدوما!! وفي معظمها لا توجد أي مساحة حتى لحرية التعبير عن أية أفكار أو انفعلات، إلا في إطار ما تريده الجهة الممولة أو المؤسسات الداعمة أو الدولة المطبعة أو الأحزاب المساندة. كل ذلك ببساطة لأن النسوية نشأت في حضن غربي ووفق إطار أجندة غربية مبنية على مفاهيمها الغربية وثقافتها”) .


ويختم بهذه الكلمات: (“على مرّ التاريخ كنا وما زلنا نعتبر المرأة الحقيقية مناضلة، فهي التي تحمل على عاتقها أعباء كوكب الأرض من الذرة الى المجرة، بدءاً من دخولها المؤسسة الزوجية، الى حقوق الزوج ومتطلباته، الى الحمل والوضع والرضاعة والتربية، وطلبات الأبناء ورعايتهم، والواجبات المنزلية، علاوة على مشقة الحياة المهنية….. ما زلنا ننظر للمرأة على أنها جيشنا العنيد ووطننا الغالي والوحيد، ما زلنا نراها الأم والزوجة والابنة والجدة والخالة والعمة، ما زلنا نراها الوالدة والأم، ما زلنا نراها ربة المنزل والموظفة، ما زلنا نراها القريبة والزميلة، ما زلنا نراها الصديقة والحبيبة، ما زلنا نراها الجندية والقائدة، ما زلنا نراها الناعمة والمقاتلة، ما زلنا نراها الموت والحياة، ما زلنا نراها كل شيء، لأنها كل شيء بالنسبة لنا، إنها كل شيء بالنسبة للرجل، فأتمنى عليك يا أمة الله أن لا تهدمي الرجل لكي لا نضطر بعدها أن نهدم كل شيء”)..

شاهد أيضاً

موازنة الحرب والتهجير ، كيف تموّل إسرائيل مخططاتها في غزة؟ بقلم : الصحفي سامح الجدي

موازنة الحرب والتهجير ، كيف تموّل إسرائيل مخططاتها في غزة ؟ بقلم : الصحفي سامح …