
شفا – شارك رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، في مؤتمر رؤساء البرلمانات الذي انعقد في مدينة ستراسبورغ في فرنسا، بحضور رؤساء برلمانات 72 دولة، لنقاش عدد من القضايا التي تهم الدول الأعضاء ومنها دولة فلسطين بصفتها عضوا مراقبا في الجمعية البرلمانية لمجس أوروبا.
وتركز النقاش في المؤتمر، في ثلاثة محاور تتعلق بصوْن الديمقراطية، وضمان حرية التعبير في أوقات الاستقطاب، إضافة الى محور العنف ضد السياسيين.
وتحدث فتوح أمام رؤساء البرلمانات حول الوضع في فلسطين والتحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة وشمال الضفة الغربية، والتي من أبرزها حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل التي قوضت الاتفاقات الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، وتسعى إلى وضع العقبات أمام اي تسوية سياسية للصراع وانهاء الاحتلال.
ودعا، مجلس أوروبا إلى اتخاذ خطوات عملية تدعم إنهاء حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، ووقف سياسة التهجير الإسرائيلية المدعومة أميركيا، والعمل على تطبيق قرارات الأمم المتحدة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي 242، و338، و2334، وكذلك قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة 181 و194 و67/19 بشأن وضع فلسطين في الأمم المتحدة، والأخذ بمبادرة السلام العربية التي طرحتها القمة العربية عام 2002 والتي تدعو إلى سلام عادل ودائم وشامل حتى تنعم المنطقة والعالم بالأمن والسلام والاستقرار، إلى جانب الاتفاقيات الموقعة بين الفلسطينيين وإسرائيل من أجل تحقيق السلام الدائم والشامل والعيش جنبا إلى جنب بعد الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
وأشار فتوح إلى عنف المستعمرين والاعتداءات المتكررة على القرى والمدن الفلسطينية، إلى جانب إغلاق الطرق الفلسطينية بما يزيد على ألف بوابة وحاجز، ما يحول دون حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وقد اجتمع فتوح في مجلس أوروبا، مع رئيس الجمعية البرلمانية ثيودوروس روسوبولوس الذي أكد دعم أوروبا للحقوق الفلسطينية، مؤكدا بذل كل جهد لوقف الحرب على قطاع غزة وادخال المساعدات الانسانية.
كما اجتمع مع أمين عام مجلس أوروبا آلين بيرست، الذي عبر عن دعمه للشعب الفلسطيني والسعي الدؤوب من قبل مجلس أوروبا لدعم عملية سياسية تفضي إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام.
وأشار فتوح أثناء اللقاء إلى ازدياد التطرف نحو اليمين في إسرائيل، ما يزيد الأمور تعقيدا، لكن الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية ما زالوا يتمسكون بحل الدولتين استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية إذا وجد الشريك الإسرائيلي الشجاع الذي سيقود عملية السلام، التي التزم بها الجانب الفلسطيني دون الجانب الاسرائيلي.
كما التقى فتوح على هامش المؤتمر مع نائب رئيس البرلمان الاسباني ايسثر جيل دي ريبولينو، حيث أطلعها والوفد المرافق على التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أهمية الموقف الإسباني تجاه القضية الفلسطينية والاعتراف بدولة فلسطين، داعيا الحكومة الإسبانية إلى توسعة نشاطها للتأثير على دول الاتحاد الأوروبي كي تحذو حذو إسبانيا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، لما لذلك من أثر ايجابي على القضية الفلسطينية، والضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها.
وأشارت ريبولينو إلى تصميم إسبانيا على دعم فلسطين دون انقطاع، مبينة أن البرلمان الاسباني بصدد إصدار تشريع يحظر تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.
كما التقى فتوح أيضا مع رئيس البرلمان الدولي، ورئيس البرلمان الكندي، وعدد من رؤساء البرلمانات المشاركين في المؤتمر، ووضعهم بصورة الوضع في فلسطين وما يواجهه الشعب الفلسطيني من تحديات واعتداءات ومجازر من قبل الاحتلال الإسرائيلي والمستعمرين المتطرفين في إطار سعيهم المتواصل الى تهجير الشعب الفلسطيني والحيلولة دون إقامة دولة فلسطينية، وما يتطلبه ذلك من جهود دولية لوقف هذه الاعتداءات والمجازر المتكررة.