
شفا – قال وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، إنه في مواجهة الوضع الدولي المعقد والتحديات العالمية، يتعين على الصين واليابان تعزيز الثقة والتعاون المتبادلين لتوفير مزيد من الاستقرار واليقين للعالم.
أدلى وانغ، وهو أيضًا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الياباني، شيغيرو إيشيبا.
وأشار وانغ إلى أن الصين واليابان استأنفتا عملية تحسين العلاقات الثنائية منذ تولي إيشيبا مهام منصبه، وقال إن الزعيم الصيني وإيشيبا عقدا اجتماعًا ناجحًا في ليما في بيرو، واتفقا على دفع العلاقات الاستراتيجية متبادلة المنفعة بين البلدين على نحو شامل، ما قدم توجيهًا لتنمية العلاقات الصينية-اليابانية وضخ زخمًا فيها.
وأضاف أن الصين واليابان تتمتعان بتأثير كبير، ويتعين عليهما العمل معًا لبناء مستقبل أفضل لآسيا.
وأكد وانغ أن الصين واليابان جارتان يفصل بينهما شريط ضيق من المياه، ولهذا فإن تعاملهما مع بعضهما البعض بصدق، وحفاظهما على حسن النية، وسعيهما إلى الانسجام، هي السبل الصحيحة التي تجعل العلاقة بينهما علاقة جوار حقيقية. وقال إنه يتعين على الجانب الياباني الالتزام بمبادئ الوثائق السياسية الأربع بين البلدين، منها البيان المشترك الصيني-الياباني، وصون الأساس السياسي والقانوني للعلاقات الثنائية، والوفاء الجاد بالالتزامات السياسية المهمة بشأن القضايا التاريخية ومسألة تايوان.
وأشار وانغ إلى أن العام الجاري يوافق الذكرى الـ80 لانتصار حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني، معربًا عن أمله في أن يتخذ الجانب الياباني، في هذه المرحلة المهمة، الخيار الصحيح ويرسل الإشارة الصحيحة إلى العالم، وذلك بتبني موقف مسؤول تجاه التاريخ والشعب والمستقبل.
بدوره، قال إيشيبا إنه في نوفمبر من العام الماضي، توصل هو والزعيم الصيني إلى توافق مهم بشأن تعزيز العلاقات الاستراتيجية متبادلة المنفعة على نحو شامل، وبناء علاقات ثنائية بنّاءة ومستقرة، مضيفا أنهما دفعا أيضاً نحو تحقيق إنجازات جديدة في التعاون في مختلف المجالات.
وأوضح أن اليابان تدرك تمامًا أهمية الوثائق السياسية الأربع بين اليابان والصين، وتحترم المواقف التي حددتها الصين بوضوح، وترغب في تعزيز التبادلات والتعاون مع الصين من أجل المضي قدما في تنمية العلاقات الثنائية وتحقيق المزيد من المنافع لشعبي الدولتين.
وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي في طوكيو ،إن الصين تولي اهتماما كبيرا للتعاون بين الصين واليابان وكوريا الجنوبية، وتثق في هذا التعاون.
جاءت تصريحات وانغ، أثناء حضوره اجتماع رئيس الوزراء الياباني ،شيغيرو إيشيبا، في طوكيو مع وزراء خارجية الصين واليابان وكوريا الجنوبية.
وقال وانغ إن التعاون بين الصين واليابان وكوريا الجنوبية بدأ مبكرا، وحقق العديد من النتائج، ويحمل إمكانات كبيرة، وأدى دورا مهما في التفاهم المتبادل والتعاون متبادل المنفعة بين الدول الثلاث.
وأشار وانغ إلى أن هناك مقولة شائعة في البلدان الثلاثة مفادها “الجيران القريبون أفضل من الأقارب البعيدين”، مضيفا أنه في مواجهة عالم أصبح يشوبه عدم الاستقرار وعدم اليقين بشكل متزايد، فإن هذه المقولة المليئة بالحكمة الشرقية تسلط الضوء على أهمية التعاون بين الدول الثلاث.
وأضاف وانغ أنه كلما تطورت العلاقات بين الصين واليابان وكوريا الجنوبية بدرجة أكبر، تحققَ ضمان السلام والاستقرار الإقليميين بدرجة أكبر. ومع تعميق التعاون بين الدول الثلاث بدرجة أكبر، ستصبح دول المنطقة أكثر قدرة على الاستجابة لمختلف التحديات الخارجية.
وأشار وانغ إلى أن العام الجاري يوافق الذكرى الـ80 لانتصار حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني وانتصار الحرب العالمية ضد الفاشية، مؤكدا أنه فقط من خلال التمسك بالتصورات الصحيحة للتاريخ، يمكننا بناء المستقبل بشكل أفضل.
وقال وانغ إن الصين على استعداد للعمل مع اليابان وكوريا الجنوبية لتأسيس رؤية صحيحة لتاريخ الحرب العالمية الثانية، والتمسك بالتعددية، وحماية الدور الأساسي للأمم المتحدة في النظام الدولي، وتعزيز التعاون بشكل مستمر، وتقديم الإسهامات الواجبة من كل طرف في تحقيق السلام والازدهار على المستويين الإقليمي والعالمي.
والتقى وانغ يي وزير الخارجية الصيني وانغ يي مع تشو تاي – يول وزير خارجية كوريا الجنوبية، في طوكيو قبل الاجتماع الثلاثي الـ11 لوزراء خارجية الصين واليابان وكوريا الجنوبية .
وأشار وانغ، إلى أن الصين وكوريا الجنوبية جارتان وشريكتان لا تنفصلان.
وقال وانغ إن سياسة الصين تجاه كوريا الجنوبية تظل مستقرة، مضيفا أنه بغض النظر عن كيفية تغير الوضع الداخلي في كوريا الجنوبية، فإننا سنلتزم دائما بحسن الجوار والصداقة بين البلدين.
وأضاف وانغ أننا نأمل أن يلتزم الجانب الكوري الجنوبي بالغرض الأصلي من إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ويتبع سياسة إيجابية وودية تجاه الصين، ويعمل مع الصين لدفع الشراكة التعاونية الاستراتيجية بين الصين وكوريا الجنوبية نحو الاتجاه الصحيح وتقديم إسهامات في تحقيق السلام والازدهار على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وعرض وانغ أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي حددتها “الدورتان السنويتان” الصينيتان العام الجاري، مؤكدا أن الاقتصاد الصيني يحافظ على نمو قوي وحيوية صلبة وسيواصل تقديم فرص جديدة للدول الأخرى، من بينها كوريا الجنوبية، من خلال التنمية عالية الجودة.
وأشار وانغ إلى أن كوريا الجنوبية والصين ستستضيفان اجتماعي القادة الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا-الباسيفيك (أبيك) في العام الجاري والعام المقبل، وقال إن الجانبين يجب أن ينفذا التوافق الذي توصل إليه زعيما البلدين ويدعم كل منهما الآخر في استضافة هذين الحدثين.
وقال وانغ إن العام الجاري يوافق الذكرى السنوية الـ10 لدخول اتفاقية التجارة الحرة بين الصين وكوريا الجنوبية حيز التنفيذ، ويجب على البلدين تسريع المرحلة الثانية من المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة والسعي بقوة إلى التوصل إلى اتفاق في وقت مبكر.
وأوضح وانغ أن الصين وكوريا الجنوبية كلتيهما مستفيدتان من التجارة الحرة ومدافعتان عنها، مشيرا إلى أنه في مواجهة الأحادية والتنمر، يتعين على البلدين الاشتراك معا في معارضة أعمال “فك الارتباط الاقتصادي” وفي الحفاظ على استقرار وسلاسة سلاسل الإمداد وسلاسل الصناعة العالمية.
من جانبه، هنأ تشو الصين على عقد الدورتين السنويتين للهيئة التشريعية العليا والهيئة الاستشارية السياسية العليا بنجاح، وتمنى للصين إنجازات جديدة في عملية التحديث صيني النمط.
وقال تشو إن كوريا الجنوبية تولي اهتماما كبيرا للتعاون الثنائي وتعتز بالزخم السليم الحالي الذي يدفع التحسين والتطوير في العلاقات بين كوريا الجنوبية والصين، مشيرا إلى أن بلده على استعداد لاغتنام اجتماع القادة الاقتصاديين لمنتدى أبيك وغيره من الفرص لتعزيز التبادلات رفيعة المستوى والتعاون رفيع المستوى بين الجانبين، وتوسيع التبادلات على المستويات المحلية وبين البرلمانين وفي مجالي الشباب والثقافة وغير ذلك من المجالات، وتعزيز المشاعر الودية بين الشعبين.
وأضاف تشو أن الوضع الدولي الحالي مضطرب وغير مستقر، وأن كوريا الجنوبية مستعدة لتعزيز الاتصالات والتنسيق مع الصين لحماية السلام والاستقرار الإقليميين بشكل مشترك.
وتبادل أيضاً الجانبان وجهات النظر بشأن التعاون بين الصين واليابان وكوريا الجنوبية، والوضع في شبه الجزيرة الكورية، وغير ذلك من القضايا محل الاهتمام المشترك.
إقرأ المزيد حول أخبار الصين ،، إضغط هنا للمتابعة ..


