
شفا- ذكر مبعوث صيني أن أعضاء مجموعة أصدقاء السلام رحبوا بالتطورات الأخيرة في الصراع الأوكراني باعتبارها فرصة لدفع الزخم نحو تحقيق السلام.
وأشار فو تسونغ، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي عقب اجتماع لمجموعة أصدقاء السلام، إلى أن التطورات الأخيرة تشير إلى أن الصراع في أوكرانيا “ربما يقترب من نقطة تحول، حيث يتحول التركيز من ساحة المعركة إلى طاولة المفاوضات”.
وقال نيابة عن أعضاء المجموعة “إننا نرحب بهذا التحول المحتمل ونراه فرصة لخلق زخم جديد نحو إنهاء الصراع”، مضيفا أن “ذلك يمكن أن يشكل خطوة حاسمة نحو السلام ويمهد الطريق لتقدم جوهري ومستدام”.
وحث فو جميع الأطراف وأصحاب المصلحة على اغتنام هذه الفرصة والانخراط بشكل بناء في محادثات السلام.
وشدد على أن “الهدف المشترك يجب أن يكون إيجاد حل عادل ودائم — حل يعالج الشواغل المتبادلة لأطراف الصراع ويؤدي إلى اتفاق سلام تتفاوض عليه تلك الأطراف بشكل مباشر وتقبل به”. وأضاف “نعتقد أن الأمم المتحدة يمكن أن تلعب دورا في تعزيز مثل هذه الجهود الدبلوماسية وفي تنفيذ أي اتفاق سلام”.
كما أشار المبعوث إلى أن أعضاء المجموعة “قلقون إزاء المخاطر والأزمات الناشئة عن هذا الصراع، الذي تسبب في تداعيات على العديد من الدول، بما في ذلك دول الجنوب العالمي”.
وأضاف أن “قضايا مثل الأمن الغذائي وأمن الطاقة، فضلا عن المساعدات الإنسانية، ينبغي أن تكون جزءا لا يتجزأ من عملية السلام، وينبغي الاستماع إلى صوت الجنوب العالمي وأخذه بعين الاعتبار في مسألة دعم السلام بالمنطقة”.
وسلط فو الضوء على أن الحل السياسي القائم على التفاوض، والذي يشمل الدبلوماسية الشاملة والوسائل السياسية المستندة إلى ميثاق الأمم المتحدة، هو السبيل الوحيد لإنهاء هذا الصراع. وأردف قائلا إن أعضاء المجموعة “على استعداد للمساهمة في حل سلمي للصراع ومستقبل أفضل للجميع”.
جدير بالذكر أن الصين والبرازيل وغيرهما من دول الجنوب العالمي شكلت مجموعة أصدقاء السلام العام الماضي بهدف دعم ميثاق الأمم المتحدة، وتعزيز التوافق حول حل سياسي للأزمة ودفع آفاق السلام.