12:03 صباحًا / 22 مارس، 2025
آخر الاخبار

رسالة من الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية، الرفيق سليم البرديني، إلى جماهير شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية

شفا – رسالة من الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية، الرفيق سليم البرديني، إلى جماهير شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية

يا جماهير شعبنا الصامد… يا أبناء أمتنا العربية والإسلامية…

نخاطبكم اليوم في يوم يجمع بين معاني التضحية والعطاء والصمود، حيث يتلاقى يوم الأم مع ذكرى معركة الكرامة، في العشر الأواخر من رمضان، في لحظة تاريخية تتجدد فيها معاني الفداء والثبات، وتؤكد أن هذا الشعب، الذي لم ينكسر رغم المجازر والتهجير، ماضٍ في طريق الحرية والانتصار.

يحلّ هذا اليوم وشعبنا الفلسطيني يواجه حرب إبادة شاملة، تستهدف وجوده وهويته ومستقبله، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة، الذي دمّر البيوت والمساجد والمستشفيات، وحاصر أهلنا بالموت والجوع والتشريد، وفي الضفة الغربية التي تواجه تصعيداً غير مسبوق في الاستيطان والقتل والاعتقالات والتهجير القسري، ضمن مخطط صهيوني لاقتلاع شعبنا من أرضه. ومع ذلك، فإن هذا الشعب، كما كان دائماً، يواجه بصلابة لا تعرف التراجع، وإيمان لا يعرف اليأس، وصبر يستمد نوره من تضحيات الأمهات اللواتي ودعن أبناءهن الشهداء وهنّ مرفوعات الرأس، ومن المقاومين الذين يقاتلون بصدورهم العارية ليقولوا للعالم: هنا فلسطين، وهنا سنبقى.

وفي ذكرى معركة الكرامة، نستعيد واحدة من أبهى صفحات المجد في تاريخنا، حين لقّن الفدائيون الفلسطينيون، إلى جانب الجيش العربي الأردني، جيش الاحتلال درساً لن يُنسى، وأثبتوا أن الاحتلال، مهما بلغ جبروته، يمكن أن يُهزم بالإرادة والصمود. اليوم، تتجدد هذه الروح في كل بيت فلسطيني يرفض الاستسلام، في كل أم فلسطينية تربي أبناءها على حب الوطن، في كل مقاوم يتصدى للعدوان، في كل أسير صامد خلف القضبان، وفي كل فلسطيني يصرّ على البقاء فوق أرضه رغم جرائم الاحتلال.

يا جماهير أمتنا العربية والإسلامية…

إن هذه الحرب ليست ضد فلسطين وحدها، بل هي معركة الأمة بأكملها، معركة ضد مشروع استعماري صهيوني يستهدف الأرض والإنسان، ويسعى لتصفية القضية الفلسطينية. إن فلسطين اليوم تناديكم، فلا تتركوها وحيدة في معركة المصير، فأمتنا قادرة على قلب موازين القوى، وقادرة على أن تجعل فلسطين، التي كانت وستبقى، القضية المركزية التي لا تُنسى ولا تُباع.

إننا اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بحاجة إلى وحدة الصف، وإلى تعزيز صمود شعبنا بكل أشكال الدعم والمساندة، وإلى إبقاء جذوة النضال متقدة حتى تحقيق أهدافنا الوطنية. وكما صمدنا في الكرامة، وكما صمدت غزة في وجه كل عدوان، وكما بقيت القدس عنوان الصراع، فإننا اليوم نؤكد أن هذه المعركة لن تنتهي إلا بانتصار شعبنا، وزوال الاحتلال، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي اقتلعوا منها قسراً.

المجد للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للأسرى، والنصر لفلسطين ولأمتنا العربية العظيمة!

رفيقكم، سليم البرديني
الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية
21 مارس 2025

شاهد أيضاً

الاحتلال يجرف محيط المقبرة القديمة وأجزاء من حي الهدف في جنين

الاحتلال يجرف محيط المقبرة القديمة وأجزاء من حي الهدف في جنين

شفا – شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي بأعمال تجريف في محيط المقبرة القديمة في مخيم جنين، …