12:41 صباحًا / 22 مارس، 2025
آخر الاخبار

الجبهة العربية الفلسطينية : في يوم الأم ومعركة الكرامة: المرأة الفلسطينية أيقونة الصمود

الجبهة العربية الفلسطينية : في يوم الأم ومعركة الكرامة: المرأة الفلسطينية أيقونة الصمود

شفا – قالت الجبهة العربية الفلسطينية في بيان لها ، في الحادي والعشرين من آذار، تتقاطع ثلاث مناسبات وطنية وروحانية عظيمة، تحمل في طياتها دلالات العزة والصمود والتضحية؛ يوم الأم الذي يجسد رمز العطاء والحنان، وذكرى معركة الكرامة التي مثلت أول انتصار فلسطيني وعربي على آلة البطش الصهيونية، والعشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، التي تذكرنا بقيم الصبر والجهاد والتضحية في سبيل الحرية والكرامة.

وأضافت، يحلّ هذا اليوم في ظل حرب الإبادة الشاملة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا، حيث يتعرض أهلنا في قطاع غزة والضفة الغربية لأبشع جرائم القتل والتشريد والتجويع. الأمهات الفلسطينيات في غزة يستيقظن على أصوات القصف، يبحثن تحت الأنقاض عن فلذات أكبادهن، ويعانين من فقدان الأحبة، فيما تتعرض النساء في الضفة الغربية للقتل والاعتقال والتنكيل والتهجير القسري، وسط تصاعد جرائم المستوطنين وجيش الاحتلال. ومع ذلك، تظل الأم الفلسطينية صامدة، تنسج من جراحها إرادة لا تنكسر، وتغرس في أبنائها قيم النضال والصمود حتى التحرير.

إن ذكرى معركة الكرامة التي نحييها اليوم ليست مجرد محطة تاريخية، بل هي نهج متجدد في مسيرة شعبنا المقاوم. ففي الحادي والعشرين من آذار عام 1968، خاضت قوات الثورة الفلسطينية إلى جانب الجيش العربي الأردني معركة بطولية ضد قوات الاحتلال، وأثبتت أن شعبنا قادر على التصدي للعدوان وكسر غطرسة العدو، رغم فارق الإمكانيات. واليوم، ونحن نواجه حرب إبادة جديدة تستهدف وجودنا وهويتنا، فإن روح معركة الكرامة تتجسد في كل فلسطيني يدافع عن أرضه، وفي كل أم فلسطينية تودّع أبناءها الشهداء بشموخ وإباء، وترفض الاستسلام لسياسات الاحتلال التي تهدف إلى اقتلاعنا من أرضنا.

إن الجبهة العربية الفلسطينية، إذ تحيي هذه المناسبات العظيمة، تؤكد أن شعبنا متمسك بحقوقه المشروعة، وأن محاولات الاحتلال لكسر إرادتنا لن تفلح. فكما انتصر شعبنا في معركة الكرامة قبل 57 عاماً، وكما انتصر بصموده في وجه كل محاولات الإبادة، فإنه اليوم أكثر إصراراً على استكمال مسيرته النضالية حتى دحر الاحتلال وتحقيق الحرية والاستقلال.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، والشفاء لجرحانا، والحرية لأسرانا، والنصر لشعبنا الصامد.

شاهد أيضاً

عماد سالم

التعليم والتدريب المهني والتقني في فلسطين: التحديات التاريخية، التطورات الحديثة، ودور الهيئة الوطنية للتعليم والتدريب المهني والتقني في تحقيق التكامل مع سوق العمل ، بقلم : د. عماد سالم

التعليم والتدريب المهني والتقني في فلسطين: التحديات التاريخية، التطورات الحديثة، ودور الهيئة الوطنية للتعليم والتدريب …