8:55 مساءً / 19 مارس، 2025
آخر الاخبار

وقف المقتلة بحق شعبنا أولوية وطنية .. فالفلسطيني أغلى ما نملك ، بقلم : الصحفي سامح الجدي

وقف المقتلة بحق شعبنا أولوية وطنية .. فالفلسطيني أغلى ما نملك ، بقلم : الصحفي سامح الجدي

وقف المقتلة بحق شعبنا أولوية وطنية .. فالفلسطيني أغلى ما نملك ، بقلم : الصحفي سامح الجدي

في زمن تهاوت فيه القيم الإنسانية أمام شهوة القوة والدمار، وفي ظل حرب شرسة تستهدف وجودنا وهويتنا، يصبح الدفاع عن حياة أبناء شعبنا واجبًا مقدسًا لا يقبل التهاون أو التأجيل. فكل لحظة تمر تسفك فيها دماء الأبرياء، وكل دقيقة تُحاصر فيها عائلة تحت الأنقاض، هي وصمة عار في جبين الإنسانية، وجرح غائر في ضمير العالم المتخاذل.

الإنسان هو القيمة العليا

ليس هناك ما هو أغلى من الإنسان، فهو جوهر الوطن، وركيزة المستقبل، وصانع الأمل في أشد اللحظات قتامة. حين قال الراحل ياسر عرفات: “الإنسان أغلى ما نملك”، لم يكن ذلك شعارًا للاستهلاك الإعلامي، بل كان رؤية استراتيجية تنطلق من أن معركتنا ليست معركة أرض فحسب، بل هي معركة وجود، حيث لا معنى للوطن دون شعبه، ولا قيمة للأرض إذا لم يسكنها أصحابها الأحرار بكرامة وأمان.

المجزرة المستمرة.. جريمة العصر

ما يتعرض له شعبنا اليوم ليس مجرد عدوان عابر، بل هو حرب إبادة تُمارَس بدم بارد على مرأى ومسمع من العالم. القتل الجماعي، والتجويع الممنهج، والتشريد القسري، كلها أدوات تُستخدم لتركيع شعبنا وكسر إرادته. لكن، كما أثبت التاريخ، فإن إرادة الحياة لدى الفلسطيني أقوى من أي آلة قتل، وروح المقاومة فيه عصية على الانكسار.

أولوية وطنية لا تقبل التأجيل

وقف هذه المقتلة ليس مطلبًا إنسانيًا فقط، بل هو أولوية وطنية يجب أن تتصدر كل الجهود السياسية والدبلوماسية والميدانية. فلا يمكن لأي مشروع وطني أن ينجح وشعبنا يُباد أمام أعيننا. الواجب يفرض على الجميع – قيادة وفصائل ومؤسسات وشخصيات وطنية – أن يتحركوا بشكل عاجل وحاسم لوقف هذا النزيف، بعيدًا عن الحسابات الضيقة والمصالح الفئوية.

رسالة إلى العالم المتخاذل

لقد آن الأوان لأن يدرك العالم أن صمته لن يجعله بمنأى عن لعنة التاريخ، فالتواطؤ مع القاتل، أو العجز عن إيقافه، كلاهما جريمة أخلاقية وإنسانية. وإذا كانت القوى الكبرى تعتقد أن شعبنا سيستسلم تحت القصف والجوع، فهي واهمة، لأن الفلسطيني لم يعرف يومًا الهزيمة، ولن يقبل بأن يكون ضحية دائمة لمعادلات الظلم والاضطهاد.

ختامًا.. معركة الحياة والمستقبل

وقف هذه المذبحة هو معركتنا اليوم، كما كانت معركة الأرض هي قضيتنا بالأمس، وكما ستكون معركة الحرية هي نصرنا القادم. لن نساوم على دماء شهدائنا، ولن نتنازل عن حقنا في العيش بكرامة على أرضنا. لأن الإنسان الفلسطيني هو أغلى ما نملك، وحياته هي خط أحمر لا يمكن تجاوزه، مهما بلغت التضحيات.

شاهد أيضاً

الوزيرة شاهين تطلع أعضاء من مجلس الشيوخ البرازيلي على آخر التطورات في الأرض الفلسطينية المحتلة

الوزيرة شاهين تطلع أعضاء من مجلس الشيوخ البرازيلي على آخر التطورات في الأرض الفلسطينية المحتلة

شفا – التقت وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين د. فارسين أغابيكيان شاهين، مجموعة من …